* خسر الهلال مساء أمس أمام النيل شندي الضعيف بهدفين مقابل ثلاثة أهداف وهي نتيجة تعبر عن مسرح اللا معقول الذي يدور في النادي العريق. * خسر النيل شندي إعدادياً قبل أيام بخماسية أمام النادي الأهلي شندي ,ثم خسر دورياً أمامه بثلاثية ليعود ويفجر غضبه في شباك الحارس ماكسيم. * نقول مسرح اللا معقول لأن السيد محمد عبداللطيف هرون صار ما بين ليلة وضحاها صاحب الحل والعقد في فريق الكرة في نادي الهلال العريق. * نادي الهلال الذي يضم الآلاف من الكوادر التي تعرف خبايا وأسرار لعبة كرة القدم لم يجد غير السيد هرون ليكون المسؤول الأول عن فريق الكرة. * ما هي علاقة هرون بكرة القدم وهل لعب في صفوف أي ناد بالسودان ناهيك عن الدفاع عن شعار الهلال العظيم حتى يصبح مسؤولاً عن فريق الكرة بنادي الهلال. * قلتها من قبل أن الهلال قد سافر إلى تونس وهو مهزوم لأن رئيس البعثة هو السيد محمد عبداللطيف هرون الذي لا يمتلك أدنى المؤهلات التي تؤهله لقيادة القطاع الرياضي في فريق كبير مثل الهلال. * قد يقول قائل أن هرون هو نائب رئيس القطاع الرياضي وليس رئيسه ,ونقول أن الواقع يقول أن هرون هو الكل في الكل فهو رئيس لكل بعثات النادي الداخلية والخارجية . * لقد صارت جماهير الهلال تتشاءم من قيادة هرون لبعثات فريق الكرة فقد عرف الهلال في عهد قيادة هرون للبعثات الهزائم والإنكسارات والخروج المذل من البطولة الأفريقية من باب الدخول مثله والأندية الصغرى في القارة الأفريقية. * دعونا ننتظر مع فلادمير وإستارغون في مسرحية الكاتب الأيرلندي صمويل بيكيت (في إنتظار غودو) ليأتي ويخلصنا من هذا العبث. * تكبدت جماهير الهلال المشاق وغادرت إلى حاضرة دار جعل علها تحظى بالمخلص (غودو) ولكنه لم يحضر ليسقط في أيديها وتكتب على جدران إستاد شندي (حضرنا ولم نجدك). * أصاب جماهير الهلال الملل من طول الترقب والإنتظار والإنفعال وهي تشاهد ما يدور أمامها في مسرح (اللا منطق) وفريقها يديره فنياً المدرب الفاشل طارق العشري وإدارياً السيد هرون. * يصرح العشري بأن الكاردينال قد وعده بمحترف من العيار الثقيل في دوري المجموعات!! ويهاجم صلاح الجزولي علناً وأمام الصحافيين قبل أن يتوجه إلى تونس لمواجهة أهلي طرابلس ,يتركه خلفه. * ومن ثم يعود وبرفقته هرون ولكن للأسف ليس في معيتهما بطاقة التأهل لدوري الستة عشر التي تركاها لتطفو على سطح البحر الأبيض المتوسط. * وبعد أن خرج الهلال على يديهما من بطولته المحببة ها هو السيد العشري يبشرنا بوعد الكاردينال بمحترفين من العيار الثقيل خلال فترة التسجيلات المقبلة في مايو لنواصل الإنتظار الممل. * ونحن في إنتظارنا إذا بالثنائي يقودنا إلى المحرقة في دار جعل فلم يحضر (غودو) المخلص ,بل حضرت الهزيمة والإنكسار. * أخشى أن تستمر المسرحية إلى النهاية كما إستمرت مسرحية (في إنتظار غودو) فيضربنا الطباخ الذي ضرب الكلب الذي سرق قطعة لحم حتى مات . * أخشى أن نقضي العمر ما بين الإنتظار والحرمان فالموت دون أن يأتي السيد (غودو) .. فقد إنتهت مسرحية صمويل بيكيت دون أن يأتي (غودو). * صارت الأمور في الهلال تسير من سييء إلى أسوأ والهلال يحتاج إلى أعادة صياغة بالكامل ولا أقول إلى تغيير بل تغيير جذري وشامل. * وأول خطوات التغيير ينبغي أن تكون بالتخلص من الثنائي العشري وهرون. * ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
