الشارع الكروي في حالة استنفار في انتظار من ينتصر على الاخر متى تتوقف حرب الصفقات واستعراض القوة بين الهلال والمريخ؟ نزار الحاج وصالح الامين وامير كمال عنوان الملفات الجديدة في مسلسل الصراع على الصفقات بين الهلال والمريخ الصراع بين الناديين والاسعار اصابها الانفلات والشارع الكروي بات في حالة استنفار وتأهب في انتظار من ينتصر على الاخر والسؤال متي يتوقف هذا الصراع.. ومن المستفيد منه. النادي ام اللاعب.. وهل عندنا لاعبون يستحقون هذه الارقام الخيالية ومتي تكون هناك ضوابط لاسعار اللاعبين. وهل عندنا لوائح وقوانين لفض الاشتباك بين الاندية .. في السطور التالية نبحث عن الاجابات. الحماسة وليس العقلانية بداية نقول ان دراسة الامور بموضوعية كفيلة بحل هذه الازمات حيث ان الصراع الموسمي بين طرفي القمة الهلال والمريخ يتم في اطار حماسي وليس عقلانيا. فهم خاطئ للاحتراف حقيقة اننا ندور دائما في فلك الفهم الخاطئ للاحتراف وتسويق اللاعبين فكرةالقدم مثل البورصة سوقها اللاعبون وهناك سماسرة ويتم تطبيق هذه المنظومة بصورة صحيحة في مختلف بلدان العالم ماعدا عندنا في السودان ففي الخارج يبلغ اللاعب ناديه برغبته في ترك النادي وتتم المسالة دون ضجيج او انفعال حيث ان هناك ضوابط تحكم عملية الانتقالات فعلي النادي ان يحترم رغبة اللاعب الذي يطلب الانضمام لاي نادر يريده خاصة اذا كان عقده منتهياً او في حكم المنتهي وان حركة الانتقالات لابد ان تكون اكثر سهولة في ظل الاحتراف الحديث. المزايدة ولا للاساءة للهلال والمريخ الحق في المزايدة علي اي لاعب ولكن دون اساءة للعلاقات بينهما ويجب ان نعود لرغبة اللاعب لحسم هذه المسالة ثم صاحب العرض الاكبر مثلما يحدث في مختلف دول العالم. سعادة وغضب في القمة مايحدث في معارك تسجيلات القمة موسميا يؤكد عدم وجود لوائح تحكم مسالة التسجيلات حيث سيبقي ناديا القمة الكروية دائما مصدرا لسعادة او غضب الجماهير وشغلها خاصة ان السوق اصبحت متاحه للجميع والفوز فيها يكون لصاحب الباع الطويل والقادر على التحمل ويدعو الي عدم الاصرار علي العناد بين القطبين خاصة ان هناك نماذج مماثلة امامنا لانتقالات لاعبين من والي الهلال والمريخ مثل علاء الدين يوسف وهيثم طمبل وكلتشي واحمد الباشا. لا ولاء ولا وفاء في الاحتراف من المؤسف ان هناك مدربين وسماسرة ضالعون في تسويق اللاعبين حيث تقع اختياراتهم في الغالب علي لاعبين ذوي مستوي عادي ولكن بمجرد وصول ذلك الي الاعلام يصبحون نجوما ومن حق جميع الاندية التنافس لضم اي لاعب فاعلان الرغبة في ضم النادي للاعب مهم جداً لان ذلك من حقه لان المسالة عرض ولعب خاصة مع انعدام الولاء والوفاء بعد تطبيق الاحتراف. القرار الاداري اقوي من القرار الفني هناك نجوم عالميون كان يشار لهم بالبنان اصبحوا يلعبون في اندية الدرجة الثانية وذلك معناه ان مستوي اللاعب هو الذي يحدد النادي الذي يلعب له ولكن الامور عندنا تقاس بمنطق الحب والكراهية فالاحتراف يقضي علي العاطفة لان ذلك معناه التسعير الحقيقي للاعب غير ان المالوف في انديتنا فان القرار الاداري في التسجيلات اقوي من القرار الفني الذي من المفروض ان يحدد مدي احتياجه لهذا اللاعب او ذاك وهل سيمثل اضافة ام سيكون عبئا. اتحاد الكرة كالمتفرج: علاقة القمة والعداء والعواقب الوخيمة المستوي المتدني الذي وصلت اليه العلاقة بين الهلال والمريخ وانتقال التنافس من الملعب الي خارجه يدفع مسئولي الناديين والعلاقة بينهما الي العداء التام خاصة بعد وصول درجتها الي التحدي وستكون العواقب وخيمة لدرجة ان مباريات الناديين لن يتم استكمالها ونتساءل عن دور اتحاد الكرة في القضاء علي هذه الظاهرة وان يسهم بسلبيته في استفحالها. اندية تعرض لاعبيها للبيع وتهبط الاندية التي تعاني الافلاس تفرغ فرقها من لاعبيها الجيدين وتقوم بعرضهم للبيع ثم تطلب مساندة اتحاد الكرة بعدم هبوطها. اندية كومبارس في الممتاز التنافس بين الهلال والمريخ في التسجيلات اصبح اهدارا للمال العام ومضاربات بين ناديين هما المستفيدان الوحيدان وباقي الاندية كومبارس. باب لا يمكن اغلاقه الهلال والمريخ فتحا بابا لا يمكن اغلاقه في التسجيلات وهو ارتفاع اسعار اللاعبين فكيف للاندية الصغيرة ان تدعم صفوفها بعد هذه المزايدات باعتبار ان المنافسة في ناديي القمة هي التي اوصلتنا الي هذه الارقام غير المستحقة للاعبين. اتحاد الكرة يتخذ قرارات دون اساس اتحاد الكرة رغم اجتهاده في وضع لوائح وضوابط التسجيلات الا انه يتخذ قرارات دون اساس حيث ان هناك نقاطا كثيرة تحتاج الي علاج لن ياتي الا من خلال الرجوع الي اللائحة الجديدة للاتحاد الدولي والتي بدا اتحاد الكرة تنفيذ بعض من بنودها خاصة فيما يتعلق بتحرير اللاعب.