غادر الهلال دوري أبطال أفريقيا في الموسم الحالي من الباب الكبير بعد أن حقق الفوز على الأهلي الليبي بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة لم يستطع الأزرق فيها الوصول للهدف المنشود الذي يؤهل الفريق إلى مرحلة دور ال16 من البطولة, خروج الهلال أخرج الكثير من الهواء الساخن من المدربين والفنيين الوطنيين الذين تحدثوا عن مآلات الخروج الأزرق من المنافسة الأكبر في أفريقيا بعد مشوار مميز في البطولة السابقة . مغادرة كافالي اعتبر الكابتن محمد عبدالقيوم أبوشامة مدير الكرة الأسبق بفريق الهلال أن إقالة المدرير الفني السابق للأزرق هي أولى أسباب انهيار الفريق الهلالي ومغادرته لدوري أبطال أفريقيا من هذه المرحلة المبكرة. عدم الاحترافية خبير المدربين الوطني بابكر تبيدي برر خروج الهلال من مرحلة دوري ال32 من دوري أبطال أفريقيا في خمسة أسباب تنوعت بين مشاركة ثنائي قلبي دفاع الهلال لأول مرة معاً وللحمل البدني الزائد بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى , وبدأ تبيدي معدداً أسباب خروج الهلال. الأزرق فقد مساوي قال بابكر تبيدي: إن المدافع الغاني أبيكو والوطني عمار الدمازين لأول مرة يلعبان مع بعضهما في فترة زمنية لا تتجاوز لثلاثة أشهر فهما غير متفاهمين ولأول مرة يشاركان باسم الهلال أفريقياً واعتبر هذا الوضع هو الأقل خبرة بالنسبة لخطوط الهلال المختلفة مما أدى لإحراز أهداف في المرمى الأزرق بطريقة متشابهة، وهذا الشيء لأول مرة يحدث للهلال في دوري أبطال أفريقيا مقارنة مع المواسم السابقة بالإضافة لافتقاد الهلال لقائده سيف مساوي الذي يمثل عنصر الخبرة في الفريق. الشغيل افتقد الجاهزية أكد بابكر تبيدي أن مشاركة الشغيل وهو يفتقد للجاهزية الكاملة وهو عائد من إصابة بعيداً عن فورمة المباريات المطلوبة مما أضعف العمل في منطقة الوسط بالنسبة للهلال إضافة إلى البطء الواضح مابين نزار حامد ونصر الدين الشغيل , وأدى هذا الوضع إلى عدم ترابط الخطوط الهلالية والانسجام في الأداء أثناء المباراة . المسؤولية جماعية أيضاً اعتبر تبيدي أن المسؤولية جماعية في الخروج الأفريقي لفريق الكرة الهلالي بين الجميع لاعبين وجهاز فني وإدارة، حيث نتج الخروج عن عدم أداء اللاعبين لأدوارهم المطلوبة منهم داخل أرضية الملعب في حالة الاستحواذ والفقدان وعدم تنفيذ المتطلبات الوظيفية بصورة عامة بالإضافة إلى الأخطاء الفردية المتكررة . الشحن الزائد من أسباب الخروج أوضح خبير التدريب تبيدي أن هناك شحناً زائداً بالنسبة للاعبي الأزرق وهو دائماً ما يؤدي للتوتر والشرود الذهني وهو من العوامل النفسية المؤثرة على أداء اللاعبين السلبي مما يؤدي للتوتر والشفقة والتسرع في القرارات للاعبين داخل أرضية الملعب، بالإضافة إلى الحمل البدني الزائد الذي يؤدي لإرهاق العضلات بالنسبة للاعبين وهذا النوع يأتي عن طريق التدريبات الخاطئة . غياب اللاعبين الشباب يمتلك الهلال عدداً من اللاعبين الشبان في صفوف الفرقة الزرقاء بداية من حراسة المرمى مروراً بخطي الدفاع والوسط مثل الحارس الشاب يونس الطيب مروراً إلى أبوعاقلة عبدالله ووليد علاء الدين وصهيب الثعلب بالإضافة إلى المهاجمين الشابين ولاء الدين موسى ومحمد عبد الرحمن الذي شارك أمام الأهلي الليبي في لقاء الإياب بديلاً مع بداية شوط اللقاء الثاني, وغابت معظم الأسماء السابقة عن المباراتين فيما شارك عدد منهم في المباراة الأولى والجزء الأخير من مباراة الإياب، وقد أكد خبير المدربين بابكر تبيدي أن خروج هذه الأسماء الشابة من قائمة مواجهة الإياب أمام الأهلي الليبي سيكون راجعاً لتحليلين، أما أن هناك أخطاء في خيارات المدرب المصري طارق العشري وزميليه في الجهاز الفني الأزرق المدرب العام مبارك سليمان والمدرب المساعد هيثم مصطفى أو التحليل الثاني الذي أكده تبيدي هو أن يكون هناك ديكتاتورية في اتخاذ قرارات وضع التشكيل لم يسمها بابكر تبيدي لكنه أكد أن اللبيب بالإشارة يفهم , وقال تبيدي: المدرب الأجنبي دائماً ما يسعى للمحافظة على مصدر رزقه خاصة المدربين العرب الذين يأتون لتدريب فريقي القمة في السودان . اختفاء أبوعاقلة من لقاء الإياب الاختفاء الغامض لمحور الفرقة الزرقاء أبوعاقلة عبدالله من القائمة الهلالية حيَّر الكثير من أهل الشأن الفني خاصة وأن أبوعاقلة كان أحسن السيئين في مباراة الذهاب التي جرت أمام أهلي طرابلس الليبي بملعب الشاذلي زويتين بالعاصمة التونسية، أبوعاقلة اللاعب الذي ظل ومنذ بداية الموسم الحالي للهلال محلياً وأفريقياً أساسياً في كل تشكيلة للفرقة الزرقاء في كل مباريات الدوري الممتاز وحتى المباريات الإعدادية المحلية والخارجية اختفى في ظروف غامضة في مواجهة الإياب أمام الأهلي الليبي ولم يجد الجميع أي تفسير منطقي لغياب اللاعب النشط صغير السن عن مثل هذه المواجهة المهمة والمصيرية بالنسبة للفرقة الزرقاء . أتير يظهر في الوديات المدافع أتير توماس وزميله المدافع الآخر مالك محمد أحمد والمدافع الأيسر معاوية فداسي باتوا جميعاً أصدقاء لدكة البدلاء في فريق الهلال، حيث ظهر أتير توماس فقط في المباريات الإعدادية التي خاضها الهلال خلال فترة المعسكر الإعدادي الذي قضاه الفريق الأزرق بسوسة التونسية, وظهر معاوية فداسي في بعض المباريات الدوري بالإضافة إلى عدد من اللقاءات الإعدادية التي كانت تجريها التشكيلة الاحتياطية للفرقة الزرقاء مع عدد من فرق الدرجات بالخرطوم بينما لم يظهر مالك محمد أحمد نهائياً وكأنما صنع الحداد ماصنع بينه وبين التشكيل الأساسي للفرقة الهلالية . هذه بعض أسباب الخسارة من الأسباب الرئيسة التي أدت لمغادرة الهلال لمنافسة دوري أبطال أفريقيا في الموسم الحالي التذبذب والتردد الواضح من قبل إدارة الهلال في مواعيد مباراة الإياب التي جرت أمام الأهلي الليبي، حيث بشر المجلس الأزرق هذه الجماهير بأن المباراة ستلعب مساءً كما تعود الفريق الأزرق في مبارياته الأفريقية السابقة لأنه تم تركيب (كشافات) جديدة، إلا أن هذه الكشافات خذلت مجلس الهلال وانطفأ نورها مساءً قبل يومين من مواعيد المباراة ليعود مجلس الهلال ويخاطب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، طالباً تحويل موعد اللقاء إلى عصر نفس اليوم المحدد الشيء الذي أدخل الربكة في نفوس كل الأهلة وكان أحد الأسباب الرئيسة لخروج الهلال من البطولة الأفريقية. الأزرق يودع بدون مدير كرة من الأشياء اللافتة للنظر أن الهلال ودع منافسة دوري أبطال أفريقيا في موسمها الحالي والفريق الأزرق ليس لديه مدير للكرة بالمعنى الصحيح خاصة وأن مجلس إدارة نادي الهلال اكتفى فقط بإلقاء المسؤولية على عاتق عضو المجلس المهندس محمد عبداللطيف هارون وتعيينه رئيساً للقطاع الرياضي ، وكان الهلال يحتاج بشدة لشخص يدير شؤون فريق الكرة من داخل الملعب إلى جانب الجهاز الفني، كما كان الحال في فترات سابقة ومشاركات سابقة للفرقة الهلالية في البطولة الأفريقية الكبرى. الجماهير تريد النتائج جماهير الهلال قالت كلمتها من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، حيث أكد عدد من عشاق الأزرق أنهم لا يقبلون مثل الأندية والفرق الأخرى بأي شيء لتعويضهم خيبة الخروج من دوري أبطال أفريقيا سواءً أكان ذلك مشروع الجوهرة الزرقاء أو غيره من المشاريع الإنشائية التي لا تمت إلى فريق الكرة الهلالية بصلة, بل فضَّل عدد من عشاق الفرقة الهلالية استمرار ملعب إستاد الهلال على الحالة التي هو عليها الآن مع تقدم واضح في مستوى لاعبي الفرقة الزرقاء، لأن فريق الكرة الأول بنادي الهلال والمستويات التي قدمها من قبل في البطولة الأفريقية تعتبر بالنسبة لهم الزاد الوحيد الذي يفرج عنهم همومهم الرياضية ويجعلهم لصيقين بالفريق ولاعبيه وإدارته وكل مكونات النادي الأزرق .