* إذا كان لخروج الهلال من دوري أبطال أفريقيا أثاره النفسية والأدبية فانه له جوانب ايجابية كثيرة علينا أن نتعامل معها بكل شفافية ووضوح من أجل صناعة فريق المستقبل الذي يبشر به السيد اشرف الكاردينال رئيس النادي، منذ أن فاز بمعقد رئاسة النادي مع أن حكاية هلال 2017 سيكون خالياً من اللاعبين الأجانب لن تكون منطقية لأن الفريق الذي يريد التنافس الخارجي والوصول إلى منصات التتويج لا بد له أن يتعاقد مع محترفين حقيقيين قادرين على إحداث الفارق. * الخطوة التي أقدم عليها مجلس الهلال بالاستغناء عن الثلاثي الأجنبي سيسيه وابيكو ونيلسون تبقي في طريق الصحيح وثورة تصحيح حقيقية، ولكن على الكاردينال تحديداً أن يراجع الطريقة التي يتعاقد بها مع اللاعبين الأجانب بعد أن فشلت الطريقة السابقة عدا الحارس الكاميروني لويك ماكسيم الذي يعتبر هو المحترف الحقيقي بالهلال والبقية مستواهم عادي جداً ولا يصنفهم في قائمة المحترفين بل لاعبين اجانب فقط، إذا قسنا ذلك بما قدموه من مساعدات للفريق في ارض الملعب. * المناداة بالاعتماد على اللاعبين الشباب في مباريات الدوري الممتاز ينبغي أن لا يكون على حساب اللاعبين الكبار لأن هؤلاء الشاب برغم من إمكاناتهم العالية ولكن من الصعب أن يحققوا للفريق بطولة الدوري الممتاز لأنهم بلا خبرة او زاد حقيقي وان المهارات والحماس لا يقودان إلى التتويج وان عنصر الخبرة مطلوب، ومن الأفضل أن يبنى عليه الفريق الجديد. * فريق الهلال بتكوينه الحالي يمكن أن يكون أفضل فريق مر على الهلال اذا صبر عليه المجلس والجماهير والإعلام وتعاقد النادي مع مدرب خبير قادر على التخطيط السليم وصقل مواهب الشباب مع الكبار، لإعادة صياغة الفريق الجديد الذي ينتظره الهلال حتى لا يكون مثل هلال 2016 الذي بشر به المجلس ولكن انتهى به الطريق من أول محاولة بدوري أبطال أفريقيا وهنا بيت القصيد. * مطالبة البعض بإقصاء اللاعبين الكبار هي دعوة صريحة لمزيد من الخراب والدمار وتفكيك الهلال ويبدو إن أصحاب الدعوة لم يستفيدوا من تجربة إقصاء المعز وعمر بخيت ومهند الطاهر وخليفة وآخرين وأن فريق البطولات لا يتم بناءه بين ليلة وضحاه بل بالتخطيط السليم والصبر على النتائج والدعم المالي والمعنوي بكل تأكيد لان الثورة التي قام بها المجلس في الفترة القادمة لم تأت باي جديد بل جعلت الفريق يصل إلى مرحلة الخروج من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا بعد أن ودعها قبل أكثر من عشر سنوات. * أمام مجلس الهلال ورئيسه الكاردينال فرصة كبيرة لمراجعة سلبيات الفترة السابقة وطريقة التعاقد مع اللاعبين الأجانب التي فشلت فشلاً ذريع ويكفي أن الفريق خرج من دوري أبطال أفريقيا بسبب تواضع مستوى المحترفين وعلى الكاردينال أن يمنح العيش لخبازينه ويبتعد عن دائرة مفاوضة اللاعبين وإبعاد الطفيليين عن هذا الملف بعد أن تسببوا في الوضع الراهن. * اشارت الصحف المصرية أن الأهلي المصري في طريقه لتعيين لاعبه السابق محمد بركات كمسؤول عن التعاقد خلفاً للهادي خشبة وهذا الخبر نهديه إلى الكاردينال وعسى ولعل أن يتعامل بذات الفهم الاحترافي في ملف التعاقدات بتعيين أحد قدامى لاعبي الهلال كمسؤول عن التعاقد أسوة بالأندية الكبيرة حتى يبعد عن نفسه ضغط نجاح أو فشل اللاعبين الأجانب، وبما أنه قرر بناء فريق جديد فمن الأفضل أن يعطي العيش لخبازيه ويقطع الطريق على السماسرة الذين اضروا بالهلال وأتوا بلاعبين متواضعين في القدرات والإمكانات. * كشف الهلال الحالي به مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب أصحاب الموهبة العالية بجانب مجموعة من اللاعبين الخبرة فان بناء فريق جديد يبقى سهلاً ويسيراً في وجود القدرة المالية وكل ما يحتاجه الفريق في الفترة القادمة توفير مباريات كثيرة لهؤلاء الشباب مع فرق من خارج السودان مع المشاركة في بطولة سيكافا وقبل ذلك على المجلس قبل الجماهير أن تصبر على النتائج حتى يرى الفريق الذي يحلم به على ارض الواقع.. والسلام.