واصل الكابتن محمد محي الدين الديبة، نجم الهلال الأسبق ومدرب المنتخب الأولمبي تحليله لمباريات الهلال في الممتاز، من أجل وضع الجماهير في الصورة، وتقييم أداء الفريق مع كشف الايجابيات والسلبيات للجهاز الفني من أجل الوقوف عليها ومعالجتها قبل المباريات القادمة وجاء تحليل الولد الشقي لمباراة الهلال والأمير البحراوي التي كسبها بثمانية أمس الأول في الدوري الممتاز، شاملاً، مؤكداً أن الفريق قد خرج منها بعدة مكاسب على رأسها عودة المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن للمشاركة كما وجه انتقاداً للعشري المدير الفني للفريق وقال إن الحديث عن التعاقد مع مهاجم أجنبي في هذا التوقيت يعتبر أمراً محبطاً للاعبين، مؤكداً قدرة الفريق على تخطي عقبة أهلي طرابلس. مباراة تحقيق الغايات قال الديبة إن مباراة الهلال أمام الأمير البحراوي حفلت بعديد الأمور الإيجابية وخرج منها الفريق بعدة مكاسب، على رأسها العودة للفوز بنتيجة كبيرة، بعيداً عن مستوى المنافس والحديث عن ضعفه ولكن الهلال عرف كيف يحقق أهدافه المعنوية من المباراة عكس المباريات السابقة التي كان يفوز فيها بنتيجة 1/صفر و2/صفر، في تأكيد على فعالية المقدمة الهجومية مما يؤكد أن هنالك عمل فني مبذول لتحسين الأداء. الأهداف بأقدام المهاجمين أكد الديبة أن مباراة الأمير اثبتت أن الهلال يملك مقدمة هجومية وفاعلة وقادرة على دك حصون أقوى الفرق والشئ الإيجابي فيها أن الأهداف الثمانية جاءت بأقدام المهاجمين، كاريكا وبشة، موكورو ومحمد عبدالرحمن وهذا مؤشر جيد خاصة عودة مدثر كاريكا لتسجيل الأهداف لأنه لاعب مهم للفريق ولا بد أن يكون في وضع نفسي جيد قبل مباراة أهلي طرابلس في دوري أبطال أفريقيا. الحديث عن المهاجم الأجنبي غير موفق قال الديبة أن مهاجمي الهلال ردوا بطريقة قاسية على المصري طارق العشري المدير الفني للفريق، بعد أن أكد أن النادي سيتعاقد مع مهاجم اجنبي وان هذا الحديث غير موفق على الإطلاق، وموعد التسجيلات لم يأت بعد وليس هنالك مهاجم اجنبي بارز يمكن أن يفيد الهلال في الوقت الراهن ولا يوجد في أفريقيا مهاجم افضل من كاريكا ومحمد عبدالرحمن وولاء الدين والشعلة، واعتقد أن العشري لم يأخذ فرصته حتى يقيم اداء اللاعبين وأقول أن الهلال يملك مجموعة من اللاعبين مثل بشة الصغير والثعلب ووليد علاء الدين ومحمود امبدة ويحتاجون لمدرب يفجر امكاناتهم ويخرج منهم افضل ما يملكون من عطاء وليس لمدرب يتحدث في هذا التوقيت عن حاجته لمهاجم اجني وبعد يومين فقط يأتي نفس اللاعبين الموجودين ويسجلوا 8 أهداف، وهذا ما يؤكد أن الهلال محتاج لمدرب يفجر الإمكانات وليس لمهاجم اجنبي في هذا التوقيت. تثبيت التشكيل مهم ذكر الديبة أن واحدا من أسرار فوز الهلال على النسور هو التشكيل الذي بدأ به المباراة باعادة ابوعاقلة للارتكاز وسيسيه للطرف الأيمن واعتقد أن معالم الفريق بدأت تظهر ولا بد من تثبيت التشكيل في الفترة القادمة، واعتقد أن ابوعاقلة اعاد الحيوية لخط الوسط لأنه لاعب (حوام) مثل عادل العوني وعبده مصطفى وعروة، يتحرك في كل ارجاء الملعب يغطي ظهر الزميل واينما كانت الكرة كان ابوعاقلة الذي يحدث التفوق العددي دائماً ويؤازر الهجوم باستمرار. مشكلة الهلال والريال واحدة قال الديبة إن الهلال يعاني من نفس المشكلة التي يعاني منها ريال مدريد الاسباني وهي عدم وجود العمق الدفاعي، وهذه مشكلة لابد للجهاز الفني للهلال أن ينتبه لها ويعالجها حتى لا تصبح ظاهرة وثغرة يستفيد منها المنافسون، ولا يعقل أن يقف قلبي الدفاع في خط واحد وعندما تسقط الكرة خلفهم لا يستطيعون السيطرة عليها بسهولة. الأمير ليس مقياساً لجودة الأداء أكد الديبة أن الفوز بثمانية أهداف على الأمير يعتبراً أمراً جيداً للهلال ولكن الفوز عى الأمير ليس مقياساً على جودة الهلال، لأنه فريق حديث عهد بالممتاز، ولم يشكل أي اضافة للدوري ويعتمد على لاعبين استنفذوا اغراضهم تماماً ويعاني من مشكلة إدارية وجهازه الفني غير مستقر ولكن في نفس الوقت فأن الهلال تعامل معه بكل إحترام وجدية ويكفي فوزه بثمانية أهداف ولكن لا يمكننا القول إن الهلال أصبح (10على 10) لأن الفريق لا يمكن أن يصل لقمة مستواه بين يوم وليلة. وعلى الجهاز الفني أن يرتب الأوراق ويعرف مستوى المنافس ويجيب على هذا السؤال (هل الهلال فاز لأنه قوي أم لضعف الأمير؟). خاصة إن الجمهور أصبح يملك ثقافة كروية كبيرة وحتى المرأة دخلت مجال تشجيع كرة القدم لأنها اصبحت متاحة عبر الدوريات الأوروبية. الجماهير تبحث عن المتعة أشار الديبة إن جمهور الرياضة اصبح يبحث عن المتعة في كرة القدم وهذه المتعة تأتي عن طريق اللعب الجماعي والسرعة في الأداء والتنويع وكيفية استرجاع الكرة باسرع ما يكون مع تقليل الأخطاء ولا بد أن تكون الهجمة منظمة وممرحلة حتى يكون للهدف طعم خاص. والجماهير تريد أن ترى الشكل الحقيقي للهلال وهذا لن يأتي عبر مباريات الدوري بل لا بد من أداء مباريات أقوى حتى اذا خسر الفريق النتيجة. الفريق قادر على تخطي أهلى طرابلس قال الديبة أنه ليس خائفاً على الهلال في مباراته أمام الأهلي الليبي وإن الفريق قادر على تخطي هذا الفريق في وجود هؤلاء اللاعبين وغزارة الفرص الهجومية حتى اللاعبين الجدد يعتبرون اضافة حقيقية على رأسهم ابوعاقلة الذي يملك خبرة دولية بعد أن لعب مباريات كبيرة مع المنتخب الأولمبي امام ساحل العاج والكونغو وتونس ، بل أنا شخصياً تنبأت لهذا اللاعب بالاحتراف في الدوريات الأوروبية لأنه يلعب الكرة من أجل الكرة. وقال الديبة: كنت أتمنى أن يؤدي الهلال مباراة تنافسية أخرى في الدوري الممتاز قبل السفر إلى تونس ولا اعرف لماذا طلب المدرب تأجيل مباراة الأهلي لأن ذلك افيد له وعندما يعود من تونس لن يجد وقتاً لأداء مباريات أكثر. سيسيه مظلوم قال الديبة إن من اسباب ظهور ملامح وشكل الهلال هو مشاركة السنغالي سليمانو سيسيه في الطرف الأيمن بعد غياب ولاول مرة في الموسم واعتقد أن سيسيه مظلوم بعدم المشاركة والهلال تعرض للظلم ايضاً بعدم مشاركة هذا اللاعب الذي يملك الخبرة والقدرة على منح الفريق الكثير بل هو من مفاتيح اللعب في الفريق وصاحب مجهود وافر يجيد التمريرات الطولية بطريقة رائعة واتمنى أن يبقي عليه العشري في الطرف الأيمن لأن الهلال ليس في حاجة لتوليف لاعب في الطرف الأيمن في وجود سيسيه. الشعلة يحتاج للثقة فقط أبدى ملاحظته على أداء المهاجم وليد الشعلة في مباراة الأمير وقال: الشعلة مهاجم خطير وسريع ومشاكس وأسرع من يصل للمرمى، وقدم مباراة جيدة، وفي وجوده إلى جانب كاريكا ومحمد عبدالرحمن وولاء الدين وحتى بشة لا يحتاج الفريق لأي مهاجم أجنبي، وقال الديبة إن الشعلة يحتاج لثقة المدرب ولعب مباريات أكثر حتى يقدم ما عنده ويعود لتسجيل الأهداف ولكن ما قدمه أمس أفصح به عن ملامح هلال 2017 الذي وعد به المجلس الجماهير ونحن ندعم هذا الاتجاه وأتمنى أن تمنح الفرصة لكل اللاعبين الشباب. المدرب حطم الجزولي دافع الديبة عن المهاجم صلاح الجزولي وقال الحكم عليه كان ظالماً وتصريح العشري عنه لم يكن موفقاً بل حطمه تماماً وعدم ارتفاع الجزولي إلى المستوى المطلوب يرجع إلى عدم تهيئته نفسياً وبدنياً من قبل المدرب للمباريات وكان عليه أن يمنحه الفرصة ولا يتحدث عنه في الصحف وإن الهلال يملك المال ولكنه لا يستطيع التعاقد مع مهاجم اجنبي في هذا الوقت، وقال الديبة: أتمنى أن يكون في هذا الحديث دافعا للجزولي حتى يعود ويرد في الميدان. عودة ميدو أجمل خبر قال الولد الشقي (الديبة) ان المباراة خرج منها الهلال بعدة مكاسب ولكن عودة المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن هي الخبر الأجمل في المباراة، واعتقد أنه جاء في وقته تماماً برغم من إن كنت أتمنى أن لا يستعجل العودة لأن سبب إصاباته المتكررة هي استعجاله العودة والمشاركة في المباريات ولكن ميدو يبقى لاعباً مهماً للهلال وأتمنى أن يعود بالتدريج في المباريات وحسب الحاجة له حتى لا يفقده مرة أخرى وعندما تكتمل جاهزية محمد عبدالرحمن سيحل مشكلة التهديف بالفريق.