يبقى السابع من أغسطس الحالي، حزيناً لجماهير الهلال بعد أن خسر الفريق من ضيفه المغربي بهدف في الجولة الرابعة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا وبعد خمس سنوات لم يتذوق فيها الفريق الخسارة على أرضه في البطولة الأفريقية، حيث كان آخر مرة خسر فيها الفريق أمام الترجي التونسي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بهدف 2011، بهدف يوسف المساكني. إلا أن الفريق وجد نفسه مجبراً على قبول الخسارة مساء الجمعة الأسود، برغم من أن كل الترشيحات كانت تصب لصالح الهلال بفوز عريض على ضيفه التطواني إلا أن الذين يتعاملون بمبدأ (الفأل والشؤم) يرون أن الخسارة التي تعرض لها الفريق تبدو أمر وارد في وجود الحكم الكاميروني نيون أليوم، الذي أصبح نذير شؤوم للهلال، ولم يتذوق معه الفريق طعم الفوز في ثلاث مباريات، فصل فيها الدولي الكاميروني بينه ومنافسيه. في الثامن من أبريل 2012، توقع المناصرين أن يحقق الهلال فوزاً عريضاً على ضيفه جمعية الشلف الجزائري في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، عندما تقدم الفريق بواسطة نجمه السابق مهند الطاهر في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة، وبعدها وقف الحكم والحظ أمام الهلال بعد أن تطايرت الفرص من تحت أقدام اللاعبين بجانب صافرة نيون التي حرمت سادومبا من ركلة جزاء بإجماع الخبراء مع إلغاء هدفاً ثانياً لمهند بحجة مخالفة غير موجودة على أرض الواقع وفي الشوط الثاني نجح الشلف الجزائري في التعديل بعد مرور 4 دقائق من البداية، وبعدها أهدر الجزائريون الوقت تحت حماية (طائر الشؤم) أليوم. هبط الهلال إلى بطولة الكونفدرالية ووصل إلى نصف النهائي وفاز بهدفين على دجوليبا المالي عن طريق مدثر كاريكا والسنغالي ابراهيما سانيه، وبعدها توقع المراقبون تأهل الهلال إلى نهائي الكونفدرالية مع تصريحات واثقة من مدربه السابق والمريخ الحالي غارزيتو، إلا أن القدر كان يخبئ للهلال ما لم يكن في الحسبان حيث ظهر الحكم الكاميروني نيون أليوم، وكان ظهوره مصدر شؤوم للهلال، الذي قدم أجمل مبارياته أمام دجوليبا وكان قريباً من التأهل للنهائي وتعديل النتيجة إلا أن تمريرة عمر بخيت الطويلة ارتطمت بالحكم وذهبت إلى أحد لاعبي دجوليبا الذي عالجها عكسية، فعالجها زميله مباشرة في المرمى هدفاً ثانياً، عادل بها نتيجة الذهاب، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للمالي وعاندت الهلال. التساهل الذي مارسه نيون أليوم مع الشلف الجزائر ودجوليبا المالي، طبقه مساء الجمعة مع المغرب التطواني، بعد ظل يتفرج على سقوط لاعبي التطواني وإدعاءهم الإصابة، برغم من علمه التام أنهم يمارسون التمثيل بذكاء من أجل إهدار الوقت، وقتل حماس لاعبي الهلال وخلق التوتر في المدرجات، ونجح أليوم في مساعدة الضيوف في ممارسة خداعهم حتى انتهت المباراة بفوزهم وخرج الحكم الكاميروني تطارده اللعنات وقارورات المياه.