* وجد التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال نفسه أمام موقف صعب، بعد انقلاب جماهير النادي على المهاجم صلاح الجزولي في مباراة الفريق أمس الأول أمام الميرغني كسلا، بسبب مواصلة إهداره للفرص السهلة وصيامه عن التسجيل هذا الموسم بصورة جعلت جماهير الهلال تفقد الأمل فيه، وتثور في وجه مما جعله يفقد تركيزه ورغبة اللعب، في مشهد غير مألوف على جماهير الفريق الأزرق التي يشهد لها التاريخ في صناعة النجوم ودفعهم نحو التألق والإبداع حتى أصبحوا من أساطير الكرة في السودان، إلا أن ما حدث من بعض الجماهير تجاه صلاح الجزولي أمس الأول، كان خارج المألوف، وطعنة نجلاء في خصر هجوم الهلال الذي يعاني من نقص المهاجمين بسبب الإصابات التي ضربت عناصره مما أنعكس على مستوى خط مقدمة الفريق. * يبقى صلاح الجزولي واحد من أخطر المهاجمين في السودان، من واقع قدرته على التسجيل، واعتلاءه لصدارة هدافي بطولة سيكافا للمنتخبات 2013، بجانب أهدافه الحاسمة مع ناديه السابق (الخرطوم الوطني) الشئ الذي جعله هدفاً للأندية فظفر به الهلال بعد صراع مع نده الهلال، إلا أن حظ الجزولي لم يكن سعيداً مع الهلال، حيث كان خارج حسابات التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق السابق، مما ترك أثراً سيئاً في نفس اللاعب، الذي كان يمنى نفسه أن يكون أساسياً مع الفريق ولكنه وجد نفسه خارج الحسابات قبل أن يأتي البرازيلي باولو كامبوس الذي منح اللاعب الفرصة واستغلها على أحسن ما يكون وسجل على طريقته المعروفة، وبعدها أصبح ضمن خيارات الجهاز الفني. * يبقى الهدف الذي سجله اللاعب صلاح الجزولي في شباك مازيمبي الكونغولي في المباراة التي جمعته بالهلال في الجولة الأولى من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا 2014، شاهداً على قدرة اللاعب وحسه التهديفي العالي، إلا أن حظ الجزولي العاثر وقف حائط صد أمام طموحاته بعد أن قام البرازيلي كامبوس بالتعاقد مع مواطنه سيرجيو الذي كان يعتمد عليه أساسياً إلى جانب مدثر كاريكا وبكري المدينة، ليجلس الجزولي على الدكة ينتظر فرصته حتى ينتصر لنفسه، إلا أن ذلك لم يأت حتى أنتهى الموسم إلا أن حلم الجزولي في الظهور كأساسي لم يمت وظل حياً، برغم من رياح التغيير لم تأت بما يشتهيه. * يرى عدد من المدربين أن عدم استقرار الأجهزة الفنية أثر بشكل كبير على مستوى الهلال، وهذا ما أنعكس على صلاح الجزولي الذي تأثر هو الآخر بتغيير المدربين، وتغيير طرق اللعب، حيث بدأ الجزولي مشواره مع التونسي نبيل الكوكي ومن ثم مبارك سليمان والتاج محجوب وكامبوس والفاتح النقر والبلجيكي باتريك أوسيمس والنقر ومن ثم التونسي نبيل الكوكي، مما جعله تائهاً يبحث عن نفسه، عل وعسى وكان يحلم بأن يجده مع البلجيكي باتريك اوسميس ، ولكن التعاقد مع البوركيني بوبكر كيبي واختيار باتريك لمهاجمين في المقدمة، قلص من حظ الجزولي (المنحوس) والذي تأثر بشكل كبير على مستواه مما أفقد حساسية المباريات وصداقة الشباك التي استعصت عليه هذا الموسم. * العقم الهجومي الذي أصاب صلاح الجزولي قد يكون مقلقاً للاعب قبل الجماهير وبرغم من أن اللاعب سجل هدفاً وحيداً هذا الموسم في دوري سوداني الممتاز، إلا أنه يبقى هدافاً من طرازاً فريد برغم من أنف الأرقام الذي تقف ضده هذا الموسم، وتبقى حالة صلاح الجزولي شبيهة بحالة اللاعب معاوية فداسي الذي ناصبته الجماهير العداء وهتفت ضده في المباريات بسبب مستواه المتذبذب قبل أن يعود اللاعب ويرد على الجميع بتألق متواصل حتى الآن، وبنفس الصورة التي رد بها فداسي اعتباره أمام الإعلام والجماهير فإن ردة فعل الجزولي متوقعة في الأيام القادمة، وقبل أن يرد اللعب، فإن جماهير الهلال مطالبة بدعمه وتشجيعه حتى يعود قوياً لخدمة الفريق الذي يحتاجه في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.