* لن يجد التونسي نبيل الكوكي خياراً غير الاعتماد على المهاجم صلاح الجزولي، لمرافقة زميله مدثر كاريكا وتشكيل جبهة هجومية لدك حصون أسوار مازيمبي الدفاعية الحصينة، ويعاني الجزولي من الإحباط بعد التشكيك في قدراته وصيامه عن التهديف، إلى جانب النقد الذي ظل يتعرض له في الفترة من الأخيرة من جماهير النادي التي فقدت ثقتها فيها، قبل أن تعود نفس الجماهير وتطلق حملة لدعم الجزولي، ورفع روحه المعنوية حتى يستعيد ثقة، وقدرته على هذ الشباك، واضعاً في اعتباره أن صلاح الجزولي هو من قاد الفريق لهزيمة بطل الكونغو الموسم الماضي بهدف رأسي جميل في ذات المرحلة من البطولة، وظهر اللاعب بمستو لافت في تدريبات الأخيرة ومنحه الجهاز الفني كل ثقته، حتى يكون جاهزاً نفسياً للمباراة ويساعد الفريق إلى الانتصار والتأهل إلى مربع كبار القارة السمراء. * وإذا كان الرهان كبيراً على صلاح الجزولي في الهجوم، فإن قلب الدفاع مالك محمد سيكون محل ثقة ورهان من قبل جماهير النادي بعد أن ساعدته الظروف في الظهور أساسياً أمام مازيمبي مساء الأحد، بسبب غياب زميله أتير توماس الموقوف من قبل الكاف، وعدم اقتناع التونسي نبيل الكوكي بالمدافع المالي كانوتيه الذي بدأ هو الآخر يتلمس خطاه مع الفريق.. ومالك الذي يرى نفسه مظلوماً من قبل الجهاز الفني وعاش فترة من الاحباط دفعته بالبوح إلى أصدقائه أنه يفكر في الرحيل عن الفريق، جاءته الفرصة من ذهب لتأكيد أحقيته بالمشاركة أساسياً في كل المباريات وليس لعب دور مدافع الطوارئ عند الجهاز الفني، واكتسب مالك الثقة بعد ظهوره الجيد في مباريات الفريق في الدوري الممتاز، أمام النسور وهلال كادوقلي والميرغني كسلا، وهذا ما جعل الجمهور يراهن على قدرة اللاعب في القيام بواجبه الدفاعي على أكمل وجه. * قائمة الذين يراهن عليهم جمهور الهلال طويلة، إلا أن عودة المدافع الأيسر عبداللطيف بوي بعد 7 شهور من الغياب، ستجعله واحداً من الخيارات التي سيعتمد عليها نبيل الكوكي، خاصة بعد أن عاودة الإصابة زميله معاوية فداسي الذي غاب عن المباريات الأخيرة، وبالرغم من انتظامه في التدريبات إلا أن كفة بوي تبقى راجحة عليه من واقع القوة البدنية والروح القتالية والخبرة الكبيرة الذي يمتلك بوي، ويحلم معه أنصار الأزرق أن تمثل عودته ومشاركته مع الفريق أمام مازيمبي الخبر السعيد الذي ينتظرونه، خاصة وأن خطورة مازيمبي تتمثل في العاجي روجيه اسالي الذي يتحرك في الجهة اليمنى ويمثل مصدر صناعة هجمات مازيمبي. * نجح صانع الألعاب البرازيلي اندرزينهو، في كسب الثقة من أول لمسة ومشاركة أفريقية له مع الفريق، بعد أن سجل هدف التعادل في مرمى المغرب التطواني في الجولة الرابعة من مرحلة المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا، إلا أن هذه الثقة فقدها اللاعب سريعاً بعد إخفاقه في مباراة الفريقين بالجولة الخامسة والتي خسرها الهلال بهدف، ولم يظهر فيها اندريا بالمستوى المتوقع مما جعل بعض الجماهير تنقلب عليه، وتصفه باللاعب غير المفيد، وهذا ما جعل اللاعب يدافع عنه ورد على منتقديه في مباراة الميرغني الأخيرة التي قدم فيها مستوًى جيداً أهله لنيل جائزة رجل المباراة واستعاد ثقة الجماهير التي تضع عليها رهاناً كبيراً في مباراة الأحد. * الإصابة التي لحقت بالبوركيني بوبكر كيبي والبرازيلي جوليام، جعلت المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن العائد من الإصابة حل رهان من قبل جماهير الهلال، التي ترى أن اللاعب يمكن أن يكون خياراً في يد الجهاز الفني وكرتاً رابحاً ليدفع به في الشوط الثاني إذا احتاج له في المباراة، في الوقت الذي بدأ فيه اللاعب العمل مع المجموعة بعد عودته من تونس، وظهر بمستوى جيد جعل التونسي نبيل الكوكي يضعه ضمن خياراته للمباراة وواحد من القائمة التي سيدفع بها، وهذا ما جعل اللاعب يقبل التحدي ويؤكد قدرته ورغبته على اللعب وتشكيل عنصر ثالث في المقدمة الهجومية، ويجد ميدو دعماً كبيراً من وسائل الإعلام التي ترى فيه الرجل المناسب ليكون عنصر المفاجأة أمام غرباب الكنغو. * ما بين الرهان على المصابين والثقة في المحبطين، تقف جماهير الهلال على أقدامها، لتكون شاهداً على عودة الفريق للانتصارات وسقوط عملاق الكونغو في أم درمان، وزف خبر تأهل الأزرق إلى نصف النهائي بصورة عملية مع وقف التنفيذ، في الوقت الذي يتقرب فيه الجميع اللاعب الذي يمثل فيه رجل الإنقاذ لبارجة الأزرق. * تمثل مواجهة الهلال ومازيمبي الكونغولي الأحد المقبل في الجولة الخامسة (الحاسمة) من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، تحدياً خاصاً للاعبي الهلال، الذي وجدوا أنفسهم في امتحان حقيقي، لهزيمة الغربان ووضع قدماً في سلم التأهل نصف نهائي البطولة، في الوقت الذي يعيش فيه الفريق ظروف صعبة، مما جعل الجهاز الفني يراهن على لاعبين بعضهم عائد من الإصابة مثل المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن، والمدافع الأيسر عبداللطيف بوي، وآخرين يعانون من الاحباط مثل المهاجم صلاح الجزولي، وفريق آخر يبحث عن الثقة على غرار صانع الألعاب البرازيلي اندرزينهو والمدافع مالك محمد.