عالمياً يبقى مركز "الدفاع" هو من أهم خطوط اللعب باعتبار أنه يمثل رمز حماية للأندية حاله حال مركز الهجوم الذي يحسم المواجهات،من المفارقات المدهشة منح الخبراء والمحللين الدفاع الأزرق نسبة عالية من التميز مع انطلاقة الموسم الكروي الحالي، إلا أن واقع الحال تغيَّر بين ليلة وضحاها ليصبح الخط الخلفي أسوأ مراكز اللعب بالهلال ليكون الانهيار هو سيد الموقف في الجانب الدفاعي للفريق و ما سقوط شندي إلا خير دليل على التواضع الذي يعيشه مدافعي الأزرق عقب رحيل الغاني أبيكو، ما يحدث في الخط الخلفي للفريق الأزرق يثني مقولة "المظاهر خداعة" باعتبار أن الشكل والمضمون في المواجهات الأولى للفريق في الدوري لم يكن بالشكل الحالي. "قوون" تستعرض في الجزئية التالية تفاصيل انهيار جبهة الدفاع عن الفريق . مساوي عندما يفقد "القائد" التركيز تسبب فقدان القائد سيف مساوي للتركيز في استقبال شباك الهلال لثلاثة أهداف خاصة وأن صاحب الرقم "12" هذا مهزوزاً طوال زمن المواجهة فضلاً عن غياب عملية الانسجام بينه وبين العنصر الأخرى مالك، ثلاثة أهداف أمام النيل يبقى المسؤول الأول والأخير عنها سيف مساوي ومالك باعتبار أن النجمين يمثلان أعمدة المنطقة الخلفية للفريق. ماكسيم "الشر يعم " إيماناً بمقولة الخير "يخص" والشر يعم لم يكن حارس الهلال الكاميروني ماكسيم فودجو في يومه أثناء تفاصيل مباراة شندي متأثراً بالظهور الباهت لعناصر خط الدفاع، المتابع للكاميروني يجد أن مستواه تدهور كثيراً منذ مباراة الأهلي الخرطوم ومروراً بمباراة النيل التى نافس فيها ماكسيم عناصر الدفاع من حيث الظهور الضعيف. رحيل أبيكو .. يكشف المستور 180 دقيقة لعب أمام الأهلي الخرطوم والنيل شندي منحت الغاني صمويل أبيكو شهادة تفوق بعد مغادرته لأسوار القلعة الزرقاء ليكشف غيابه عناصر الدفاع الأزرق باستقبال شباك الهلال لثلاثة أهداف، المتابع لشكل ومظهر وأداء الخط الخلفي للهلال يجد أن التوهان أصابه عقب رحيل أبيكو، وبالأرقام والإحصائيات وضع الفريق في وجوده كان أفضل في أكثر من 9 مواجهات للفريق محلياً استقبل الهلال هدف وحيد وهذا يعد نجاحاً بالنسبة للغاني الذي مثل الخط الخلفي للفريق في تلك المباريات، ما يحدث في دفاع الهلال حالياً يؤكد أن الاستغناء عن خدمات الغاني قرار لم يوفق مجلس إدارة نادي الهلال فيه. معاناة في أهم المراكز قبل أن تتم معالجة الجانب الهجومي الذي أقلق الكثيرين أطلت أزمة جديدة بالنسبة للمدير الفني للأزرق في خط الدفاع الذي يحتاج لإعادة ترتيب قبل المواجهات المرتقبة للفريق في الجولات القادمة، يرى الخبراء أن الفريق الذي يفقد الجانب الهجومي والدفاعي في نفس الوقت لا يستطيع المنافسة على الانتصار دعك من البطولة التي تمثل هدف الأهلة لتعويض آثار الخروج الأفريقي المبكر من دوري الأبطال. 4 مواجهات من العيار الثقيل بعد استقبال شباك الهلال لثلاثة أهداف أمام النيل لابد من التذكير ب 4 مواجهات من العيار الثقيل تنتظر الفريق، اثنتان بملعبه غداً أمام الخيالة ومن ثم مريخ الفاشر ليتوجه بعدها الفريق إلى عاصمة الحديد والنار لنزال الأهلي والأمل، هذه الأربعة مواجهات تعتبر اختبار حقيقي لمدافعي الأزرق أمام هجوم هلال الفاشر ومريخ الفاشر والأهلي والأمل 360 دقيقة قادمة تتطلب من العشري والعناصر التي سيدفع بها بغية إعادة الهيبة إلى الجانب الدفاعي. المظاهر خداعة إيماناً بالمثل السوداني الشهير برهن مدافعي الهلال بياناً بالعمل أن الحكم على تفاصيل أي فريق لا تأتي في فترة وجيزة، ذات المجموعة التي وجدت إشادات واسعة في المواجهات الأولى للفريق الآن أصبحت غير مرغوبة في الدفاع الأزرق، حيث لاحظ الخبراء أن هناك تراجعاً كبيراً في مستوى الدفاع بدليل استقبال شباك الأزرق في 90 دقيقة ثلاثة أهداف، يبدو أن أزمة الدفاع لم تبرح مكانها وهي تعود بشكل أسوأ في التوقيت الحالي. 90 دقيقة بثلاثة أهداف فأجأ النيل شندي الهلال بتكتيك هجومي عندما وضع ثلاثة أهداف في شباك الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو وبالنظر إلى مجموعة الأهداف التي استقبلها الهلال يبقى هو معدل مخيف يدق ناقوس الخطر للمدير الفني للفريق المصري طارق العشري خاصة وأن النيل يعد من أندية المؤخرة في روليت الدوري وقطعاً من يأتي في المراكز المتأخرة لا يملك عناصر ذات ثقل هجومي يمكنه التسجيل ثلاث مرات أمام فريق متصدر، هذا أن دل على شئ إنما يدل على تراجع بسرعة الصاروخ للهلال في الجانب الدفاعي. بسبب التغييرات «الانسجام» حلقة مفقودة يبقى الانسجام والتأقلم أمر مهم في لعبة كرة القدم متى ما وجد إلا وكانت النتائج جيدة، وعندما تتحدث عن الانسجام لابد من الإشارة إلى "ميسي، نيمار ، وسواريز" هذا الثلاثي يقود فريق بالكامل يحقق أفضل النتائج على المستوى العالمي، من هذا المنطق يلعب الانسجام دوراً مهما داخل الملعب، دفاع الهلال الذي ظهر بشكل مهزوز أمام النيل تأثر كثيراً بالتغييرات المستمرة كثرة العناصر أفقدت مدافعي الأزرق هذه الجزئية المهمة، المتابع لتشكيلة الهلال يجد أن بعد كل ثلاث مباريات هناك عنصر جديد في الدفاع يأتي على حساب عنصر أخر من المجموعة الأساسية، هذا الأمر أضعف الجانب الدفاعي كثيراً ليصبح الانسجام الحلقة المفقودة. عاكف عطا : التغييرات أحدثت مشاكل الدفاع أكد الكابتن عاكف عطا أن التغييرات المستمرة في التشكيل الأساسي للهلال أحدثت اضطرابات في الجانب الدفاعي للفريق، وواصل: في أكثر من ثلاث مباريات للفريق شارك أكثر من عنصر لذلك من الطبيعي جداً أن يحدث خللاً في الجانب الدفاعي، لا سيما وأن الانسجام هو العنوان الرئيس لثبات الدفاع. أنا أطالب العشري بالتركيز على عنصرين فقط في الدفاع مع تجهيز بديل متى ما احتاجه الفريق إلا ووجده في كامل الجاهزية، لابد من ثبات التشكيل لأنه من متطلبات المراكز الأساسية. وصف رحيل أبيكو بالكارثة باولو : دفاع الهلال منحنا نقاط الثلاث وحول الرؤية الفنية لما يحدث في الجانب الدفاعي للفريق الأزرق قال البرازيلي باولو مدرب النيل شندي: إن دفاع الهلال منحنا ثلاث نقاط بفضل المساحات الواسعة، وتابع: رحيل أبيكو بالنسبة للأزرق كارثة هذا اللاعب يمنح المنطقة الخلفية هيبة وفي وجوده تحديداً لم تهتز شباك الفريق كثيراً، لذلك ذهابه خسارة بالنسبة للهلال، أنا أنصح المدير الفني للأزرق بمراجعة الدفاع كثيراً خاصة عنصر قلب الدفاع الذي اعتبره باولو أهم لاعب في الملعب باعتبار أن جميع المسؤوليات تقع على عاتقه. ظهور مالك يخصم ثلاث نقاط من المفارقات أيضاً كذلك إصرار مجلس إدارة نادي الهلال على الإبقاء على مالك محمد أحمد الذي ظل حبيساً لدكة البدلاء لأكثر من موسمين، لاعباً دور المتفرج ليغادر أبيكو الذي قدم نفسه في أبهى صورة، مشاركة مالك أمام النيل خصمت من الهلال ثلاث نقاط غالية باعتبار أن اللاعب ليس لديه ما يقدمه فضلاً عن ابتعاده عن اللعب التنافسي لفترة ليست بالقصيرة، مالك الذي حاول العشري أن يستعين قاد المصري لأول خسارة في الدوري مسهلاً برفقة مساوي الوصول لشباك الهلال لمهاجمي النيل شندي.