*ذهب باتريك وجاء النقر والحال هو نفس الحال وسيذهب النقر وسيأتي آخر وسيذهب أيضاً إذا كانت الأمور كما عليه الآن. *تأهل الهلال إلى الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا في أسوأ الظروف ولن أتوقع أن ظرفاً سيأتي أسوأ من الظرف الحالي. *في موسم 2009 لم يكن الهلال مقنعاً ولكنه تأهل إلى مرحلة المجموعات وعلى الفور قام السيد صلاح إدريس رئيس النادي في ذلك الوقت بإعفاء البرازيلي دوسانتوس والتعاقد مع مواطنه كامبوس. *خطوة الأرباب كانت موفقة تماماً لأن الفريق بالرغم من أنه كان يفوز بأهداف كثيرة ولكن الأداء لم يكن مقنعاً. *في مباراة أول أغسطس الأنغولي خسر الفريق بالثلاثة بالرغم من أنه كان متقدماً بهدف، ولم يقدم الفريق الأداء المشرف، فكانت هذه المباراة آخر مباراة يشرف عليه دوسانتوس. *وحال الهلال الحالي لا يختلف كثيراً من حال الهلال في 2009 مع وضعنا في الاعتبار أن ذلك الفريق كان قوياً ومهاباً لذلك قام الأرباب بإعفاء المدرب والتعاقد مع آخر. *مجلس الهلال الحالي أعفى باتريك بعد أن تأكد من أن هذا المدرب أقل قامة من الهلال وفي الطريق مدرب آخر لاستلام المهمة من النقر. *ولكن المباريات السابقة أثبتت أن مشكلة الهلال ليست في المدرب وحده، بل هناك مشاكل كثيرة حجبت الهلال وجعلته يظهر بهذه الصورة الباهتة. *فاللاعبون الكبار الآن بعيدون عن مستواهم المعروف ولا يمكن أن نلوم المحترفين الأجانب على ما يقدمونه من مستوى لأن الفريق بشكل عام لم يظهر بمستواه. *كاريكا وبشة ونزار وحتى صلاح الجزولي يحتاجون لدعم معنوي كبير قبل الحديث أن انخفاض لياقتهم البدنية أو أشياء أخرى ليس هناك داعٍ لذكرها. *بعيداً عن ما يقوم به المجلس من عمل ويبذله الجهاز الفني من مجهود ويتحمله اللاعبون من ضغوط فإني أرى أن المرحلة القادمة هي مرحلة الجمهور. *جماهير الهلال أصبحت مطالبة الآن بالوقوف مع نفسها ومراجعة الطريقة التي تشجع بها في المباريات بعد أن تفرغت لشيع وجماعات. *على الجماهير أن تتوحد الآن في المدرجات وتتخلى عن مكبرات الصوت التي خصمت كثيراً من هدير الأصوات وجعلت المدرجات أقرب إلى سوق الجمعة. *طريقة (يلَّا علينا جاي) التي تشجع بها روابط الهلال لن تفيد الفريق، فالمطلوب صوت واحد يهز الأرض ويعيد الثقة للاعبين ويقول للشامتين هذه هو صوت الهلال. *تذكروا ملامح نساروا النيجيري والأهلي المصري وأول أغسطس الانغولي وأعيدوا تلك المشاهد لمدرجات الهلال الآن قبل مواجهة بطل ملاوي منتصف الشهر الحالي. *انزعوا اللافتات التي تسوِّق للروابط وكونوا عصبة واحدة وانسوا حكاية رابطة المجلس والمعارضة، فالهلال هو الذي يجمع الناس لا يفرقهم. *قد نتفق أو نختلف ولكن شعار جمهور الهلال ينبقي أن يكون اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. *وتذكروا دائماً أنكم نلتم جائزة الجمهور المثالي من الكاف في 2009، نلتم الجائزة عندما كان الهدف واحد والهتاف واحد ولكن الآن حدث ولا حرج. *هتاف واحد موحَّد سيعيد الهلال إلى أيام الزمن الجميل. *وإلى الذين طالبونا بإغلاق كل الملفات نقول لهم: سمعاً وطاعة. *وفي الختام يبقى الهلال هو الهلال وما دونه مجرد صفر على الشمال.