بالسقوط والخروج من الدور الأول لم تكتب نهاية الحياة للموج الأزرق فالمستديرة لا تعرف المستحيل مثلما كان يتمنى المشجع الهلالي الفوز لفريقه وإجتياز محطة الدور الأول على حساب منافسه الأهلي الليبي كانت الأماني كذلك تراود عشاق الثوار بإجتياز الفرقة الزرقاء فتحقق حلمهم وأقصوا الأزرق من هذا الدور ، وقال الجميع عن الهلال والمجلس الهلالي مالم يقله مالك في الخمر لم يقدروا الجهود المبذولة ونسوا أن اللاعبين هم بشر أحيانا يخطئون ويصيبون وهكذا هي الحياة يوم لك ويوم عليك فأعتى أندية العالم تتعرض لمثل هذه الكبوات وتعود مرة أخرى وتتغلب على الظروف وترتب أوضاعها وتدعم الجوانب الإيجابية وتقف على الجوانب السلبية وتقوم على معالجتها من أجل أن لا تتكرر العوائق والمفاجأة غير الحميدة في مسيرة النادي العريق فلماذا لا نتأسى بالكبار ونسير على نهجهم وندعم الجانب الإيجابي ونعمل على معالجة الجانب السلبي حتى تعود المياه إلى مجاريها ويعود الأزرق العاتي كماهو معهود ومشهود له مهابا يتهيبه كل الخصوم فاللوم لايعيد الهلال إلى الدور ال 16 فكل الأشياء حسمت وهكذا شاءت الأقدار أن يغادر الأزرق العاتي البطولة الكبيرة من هذا الدور العيب ليس المغادرة والسقوط العيب هو التمادي في الأخطاء والرمي باللوم على أفراد سواء كانوا مخطئين أو غير ذلك فالمرحلة المقبلة حرجة لكن ستكون فيها العبرة حاضرة فقط تحتاج للحكماء حتى يلطفوا الأجواء داخل البيت الأزرق ويعملوا على دعم اللاعبين والجهاز الفني حتى يستعيدوا الثقة المفقودة لأن العامل النفسي مهم جدا في هذه المرحلة اللاعبون بحاجة إلى من يخرجهم من هذا النفق المظلم إلى بر الأمان فالأزرق فيه رجال يسدون قرص الشمس ومواقفهم تشهد لهم بذلك ، والمشوار المحلي في بدايته والفريق مطالب على إسترداد اللقب المفقود الموسم المنصرم وإنعاش خزينته ببطولته المحببة وكذلك تحقيق الثنائية بالظفر ببطولة كأس السودان فكل العوامل متاحة و أن يعمل الجهاز الفني منذ هذه اللحظة على تجهيز اللاعبين للبطولة الإفريقية الموسم القادم حتى يعود الهلال بكامل العدة والعتاد للبطولة المقبلة فكثير من الأندية الكبيرة غادرت من هذا الدور وعادت مرة أخرى وحققت ما خططت له منذ الخروج الأول فيكفي الإنكسار والعض على بنان الندم الإستفاقة مطلب رئيس في المرحلة المقبلة البكاء على اللبن المسكوب لم يجد شيئا والتفاؤل مطلوب من كل الأهل نرجو أن تتوحد الصفوف لتعود للكبير هيبته ويتسيد الساحة كما كان معهود له في عالم المستديرة بقليل من الصبر والفطنة سيكون القادم أسهل وأيسر للموج الأزرق فلا داعي لتضحيم الأمور أكثر مما تحتاج والخروج المبكر أصبح من الماضي بالنسبة للهلال والتفكير كله منصب نحو الإعداد والتخطيط للمرحلة المقبلة وحتما التخطيط السليم سيقود الأزرق إلى برالأمان في قادم المواعيد تجديد الثقة أولى خطوات النجاح بعد النكسة التي تعرض لها الهلال على المستوى الافريقي ظن الكثير أن مجلس الادارة سيقوم بإعفاء الجهاز الفني من مهامه بقيادة المصري طارق العشري لكن قرارات المجلس جاءت بالصورة المطلوبة بالرغم أن الشارع الرياضي اعتبرها مفاجأة فالابقاء على العشري تعتبر واحدة من خطوات النجاح وتؤكد أن المجلس يسير على الطريق الصحيح وإستقرار الجهاز الفني دليل العافية للفرقة الزرقاء يكفي ماعاناه الأزرق والثمن الذي دفعه جراء إعفاء المدربين في كل نكسة يتعرض لها لفريق وفريق كرة القدم يوزن بجهازه الفني وكل الخطوات التي إتخذها المجلس بقيادة الكاردينال جاءت في السليم والمجلس يعرف جيداً ماذا يريد ، وبالدعم والتحفيز سيحققون الجنود المطلوب ويردون الدين للمجلس والانصار فنرجوا عدم الإستعجال في إتخاذ القرار فالإستعجال ليس في مصلحة الكيان والتأني والتشاور مطلوب في هذه المرحلة . عاكف عطا : لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب نجم الهلال السابق والدولي عاكف عطا ألمح أن مغادرة الهلال للبطولة الافريقية أصبح من الماضي وعلى جميع الأهلة أن يطووا هذا الملف ويعملوا جاهدين من أجل دعم الفريق وإخراجه من ما هو عليه الآن أضاف لافائدة من البكاء على اللبن المسكوب فالفريق في بداية موسم لابد من تناسي المرحلة الماضية والتركيز على البطولتين الدوري والكأس والإلتفاف حول الفريق حتى يحدث الإستقرار ويعود الأزرق سليما معافىً ، وعلى الجهاز الفني أن يمنح الفرصة للشباب لأنهم مستقبل النادي حتى يكتسبوا الخبرة ويكونوا في أتم الإستعداد الموسم المقبل والكرة الحديثة قاعدتها ترتكز على الشباب والهلال فيه العديد من المواهب التي تستطيع أن تعيده إلى منصات التتويج على مستوى البطولات الافريقية وكل تلك المراحل بدايته الدور المحلي وأن يعمل الجميع على التماسك حتى يحقق الهلال بطولة كأس السودان والدوري الممتاز ويكون الموسم المقبل جاهزاً للأبطال ، وأكمل والإدارة هيأت كل الإحتياجات واللاعبون هم بشر لابد من تدارك ذلك جيداً ودعمهم في المرحلة المقبلة والكبير دائما تعتريه مثل هذه العوائق ويتغلب عليها بالصبر والتكاتف والترابط والمجتمع الهلالي فيه الكثير من الأوفياء الذين سخروا جهدهم وأموالهم من أجل الكيان الجامع والكبير