* لا يختلف رجلان على أن الهلال هو صاحب الشعبية الأولى في السودان ويصنف ضمن الأندية العربية والأفريقية التي تملك جمهورا عريضا وكبيرا لا يقاوم ولا يقارن في ملاعب كرة القدم، بل إن المنافسين يخشون جماهير الهلال كثيراً ويرتعدون منها خوفاً ليس لأنها شرسة ولكنها تشجع الفريق بقوة وتدفع اللاعبين دفعاً نحو الانتصار وتزلزل الأرض تحت أقدام المنافسين الذين لن يجدون وسيلة خير الاستسلام والخضوع لحكم الهلال. * الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان إن حماس جماهير الهلال في متابعة مباريات الفريق من داخل الإستاد قد قل بصورة واضحة خاصة في الخمس سنوات الأخيرة ولكن الثابت ان جمهور الهلال هو الأكثر في السودان ومن دون منافسة، وإحجامه عن دخول الإستاد أسبابه معروفه ولا نريد أن نعود للوراء، بل التفكير فيما هو قادم وبالتأكيد فان قادم الهلال أجمل وحاضره انضر. * استفزني كثيراً شباب التراس الهلال الذين شكلوا لوحة رائعة وجميلة في مباريات الفريق هذا الموسم بل كانوا العلامة الأبرز في كل المباريات، يشجعون بحرارة ويهتفون بقوة بزيهم الموحد وأهازيجهم التي تمجد الهلال وتعبر عنه بصدق الانتماء وعمق العشق الذي يحركهم نحو المدرجات ويساندون الفريق ويرفعون من الروح المعنوية للاعبين واعتقد أن دورهم لا يقل عن دور كل قطاعات النادي المختلفة. * قدم شباب التراس مبادرتهم بكل نقاء من أجل تشجيع الهلال بصدق، دون أن ينظروا للمقصورة لمعرفة من يجلس عليها، فهم يعرفون الهلال فقط وبقية الناس في نظرهم سواسية، ويدركون إن الهلال باق والناس زائلون.. كل من شاهدهم أعجب بهم وأشاد بدورهم وحتى اللاعبين عندما تنتهي المباراة يذهبون لهم في تأكيد صريح على الحب المتبادل والشكر الصادق، فهنيئاً للهلال بشباب التراس الذين جعلوا صوت الهلال عالياً في كل الملاعب في زمان صمتت فيه كل الأصوات. * عندما تجلس في مدرجات الهلال وتنظر إلى الجهة الشمال من الملعب، تظهر إليك مجموعة التراس بأعلامها وزيها الموحد الذي يعبر عن شعار الهلال معنىً ومضموناً ويؤكدون في كل يوم أن جماهير الهلال هي سنده الأول وخط دفاعه الحقيقي، وقيمته الحقيقية وأي فريق بدون جماهير لا يساوي شيئاً ولن يهتم به أحدا، فطوبي لموج البحر بهذه الأصداف الكريمة التي نسميها مجازاً (التراس). * صحيح إن روابط الهلال التشجيعية كثيرة ومتشعبة ولافتاته موجودة في كل المباريات، وتشجع باستمرار ولكنها ليست بنفس الطريقة التي تشجع بها مجموعة التراس، ومشكلتها إنها غير متفقة في التشجيع برغم من أنه توجد في مكان واحد بالاستاد، وحتى يكون صوتها مسموعاً عليها ان تكون مثل التراس تشجع من البداية وحتى النهاية أو يقتنع أفرادها إنهم مشجعون وليس نقاد.. واتمنى أن يبتعد بعض جماهير عن شتيمة المدرب والإساءة للاعبين بساقط القول وشتم المجلس.. ونقول لهم كونوا مثل التراس.. شجعوا من البداية وارفع الروح المعنوية للاعبين فأنتم من تقودون الفريق إلى الانتصارات وتحقيق الإنجازات. * تذكروا إن وحدة جماهير الهلال في المدرجات هي من قطعت لسان اموكاشي مدرب نساروا النيجيري من الخلاف وحلقت بالفريق في مرحلة المجموعات قبل 8 سنوات، وحناجر جماهير الهلال هي من أسقطت أهلي القرن بالثلاثة في ام درمان وجماهير الهلال هي سر تفوق الفريق على نده المريخ وهي من جعلت الفريق يسيطر على كل الأرقام القياسية في السودان، ونريدها أن تعود إلى سيرتها الأولى ومعها ستعود كل الأشياء الجميلة. * خلاصة القول أن شباب التراس استحقوا إشادة الجميع، وهم أول من يحضر للإستاد في المباريات وآخر من يخرج الملعب، هتافهم واحد وزيهم واحد وهدف واحد، لا يطبلون لزيد ولا يدافعون عن عبيد.. عندهم الهلال فوق الجميع وهمهم أن يكون منتصراً بطلاً عالي الهمة بين الجميع.. وقبل الوداع.. شباب التراس نعم المشجعين أنتم.. والسلام.