قال أنيس بو جلبان قائد الصفاقسي ونجم الأهلي المصري السابق والمحلل الحالي: إن مهمة الهلال ستكون ليست سهلة أمام أهلي طرابلس الليبي في ذهاب الدور الأول لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، محذراً الهلال من عدم الاعتماد على الخبرة فقط ، وقال بو جلبان: إن الفريق الليبي ليس أكثر تمرساً من الهلال في البطولات الإفريقية، لكنه سيكون حريصاً على تحقيق الفوز المطمئن الذي يكفل له خوض لقاء الإياب في السودان بارتياح ودون ضغوط كبيرة، مشدداً على أن طارق العشري يجب أن يتعامل بشكل مثالي مع مواجهة الليبي، خصوصاً وأن الأوراق ليست مخفية للطرفين في المواجهة، وأشار نجم السي اس اس السابق على هامش حديثه ل(قوون) من تونس أن الهلال قادر على الوصول بعيداً في النسخة الحالية من المسابقة لكن عليه الاستفادة من أخطاء المشاركات السابقة، معتبراً أن خروجه في الموسم الماضي أمام اتحاد العاصمة الجزائري كان مفاجئاً ، وأشاد " بوجا" بقائد الهلال السابق والمدرب المساعد حالياً هيثم مصطفى، لافتاً إلى أنه يمكن أن يكون مديراً فنياً للهلال قياساً على خبراته العريضة في الملاعب. رأيك في بداية الهلال أمام الأهلي طرابلس ومدى مهمة الهلال أمام الليبي الذي تأهل على حساب الملعب المالي في التمهيدي ؟ الهلال بالطبع يملك الخبرة الكبيرة في البطولة الإفريقية وصحيح أن الأهلي ليس بالشكل المخيف لكنه سيكون في حالة تركيز تام أمام الهلال سعياً إلى تحقيق النتيجة الممتازة التي تخول له خوض لقاء الإياب في السودان بكل ارتياح ووضع الهلال تحت الضغط النفسي في لقاء العودة لكن في رأيي أن الهلال قادر على التعامل مع مثل هذه المباراة لعدة أسباب أهمها جاهزية الفريق بالتباري في الدوري المحلي في السودان وقبلها الاستعداد في معسكر تحضيري طويل في تونس قبل بداية الدوري المحلي، كما أن الهلال يملك لاعبي الخبرة في صفوفه بما يتيح له أيضاً التعامل مع المواجهة خارج القواعد، إضافة إلى أن العشري المدير الفني للهلال يعرف كل شئ عن الأهلي وسبق له أيضاً التدريب في تونس ويعرف ماهية الكرة الليبية وكلها عوامل قد تكون في صالح الهلال في لقاء الأهلي. لكن الفريق الليبي أنذر الهلال بالفوز على الملعب المالي ذهاباً في مالي رغم أن لقاء العودة تعادل فيه سلبياً ؟ يمكن أن يكون الملعب المالي ليس بالفريق القوي لكن تركيز الأهلي الليبي سيزيد بالطبع في لقاء الهلال لأنه يدرك أنه في وضع صعب في مواجهة فريق كبير وله اسمه وصاحب خبرة كبيرة ويرغب في تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب خارج ملعبه وبالتالي فإن الوضع يختلف تماماً للأهلي في الدور الأول للبطولة الإفريقية وسيلعب بالطبع من أجل الحصول على فوز مقنع في لقاء الذهاب في تونس، لكن الهلال أيضاً يدرك ماذا يريد من المواجهة الأولى وتحقيق نتيجة جيدة بالنسبة له، واعتقد أن العشري عرف الأسلوب المناسب للقاء أهلي طرابلس ويعرف إمكانيات لاعبيه جيداً. جمال بونوارة المدير الفني للأهلي قال إن لقاء الهلال قد يكون بدون ضغوط، لأنه فريق مكشوف عكس الملعب المالي الذي كان غامضاً بالنسبة له ؟ بالتأكيد الهلال فريق معروف للأهلي والأخير أيضاً كتاب مفتوح بالنسبة للعشري المدير الفني للهلال ومن الطبيعي أن يرى المدير الفني للفريق الليبي ذلك ويدرك أنه في مواجهة فريق مشبع بالخبرة ويملك الرغبة الكبيرة في الوصول إلى مرحلة بعيدة في النسخة الحالية. ماهو العامل الذي يمكن أن يؤثر سلباً على الهلال.. مثلاً في اللقاء ؟ الاعتماد على عامل الثقة الزائدة بأن الفريق أفضل من الأهلي طرابلس وصحيح أن الهلال يملك عامل الخبرة كما قلت ومعظم العناصر الأساسية في المنتخب السوداني لكن الأهلي طرابلس فريق طموح ويرغب في تحقيق مفاجأة أمام الهلال في لقاء الذهاب تحديداً بتحقيق فوز كبير قدر الإمكان يتيح له التحول إلى لقاء الإياب في السودان بأعصاب هادئة وعلى الهلال الحذر واحترام الليبي تماماً. هل كان تعيين العشري مديراً فنياً للهلال بمثابة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لقيادة الفريق إفريقياً ؟ لا أجزم بأن العشري نجاحه مضمون في الهلال، لكنه مدرب جيد ترك بصماته في حرس الحدود وإنبي في مصر وقاد الأهلي بنغازي الفريق الذي يملك شعبية كبيرة في ليبيا وحالياً مع الهلال الفريق الكبير وصاحب الجماهيرية الجارفة في السودان وبالتالي فإن العشري سيكون تحت الضغط لأنه مطالب بالنجاح تحديداً على مستوى مسابقة دوري أبطال إفريقيا واعتقد أن مباراتى أهلي طرابلس في ذهاب وإياب الدور الأول للأبطال اختبارات للعشري إفريقياً مع الهلال وبالتأكيد هو يدرك ذلك ويأمل أن يقود الهلال بشكل جيد على المستوى الإفريقي ويجب أن يحظى بالدعم في الهلال، لأنه مدرب جيد وعدم التعجل في الحكم عليه قبل الفترة الكافية. هل يعد أداء لقاء الذهاب خارج الأرض أفضل بالنسبة للهلال ؟ ليس مهماً أين تلعب في الذهاب والمهم أن يعمل الهلال على الخروج بنتيجة جيدة في لقاء الذهاب قبل لقاء الإياب وتحقيق نتيجة إيجابية سيزيد من تركيز الهلال في لقاء العودة على ملعبه والفريق الليبي سيكون في قمة الحماس في لقاء السبت، سعياً إلى الحصول على أفضل نتيجة ممكنة له والمهم في النهاية أن يعمل على الحصول على بطاقة التأهل للدور الثاني، والهلال يرغب بالتأكيد في مفاجأة الليبي في تونس والاقتراب للتأهل نظرياً من لقاء الذهاب. في حال تأهل الهلال سيكون في انتظاره كايزرشيف الجنوب إفريقي أو أسيك الإيفواري ..كيف ترى الاسمين ؟ يجب على الهلال عدم التفكير في خطوة لم يصلها بعد وسواءً كان الجنوب إفريقي أو الإيفواري فذلك ليس مخيفاً والهلال يجب أن يحترم أهلي طرابلس، لأنه فريق يبحث عن دور الحصان الأسود في البطولة الإفريقية وعليه ضمان التأهل أولاً إلى الدور الثاني وبعدها يمكن أن يفكر في المنافس التالي له في المسابقة. الهلال يصل إلى المراحل المتقدمة وتواجهه عقدة اسمها الدور نصف النهائي ..هل تتفق أنها عقدة أم عدم تصحيح الأخطاء ؟ يجب على الهلال في كل موسم أن يدرس أسباب الخروج من الأمتار الأخيرة وتصحيح السلبيات، لأن الهلال بكل هذا الزخم فريق يستحق أن تكون له بطولة والفريق دائم التواجد في المراحل المتقدمة على المستوى الإفريقي، ويجب أن يركز الهلال على أسباب الخروج في الأمتار الأخيرة ومثلاً الموسم السابق كان الخروج أمام اتحاد العاصمة الجزائر غير متوقع بالخسارة في السودان وفي الموسم الحالي يجب أن يعمل الهلال على الاستفادة من السلبيات السابقة. هيثم مصطفى قائد الفريق السابق لسبعة عشر عاماً بات الآن المدرب المساعد في الهلال ..مارأيك في قائد الهلال السابق وسبق أن واجهته بألوان الأهلي المصري في العام 2007 والثلاثية الشهيرة ؟ بالتأكيد هيثم مصطفى لاعب عربي معروف وصاحب قيمة كبيرة وصعب أن يكون لاعباً لهذه المدة الطويلة في الملاعب طوال 17 عاماً قائداً لفريقه وبالتالي يملك خبرة كبيرة تعينه على أن يكون مدرباً صاحب طموح كبير في الفريق الذي صنع نجوميته ولعبت ضد هيثم وأنا مع الأهلي المصري في ملعب الهلال وخسرنا بثلاثية وكانت أجواء رهيبة في ملعب الهلال وأرى أن هيثم مع الحصول على أكبر عدد من الدورات التدريبية بالإضافة إلى عامل الإصرار والشخصية والطموح سيكون في يوم من الأيام مديراً فنياً للهلال. القمة السودانية تهدر الأموال في الأجانب أشار بوجلبان إلى أن الهلال والمريخ لايديران ملفات اللاعبين الأجانب بشكل صحيح، لافتاً إلى أن الفريقان استجلاب لاعبين أجانب بمبالغ فلكية في الأعوام السابقة ولم يحقق اللاعبين أى نجاح وقال : في شمال إفريقيا هناك كشافين مهمتهم رصد اللاعبين صغار السن في المسابقات الإفريقية ويتم انتدابهم كلاعبين صغار في السن لكنهم بعد موسم أو موسمين ينتقلون إلى أووربا مباشرة وتستفيد منهم أنديتهم عكس الهلال والمريخ اللذان يتعاقدان بمبالغ كبيرة مع لاعبين لايقدمون أى إضافات للكرة السودانية ويجب أن يراجع الفريقان طريقة التعاقد مع اللاعبين الأجانب.