* المارد الأزرق محارب قديم علمته الأيام وصقلته التجارب ، يملك تاريخاً ناصعاً ومضيئاً على الزمن وعرفته أفريقيا من أقصاها لأدناها مارداً قوياً لا يعرف الانكسار والانهزام ، قهر كبار الأندية فى معاقلهم وفي الذكرى قهره لفريق تي بي مازيمبي الكنغولي و أذاق نادي القرن النادي الأهلي المصري، رغم التفوق وكسب احترام القارة الأفريقية إلا أن الفريق لم يتوشح بذهب البطولات وخطب ود الأميرة السمراء التى كثيراً ما خاض غمار التنافس من أجلها ضد أعتى المنافسين الأشداء . * فى ذكرى المحبين يوم كسونا سماء قاهرة المعز بأعظم مجرة كانت مرصعة بأندر النجوم ومطرزة بأرقى الجواهر واللآلئ الثمان، اتذكرون هلال 87 وما أدراك ما 87 ،يوم كنا قريبين من العز و الظفر بكأس الأبطال لولا صافرة ظالمة من حكم عديم الضمير رغم أنه أخو عروبة ، إلا أنه قبل الذل والهوان بحفنة دولارات ودراهم لا تغني ولا تسد الرمق ولم يجعل من الزاهدين وما لبث معه تلك الدولارات الخبيثة سوى سويعات و ساحات مثل لوح ثلج فى عز الهجير . * ثاني محطات قطار الهلال العظيم محطة 92 التى ستشهد الولد البكر للهلال إلا أن بعض الاعتبارات التى عكرت خصوصية تلك الليلة الحزينة لكان اللقب حاضراً فى دولاب الكأسات فى النادى الأزرق بأم درمان عاصمة الفن والجمال ، تلك الاعتبارات تمثلت فى تمرد وخروج عن طاعة وخدمة الهلال من قبل بعض النجوم مما أضاع لقباً كان فى متناول أيدى سيد البلد لولا مكايدة وحسد بعض أبناء الهلال لتنطبق مقولة (حسادك أجاويدك ) حتى شككنا فى ولاء وصدق هلالية البعض يطرح تساؤلاً بريئاً هل هؤلاء الرجال يعشقون الهلال حقاً ؟ ليذهب الكأس مبكياً عليه إلي بلاد لاراش وما أدراك ما يخلفه ذكرى القاضي الرياضي من حزن يعتصر القلوب و يدمع المقل . * ثالث محطات سيد أسياد أفريقيا كانت حسب التاريخ والسنوات فى سوسة التونسية فى العام 2007 وفى تلك الفترة كان الفريق يقدم أروع العروض بقيادة المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو الذى صنع نجومية ذلك الفريق وقدم لنا نجوماً على شاكلة النيجريين الثلاثة يوسف محمد و قودوين ندبيسي والاباتشي كليتشي اوسونو برفقة الوطنيين البرنس والغزال وباقي الرفاق ، ليبسط الهلال سيطرته وصولجانه فى كل أحراش وأدغال أفريقيا إلا أن حادثة الأرباب وقسمه بالطلاق وعدم مشاركة الثنائي ريتشارد والمعز مجحوب حجبا الهلال من ملامسة تاج البطولة بعد تفوق النجم الساحلي بفارق هدف وحيد . * ومن خلال استعراض بعض السطور من صفحة تاريخ نادينا العظيم ومشاركاته في بطولات الكاف نلحظ تأثير قضاة الملاعب فى تسيير البطولات لوجهات خاصة من أجل غايات مادية و ليكتب التاريخ ما يكتب. المهم رفد حساباتهم بالآلاف من العملات وبناء العمارات وكل ملاذات الدنيا . * وأطلق صرخة موجوع فى أذان الهلاليين بأن اجتمعوا وتصافحوا من أجل الكيان الهلالي حتى يتحقق المنال بنيل لقب الأبطال بعد مسيرة عامرة وسمعة طيبة كروياً ، فأتمنى الترفع عن صغائر الأشياء وسفاسف الأمور حتى يجد فريق الكرة وإدارة النادى الأجواء المستقرة حتى بلوغ كل الغايات ،ممارسة النقد اللاذع غير المؤسس سيهدم ولا يخدم قضية الهلال اقتلاع تاج البطولات القارية بعدما طال الحلم، ولا أقصد بحديثي عدم التطرق إلى أخطاء الإدارة وتقصير اللاعبين إنما قصدت عدم التطرق لأشياء انصرافية أخرى والتحزب والتشرذم كما يحدث لروابط التشجيع الهلالية وأهمس في قادة الصحافة الرياضية التى تخاطب وجدان الأهلة بالتوحد والتوجه للعمل الصالح لا النشر الضار لمآرب الأسياد. * امنيات عراض و يبقى الأمل بعدها قائما فى تحقيق المراد