* بعد إنتهاء حركة تنقلات وتسجيلات اللاعبين الشتوية التى جرت الأيام الفائتة بمكاتب أكاديمية تقانة كرة القدم بالخرطوم 2 لتتفرق بعده الفرق لفتح ملف الإعداد للموسم الكروي الجديد ومن ثم سحب قرعة الدوري الممتاز واللعب التنافسي بالدوري الذي اعتدنا فيه كل عام على خلق أزمة رياضية.. وظلت الأزمات تندلع باستمرار منذ العام 2008 الذي شهد أزمة مشاركة لاعبي الهلال النيجيريين الأصل والسودانيين الجنسية سولي شريف وداريوكان بخصوص مشاركتهما في بطولة الدوري ونشب خلاف حول قانونية مشاركتهما بين اتحاد الكرة الذي يديره في ذلك الوقت الدكتور كمال شداد ونادي الهلال بقيادة الأرباب صلاح إدريس.. وظلت الأزمة ناشبة بين الطرفين لعام كامل ولم تحل إلا في خواتيم الموسم التنافسي بعد أن تدخلت الدولة التي قضت بالحكم لصالح نادي الهلال صاحب الحق في القضية بمشاركة اللاعبين.. من ذلك العام ظلت تندلع أزمة كروية من عام لآخر بين اتحاد الكرة والأندية المنضوية تحت لوائه في كثير من القضايا ومنذ أن أدخل الاتحاد السوداني لكرة القدم مفاهيم الرعاية والتسويق في بطولة الدوري الممتاز وأصبح يقدم إحدى الشركات الكبرى لرعاية المنافسة إلى جانب التعاقد مع قناة فضائية للحصول على حق البث الحصري أصبحت الأندية تضع كل حساباتها على المبالغ الجيدة التي ستحصل عليها من عائدات البث والرعاية لكن في كل عام تقبض الأندية الريح بعد أن كانت الأمور حتى وقتٍ قريب تسير بشكل جيد بفضل التزام شبكة راديو وتلفزيون العرب والشركات الكبرى التي كانت ترعى المنافسة مثل الكولا وزين وسوداني لكن في السنوات الأخيرة أصبحت الشركات الراعية والقنوات الناقلة تعاني الأمرين في السداد الأمر الذي أدخل الاتحاد في مشاكل لا حدود لها في الآونة الأخيرة ظل ملف البث والراعية يشكل هاجس بالنسبة للأندية المشاركة في بطولة الدوري الممتاز باعتبار أنها تلجأ لعائدها من البث والرعاية الذي يقلل من ضغط نثريات السفر والإقامة لمدن السودان التي تشارك في المسابقة . * النقل * نشبت هذا العام الكثير من المشاكل المتعلقة بمستحقات البث والرعاية.. بعد أن فرض قادة اتحاد الكرة على الأندية قناة النيلين كجهة ناقلة للممتاز بمبلغ ثلاثة مليار جنيه وصفه الكثيرون بالهزيل باعتبار أن هنالك قنوات أخرى قدمت عرضها الذي يفوق عرض النيلين مثل قناة "قوون" الرياضية المغضوب عليها من قبل مجلس إدارة نادي الهلال والتي تقدمت بمبلغ أحد عشر ملياراً لنقل ورعاية الدوري الممتاز .. إلا أن قادة اتحاد الكرة تمسكوا بعرض قناة النيلين التابعة للفضائية السودانية .. ومنذ التعاقد مع النيلين كجهة ناقلة ثارت الأندية بمطالبتها بحقوقها من النقل التلفزيوني بعد أن أعلنت إفلاسها .. وعدم مقدرتها على توفير نثريات السفر والإقامة .. لم تجد تلك الأندية الرد من قاد الاتحاد الذي ظل يتماطل في هذا الملف إلا أن الأندية سلكت طريقاً آخر لاسترداد مستحقاتها من طرف الاتحاد مقاطعة القناة النيلين ومنعها من الدخول للإستاد لنقل المباريات خاصة المباريات التي يكون طرفها أحد أندية القمة الهلال والمريخ حتى تجد فرجاً من اتحاد الكرة أو الدولة .. وبعد مقاطعة الأندية للقناة الناقلة ومطالبتها بحقوق من البث .. إلا أن هنالك استياء كبير يعم الشارع الرياضي تجاه اتحاد الكرة في ملف البث والذي منحه في العام المنقضي للنيلين المغضوب عليها من قبل عشاق الدوري الممتاز داخل وخارج السودان وذلك من خلال بثها لمباريات الدوري الممتاز بصورة سيئة جداً حيث إن القناة تفتقد الامكانات من كاميرات حديثة وعربة التلفزة حيث ظلت صورتها تتقطع في كل مباراة قامت بنقلها لتقدم القناة بشريط الاعتذار بانقطاع الصورة من المصدر .. الشارع الرياضي يرى أن هنالك مهزلة للكرة السودانية من قبل القائمين على أمر إدارتها .. وتساءل الكثيرون كيف لقناة تفتقد للإمكانات الفنية وأجهزة البث الحديثة على نقل بطولة السودان الأولى . * الرعاية * تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة تهدد اتحاد كرة القدم السوداني بعد أزمة بث مباريات الدوري الممتاز الذي تم إيقافه في عدة مناسبات لعدم سداد القناة الناقلة للقسط الثاني من الاتفاق المالي، بالإضافة للصورة السيئة التي قدمتها القناة للمشاهد وتتمثل الأزمة في تهديد شركة سوداني الراعية للدوري الممتاز لعامين بمبلغ ثمانية مليار جنيه بإلغاء تعاقدها مع الاتحاد مما يعرض الأندية المشاركة (17 نادياً) في الموسم القادم إلى خسائر فادحة.. وحسب المصادر فإن شركة سوداني للاتصالات التي ظلت تحتكر رعاية البطولة، تسعى إلى إلغاء تعاقدها بسبب ختام الموسم الكروي والذي تم بشكل باهت كغير المعتاد عليه في المواسم السابقة .. خاصة وأن الشركة تقيم احتفالاً نهاية كل عام رياضي تقدم من خلاله الشركة عروضها الخاصة بالإضافة لسوء نقل المباريات تلفزيونياً بصورة جيدة ومتواصلة مما يؤثر على الدعاية للشركة ، إضافة إلى عدم التزام الأندية بارتداء شعارها في المباريات وعدم تدخل الاتحاد لإلزامها بوضع الشعار على القميص.