خيب الهلال آمال الملايين بخروجه المبكر لدوري أبطال افريقيا وسط صدمة وذهول الحبان ولم يشفع له الفوز الذي حققه الفريق داخل الديار بهدفين لهدف وفي الحسبان الهزيمة التي تعرض لها الهلال ذهاباً بتونس بهدف نظيف ، وداع الهلال للبطولة سبقته أحداث كثيرة داخل البيت الهلالي والمعسكر الإعدادي القصير بالقاهرة ولم يشفع للعشري واللاعبين مواجهة فريق بشتيل المغمور وكان لها الأثر السلبي للفريق الأزرق الذي كان يزلزل الأرض تحت أقدام الخصوم وكان بعبعا مخيفا أصبح حملاً وديعاً أمام الخصوم ،وفقد لاعبو الهلال الروح القتالية التي كان يتمتع ويتميز بها عن غيره ،وأصبحت هذه الميزة مفقودة في اداء اللاعبين وأصبحوا كالأشباح داخل المستطيل الأخضر ومن الطبيعي أن يغادر البطولة من الدور الأول بالرغم من أن ذلك يعد ذلك من سابع المستحيلات وصدمة كبيرة للعشاق ولكن هذا هو نتائج التناحر الذي يعيشه المجتمع الهلالي على كافة المستويات ومن الطبيعي أن يتوقف قطار الأزرق عند هذه المحطة ونتمنى أن يستفيد القائمون من هذه العثرات ويعوا الدرس جيدا الخروج ووداع البطولة من هذا الدور لم يكن عيباً وكتابة النهاية للنادي الأزرق وعلى المجتمع الهلالي الترابط والتكاتف والتلاحم والتصافي خارج أرضية الملعب حتى يستعيد فريق الكرة عافيته وينصرف اللاعبون لدفع الضريبة واداء واجبهم ويجاروا الخصوم داخل الميدان ، والمرحلة المقبلة تحتاج لحكمة كبيرة وصبر من الأهلة حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي ويتغلبوا على الظروف لأن التجارب تثقل الخبرات وتصنع الأمجاد وستكشف المرحلة المقبلة المعادن على وضعها الطبيعي والصبر والتأني مفتاح النصر حتى يستعيد الأزرق عافيته ويستعيد هيبته المفقودة وتعود كل الأماني الجميلة التي فقدها الهلال في الفترة الماضية والهلال لايهزمه إلا الهلال والكثير يدركون ذلك جيداً والشاهد على ذلك أن الأزرق كان يتغلب على الظروف في عديد المرات ويعود من بعيد بالرغم من خسارته خارج الديار ، والعلاج متاح لمن يريد الخير والإستقرار للكيان الكبير . العاطفة طغت على الرؤية الفنية مرحلة التسجيلات الماضية طغى عليها عامل العاطفة أكثر من الرؤية الفنية وهذا لايدل أن نحكم على التسجيلات بالفشل ولكن بعض الصفقات كان المستفيد الأكثر منها أصحاب المصالح الخاصة ولوعدنا إلى تسجيل عمار حامد الشهير بالدمازين ، فقد كانت المباراة التي خاضها الأزرق مع فهود الشمال وإختتم بها الفريقان الموسم المنصرم كانت هي السبب في تسجيله للأزرق وهذا يعد تخبط إداري وخلط بين العاطفة والعمل الإداري ، تسجيل الدمازين في صفوف الأزرق ذنب لا يغتفر فاللاعب ليس في قامة الهلال وكان العلة الكبرى في خروج الهلال من هذا الدور واكتفى بالمتابعة والإستمتاع بمهارات المهاجم الأهلي الليبي في مباراة الذهاب قبل أن يلعب الكرة بأريحية داخل الصندوق ويكتوي بها ماكسيم بنيران صديقة ، وكذا الحال في مباراة الإياب كان الشرود الذهني يسيطر على اداء اللاعب طوال زمن اللقاء وكان واحداً من سلبيات اللقاء وتعمد الخشونة في المناطق الحساسة حتى خرج مطروداً بالكرت الأحمر بعد أن عرقل مهاجم الأهلي الذي كان منفرداً نحو المرمى ، واللوم كله لم يكن على عمار فقط فالمدافع ابيكو والذي أمتدحته معظم الأقلام الهلالية أصبح عالة على الفريق ولم يقدم المستوى المطلوب وظهر على حقيقته منذ مباراة تونس فالفريق يحتاج إلى الكثير ويحتاج إلى رؤية فنية في التسجيلات وتعيين كشافين من أجل جلب أفضل الصفقات لقيادة الأزرق إلى منصات التتويج والطريقة التقليدية التي يتم بها تسجيل اللاعبين لن تكن مفيدة للأزرق ونتمنى أن يستفيق المجلس ويرتب الأوضاع حتى يعود الهلال الذي عرفته القارة السمراء جلاداً للخصوم وذلك لن يتحقق بالأماني وحدها فيحتاج لعمل كبير ليتحقق الإستقرار أولاً داخل البيت الأزرق ويكون الإلتفاف بعد ذلك إلى بناء الفريق ودعمه ليصل إلى ما يريد ويقهر الخصوم ويحقق المطلوب . مصطفى النقر: الفريق بحاجة إلى إستقرار والشرود الذهني سيطر على اللاعبين نجم الهلال السابق والمدرب المعروف مصطفى النقر صرح أن الهلال بحاجة ماسة إلى إستقرار حتى يستعيد الفريق الأزرق عافيته ويعود كما كان مهابا ، لم نعتد على الخروج المبكر للهلال ولكن هو حال كرة القدم والعثرات سوف تقوي الأزرق وتجعله مهاباً ، وعلى الأنصار أن يلتفوا حول الهلال لانه العشق السرمدي ويكون الأنصار معه في السراء والضراء حتي يستعيد الهلال أراضيه المفقودة وأكمل النقر قوله أرجو أن لا يحكم الجميع على الهلال بالفشل وفي المرحلة المقبلة الفرقة الهلالية بحاجة إلى دعم ومساندة وتكملة المشوار في البطولة المحلية لأن المشوار طويل محلياً والتشاؤم سيضر بالهلال وكرة القدم فيها كل الإحتمالات وأقول هاردلك للاعبين والجماهير الوفية التي جاءت منذ وقت مبكر إلى الإستاد من أجل مؤازرة اللاعبين .