* فى مقدمة كتابه القيم ( مع أبي العلاء فى سجنه ) يقول عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين : الذين لايعملون ويزعجهم أن يكد الآخرون ويجتهدوا ويحققوا النجاحات صاروا وللأسف أكثر بما لايقاس فنجد الواحد من هؤلاء لايكف عن ملاحقة المجتهد والناجح والمكافح بكل وسيلة بالإساءة والترصد والنميمة فيتهمه بما ليس فيه ويشكك فى إمكاناته ومواهبه ويسفه إنجازاته . وحديث الدكتور طه حسين الذى ذكره منذ ثلاثينيات القرن الماضي لازال صالحاً حتى الآن وينطبق تماماً على حالنا فى الوسط الرياضى حيث حملات الترصد والاستهداف والإساءات المتواصلة بالألفاظ القبيحة التى يأباها الذوق السليم وتنفر منها الطباع الكريمة لكل مجتهد وناجح ومكافح وكل الذين عملوا بالوسط الرياضى بإدارات الأندية أو الاتحادات لم يسلموا من الشتائم والإساءات . * فى العام 2012م إن لم تخني الذاكرة كنت أجلس برفقة الأخوين عبد اللطيف الهادى وأمين عبد الوهاب مع رئيس نادى الهلال الأسبق الراحل المقيم عبد المجيد منصور بصحيفة (المشاهد) سألت الرجل عن الأمنية التى يحلم بتحقيقها ؟ قال : الأمانى كثيرة يا ابنى ولكنى الآن أحلم بشيئين الأول فوز الهلال بلقب البطولة الأفريقية والثانى أن يتخلص الوسط الرياضي من الإعلاميين أصحاب المصالح الذين لا يتورعون فى الإساءة للناس والخوض فى أعراضهم فهؤلاء لا يعملون، ويؤذى نفوسهم أن يعمل الآخرون . وقد تعرض الراحل عبدالمجيد منصور فى آخر أيامه إلى سيل من الشتائم أثرت كثيراً فى تدهور حالته الصحية آنذاك من قبل إعلاميين معروفين وهم الآن يمارسون وللأسف الشديد ذات الأساليب مع شخصيات محترمة لاتقل قامة وقيمة عن الراحل عبدالمجيد الذى لم يشفع له تاريخه ولم تشفع له تضحياته الكبيرة التى قدمها للهلال . * كل بلدان العالم تقدر صنيع رجالها وتحتفى بالناجحين من أبنائها إلا نحن فالناجح عندنا وللأسف الأسيف يكرم بالإساءة ولا يحظى بالتوقير لذلك من الطبيعى أن يهرب الكثيرون من الوسط الرياضى الذى أضحى طارداً بفعل أصحاب الأقلام المسمومة تجار الكلمة المهمومين فقط بمصالحهم الخاصة فهؤلاء للأسف لا خط عندهم وفى سبيل الوصول لغاياتهم يمكن أن يرتكبوا من التجاوزات ما لا يخطر على بال أحد يساعدهم فى ذلك ضعف الرقابة والتساهل غير المبرر من قبل المسئولين وبالطبع لن ينصلح الحال إلا إذا تخلص الوسط منهم فهل نحلم باليوم الذى نتخلص فيه من هذه الشرزمة ؟ بالتوفيق لصقور الجديان * يخوض منتخبنا الوطنى اليوم أولى مبارياته فى التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بالجابون أمام منتخب سيراليون الذى يعتبر بشهادة كل الخبراء والفنيين أضعف منتخب بالمجموعة . * فرصة منتخبنا تبدو كبيرة بحسابات الجاهزية والخبرة وكل مانتمناه أن يؤدى فرساننا بجدية ويلعبوا لتحقيق الانتصار ويضعوه هدفاً نصب أعينهم فإن فعلوا ذلك لن يجدوا أي صعوبة فى التوقيع على شباك المنتخب السيراليونى وتحقيق الانتصار بالعددية الكبيرة من الأهداف وما النصر إلا من عند الله .