* الاستقبال الجيد الذي وجده المهاجم صلاح الجزولي، من جماهير الهلال لحظة استبداله في الشوط الثاني من مباراة الفريق، أمس الأول أمام مريخ نيالا سيكون تأثيره كبيراً على اللاعب الذي يمكن أن يعود للتسجيل في المباريات القادمة بعد أن عانده الحظ أمس الأول، ولكن بعيداً عن عدم التسجيل قدم الجزولي مباراة جيدة، وكان واحداً من أفضل اللاعبين في المباراة خاصة من ناحية الحركة ومساعدة زملائه وصنع أكثر من فرصة للتسجيل، ولكن يبقى عدم التسجيل هو المعضلة التي تواجه اللاعب مع الهلال. * اللاعب الهداف أصبح عملة نادرة في كل ملاعب العالم، وتدفع فيه الأندية ملايين الدولارات ودونكم الجزائري محرز مهاجم ليستر الانجليزي الذي جاءه من احد أندية الثانية في فرنسا ب350 ألف جنيه استرليني فقط والآن مطلوب ب40 ميلون يورو.. وبالتالي يبقى دعم الجزولي واحد من واجبات الجماهير في الفترة القادمة عل وعسى أن يعود إلى مستواه الذي جعل الهلال ينافس على تسجيله ويدفع أكثر من مليار جنيه من جلبه من الخرطوم الوطني. * مع احترامي الكامل لكل وجهات النظر حول مستوى الجزولي ولكن ارى أن صلاح الجزولي هو اللاعب المناسب لهجوم الهلال في التوقيت الراهن، وما يقدمه مقبولاً جداً في ظل الضغط النفسي الذي يعاني منه اللاعب، الذي لا يجد القبول من الجمهور بل أن البعض يسمعه اسوأ الالفاط وهو يدافع عن شعار النادي في الملعب بعيداً عن المستوى الذي يقدمه. * على جماهير الهلال أن تدرك تماماً أن صلاح الجزولي هو الخيار المتاح الآن للمدرب في خط الهجوم، ودعمه واجب على كل الجماهير التي بدأت تدرك تماماً ليس هنالك مفر من تشجيع اللاعب لأن الطريقة التي يهتف بها في وجه الجزولي غير حكيمة على الأطلاق وواجب الجمهور تشجيع اللاعب ورفع روحه المعنوية حتى يخدم الفريق بالصورة التي ترضى الجميع. * عودة الروح إلى هجوم الهلال في مباراة مريخ نيالاً، سببها عودة صلاح الجزولي بعد أن تحرك بصورة فاعلة وقاتل على الكرة، وارهق المدافعين بتحركاته والتحاماته القوية، بل أن مستواه أفضل من مدثر كاريكا الذي يجد الدعم من الجمهور باستمرار، بل أن صلاح الجزولي كان واحداً من نجوم المباراة بعد بشة وعمار الدمازين والغاني ابيكو وموكورو. * في عام 2009 قام البرازيلي جوزيه دوسانتوس مدرب الهلال، بترشيح اللاعب خليفة احمد للشطب في تسجيلات يونيو ولم يشركه في أي مباراة، ومن حسن حظ خليفة أن دوسانتوس تم اعفاؤه من تدريب الفريق واستلم بعده مواطنه كامبوس الذي منح خليفة الفرصة في مباراة اشراقة القضارف بكأس السودان وأعجب بمستواه وطالب ببقائه في الكشف، برغم من أن الجمهور كان لا يرى في خليفة شيئاً جميلاً ولكن انتصر اللاعب وكسب رهان المدرب وأصبح واحداً من العناصر الأساسية إلى أن انتهى عقده في موسم 2014. * صلاح الجزولي يملك كل مقومات المهاجم الهداف وصيامه عن التهديف يرجع إلى انعدام الثقة وعدم وجود صانع العاب متخصص بالفريق، لأن الجزولي من اللاعبين الذين يحتاجون للتمويل من خط الوسط، حتى يسجل، ومن الاشراقات التي يمكن أن تصنع من الجزولي المهاجم الذي يبحث عنه الهلال هو الثقة التي يجدها من الفرنسي كافالي المدير الفني للفريق، الذي منحه كل الثقة وأعاده للتشكيل الأساسي في مباراة مريخ نيالاً وكل المطلوب أن يتواصل الدعم في المباريات القادمة. * خلاصة القول إن ما يحتاجه صلاح الجزولي في الوقت الراهن الدعم المعنوي والمساندة الجماهيرية واتوقع أن يكون مستواه افضل في المباريات القادمة بعد التحية الكبيرة التي وجدها في مباراة مريخ نيالاً لحظة خروجه مستبدلاً. الوجه الحقيقي للمريخ * قبل أن تعود ألسنة المريخاب الساخرة من الهلال إلى مكانها جاءهم الرد فاحماً من الفاشر التي شهدت بداية النزيف الحقيقي للمريخ الذي عاد لوصافته سالماً غانماً بعد أن قدم مباراة من العصور الوسطى، ولن نلوم هلال الفاشر الذي ما زال في مرحلة الإعداد ولو ركز أحمد عادل قليلاً لمنح فريقه النقاط الثلاث وتسبب في نصب سرادق العزاء مبكراً في العرضة جنوب ولكن مع المريخ كل شئ جائز وملحوق بعد أن كشف عن وجهه الحقيقي أمس وأكد أنه فريقه من صناعة الحكام قبل الإعلام.