* تابعنا مباراة الأزرق الودية أمس أمام الصفاقسي التونسي في ثالث تجارب الهلال الإعدادية من خلال معسكره الإعدادي بسوسة التونسية والتي انتهت بالتعادل السلبي لحظة بلحظة لأنها تعنينا كثيراً باعتبارها التجربة الحقيقية الأولى للهلال خلال هذا المعسكر، فالصفاقسي اسم كبير في القارة الأفريقية وصاحب صولات وجولات، وبغض النظر عن الأحاديث الرائجة عن أن الصفاقسي لعب بالصف الثاني، وغيره من الأحاديث التي تحاول أن تقلل من حجم النتيجة، فإن الأزرق ثبت أقدامه للموسم الجديد، ونال ثقة كبيرة جداً..!! * كان كافالي يخطط لشيء ما وهو يدفع بالصف الثاني للهلال، وفضل إبعاد النجوم القدمى عن القائمة، فلم نشاهد مساوي أو كاريكا أو بشة أو الشغيل أو نيلسون أو مكسيم أو بوي أو الجزولي أو سيسيه في التجربة واكتفى الفرنسي بالعناصر الشابة، ونستطيع أن نقول بأن الفرنسي يدعم رأينا الذي نشرناه من قبل عبر هذه المساحة بأن المدرسة الفرنسية ميالة للبناء فهاهو كافالي يبني فريقين للأزرق وأمام فريق كبير مثل الصفاقسي التونسي..!! * شيخ موكورو قدم نفسه بثقة وثبات في هذه التجربة والتجارب السابقة ليقول للناس إن ظهوره في المباريات الأولى بشكل ملفت للنظر لم يكن محض صدفة مثل الكأسات المحمولة جواً للمريخ، ولكنها جدارة وثقة وتميز أجبرت مساعد مدرب الصفاقسي التونسي نادر الهبيري على تدوين ملاحظاته على اللاعب والتعبير عن إعجابه بالمستوى المذهل الذي قدمه خلال المباراة، ولعل لموكورو الكثير ليقوله حينما يعود للخرطوم ولعله سيكون نجم تجربة الهلال أمام قورماهيا في بورتسودان بلا منازع..!! * جمعة جينارو وكالعهد به كان في الموعد، وجمعة ظل يقدم نفسه بشكل أنيق طوال مشواره مع الهلال ولعله اكتسب الخبرة الكافية ليحرس الخشبات الثلاث للأزرق، وليرفع وتيرة التنافس بينه ومكسيم من جهة وبينه ويونس الطيب من جهة أخرى، ولم يكتف جمعة بإبعاد أكثر من فرصة خطيرة، بل تعداه ليواصل تخصصه في إبعاد ركلة الجزاء التي احتسبت للصفاقسي في المباراة..!! * ربما يرى المتابعون أن موكورو هو النجم الأول للقاء، ولكنهم بالتأكيد يتجاهلون الدور الكبير الذي لعبه أطهر الطاهر في المباراة، والحركة الدؤوبة في الملعب والتي شكلت إزعاجاً كبيراً للاعبي الصفاقسي وعجزوا عن إيقافه كلياً ليجبرهم على استخدام العنف لإيقاف زحفه، وسنقول بلا تردد إن أطهر الطاهر هو النجم الحقيقي في اللقاء..!! * سيطرة الصفاقسي على مجريات الشوط الأول للمباراة كانت من واقع رهبة اللقاءات الكبيرة بالنسبة لتشكيلة يتكون معظمها من اللاعبين الشباب وأصحاب التجربة الأولى أمام فريق مثل الصفاقسي، وحينما دخل اللاعبون أجواء المباراة استعادوا السيطرة من جديد وفرضوا أسلوبهم على عملاق تونس..!! * وليد الشعلة متعجل لإثبات ذاته مع الفرقة الزرقاء، لذلك فهو يهدر الكثير من الفرص السهلة، وكان هيثم مصطفى المدرب العام للفرقة الزرقاء تحدث معه أثناء التدريبات مطالباً إياه بالتركيز وتحديد الهدف ليتمكن من الوصول إلى الشباك، ولعلنا لا نختلف في كون الشعلة لاعب صاحب إمكانيات كبيرة ولكنه يحتاج المزيد من الوقت، وعلى الجماهير أن تصبر عليه فمستقبله مبشر..!! * لا شيء سيمنع الهلال من الظهور بشكل أفضل في الموسم الجديد، فكل المؤشرات تقرأ ذلك، وتقول إن الأزرق يمضي في الطريق الصحيح، وينتظر التوفيق من الله ليقول كلمته بصوت مسموع في موسم 2016. * هلال 2016 غير..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!