كافالي يلحق بمن سبقه ... العشري ( جاء يكحلها عماها ) ويعلل خروجه بسبب التدخلات الإدارية كتب : مصعب زيدان استمرت لعبة الكراسي بخصوص منصب المدير الفني لفريق الكرة الهلالي الأول في الدوران وأصبحت حالياً من نصيب ( الساحر ) الروماني ايلي بلاتشي صاحب السيرة الذاتية الأميز من خلال عمله في الخليج العربي مع أشهر الأندية وأولها الهلال السعودي الذي حقق معه بلاتشي لقبين على مستوى القارة الصفراء, وسبق بلاتشي في الجلوس على مقعد المدير الفني لفريق الهلال خلال الموسمين الأخيرين عدد من الأسماء بينها الأجنبي الأوربي أو الأفريقي أو حتى المدرب الوطني الذي وجد الفرصة لصنع مشوار متميز مع الفرقة الزرقاء لكن ظروف الفريق الأزرق حرمتهم جميعاً من تحقيق النجاح الذي تتطلع إليه الجماهير الهلالية وفي بعض الأحيان كانت التدخلات الإدارية في عمل المدير الفني للأزرق هي العقبة الأولى بين كل الفنيين الذين تعاقبوا على تدريب الفرقة الهلالية خلال الموسمين الأخيرين . البلجيكي أوسيموس أول الضحايا كان المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي الهلال أول ضحايا لعبة الكراسي بعد بداية الموسم، حيث قاد البلجيكي الفريق في 6 مباريات فقط لكن نتائجها كانت جيدة بالنسبة للمنافسة بعيدة المدى وطويلة يتطلب إحرازها عدداً كبيراً من النقاط ليكون باتريك أول الضحايا على مستوى العارضة الفنية للفرقة الهلالية , ومن أبرز النتائج التي حققها لاعبو الفرقة الهلالية مع البلجيكي باتريك أوسيموس قبل مغادرته بداية الموسم الماضي كان الرقم القياسي الذي حققه حارس الأزرق الكاميروني مكسيم فودجو بحفاظه على نظافة شباكه لخمس مباريات على التوالي في المنافسة المحلية . النقر مدرب الطواريء كعادة كل إدارات الأندية في المنطقة العربية بين قارتي آسيا وأفريقيا تحتفظ الأندية الكبيرة في هذه البلاد بعدد من لاعبيها القدامى الذين يتواصلون مع النادي وأنشطته وتبعاً لهذه العادة فقد كان الفاتح النقر المدرب الوطني المعروف هو مدرب الطواريء بالنسبة لإدارة نادي الهلال بعد الإطاحة بالبلجيكي باتريك أوسيموس والمدرب العام الوطني الذي كان برفقته الكابتن محمد الفاتح حجازي . الكوكي بديل جيد المدير الفني التونسي نبيل الكوكي كان هو البديل الأمثل لإدارة نادي الهلال لاستقدامه لقيادة الفريق الأزرق مع انطلاقة النصف الثاني للموسم السابق وحتى قبل بدايته، حيث تابع أو هو في الحقيقة ( أشرف من على البعد ) على مباراتي الفريق الأزرق في ذهاب وإياب دور ال16 من دوري أبطال أفريقيا للموسم السابق أمام ممثل الكونغو الديموقراطية سانغا باليندي الذي انتصر عليه فتية الأزرق بهدفي القائد مساوي ذهاباً وإياباً , وصاحب الكوكي في رحلته مع الأزرق المدرب الوطني ومهاجم الهلال الأسبق الكابتن خالد بخيت، حيث قاد الثنائي الفريق في معمعة دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي . مصير التونسي نفس مصير البلجيكي كان مصير المدير الفني لفريق الهلال التونسي نبيل الكوكي هو نفس مصير سابقه البلجيكي باتريك أوسيموس مع الفريق. الكوكي غادر مع مغادرة الفريق أيضاً نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام اتحاد العاصمة الجزائري بالخسارة ذهاباً في أمدرمان والتعادل سلبياً في الجزائر العاصمة مع الفارق أن الكوكي غادر والأزرق يتصدر منافسة الدوري الممتاز المحلي إلى جانب قيادته للفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا الماضي بتحقيق عدد من النتائج الإيجابية كانتزاع نقاط كانت الأهم في مشوار الفريق من أرض تي بي مازيمبي الكونغولي والمغرب التطواني وسموحة المصري، حيث أنهى الهلال لقاءه في المجموعات أمام تي بي مازيمبي بالتعادل السلبي وتعادل إيجابياً بهدف لكل أمام كل من: المغرب التطواني وسموحة المصري ليتأهل الأزرق ممثلاً لمجموعته في نصف نهائي أبطال أفريقيا. كافالي يلحق بمن سبقه الفرنسي جان ميشيل كافالي كان مصيره مثل من سبقه من المدربين الذين غادروا مقعد المدير الفني لفريق الهلال، حيث تعددت الأسباب وأصبح الهروب واضح المعالم بالنسبة لكل مدرب عربي أو أجنبي يأتي لقيادة الهلال خلال الموسم الأخيرين , وكانت الإدارة الهلالية قد تعادقت مع الفرنسي جان ميشيل كافالي ليقود الفريق مع انطلاقة الموسم الجاري حيث أشرف الفرنسي على تدريب الأزرق خلال فترة الإعداد الشتوي بسوسة التونسية وقاد الفريق فعلياً في عدد من مباريات انطلاقة منافسة الدوري الممتاز لكن الفرنسي اختفى فجأة عن الأنظار وظهر للمتابعين قرار إقالته من مجلس الإدارة في وقت سابق من الموسم الحالي. العشري ( جاء يكحلها عماها ) ويلحق بالتونسي والفرنسي مدرب الهلال حتى أسبوع مضى المصري طارق العشري لحق بسابقيه الفرنسي كافالي والتونسي نبيل الكوكي الذين سبقوه بالهروب من الإشراف الفني على الفريق الهلالي وذلك إثر تدني نتائج الفريق في منافسة الدوري الممتاز وكانت خسارة الأزرق ومغادرته لمنافسة دوري أبطال أفريقيا هي السبب الرئيس في مغادرة العشري إلى جانب المحترفين الأجانب بالفريق الهلال، حيث لم يتبق منهم سوى الثنائي الغاني إيشيا كينيدي والحارس الكاميروني مكسيم فودجو الذي راج في وسائل الإعلام أنه يشعر بالإحباط نتيجة للنتائج المتدنية للفريق الهلالي ومغادرته أبطال أفريقيا من الباب الكبير ، وانطبق على العشري المثل القائل ( جاء يكحلها عماها ) ولم يقدم ما يشفع له بالاستمرار على رأس قيادة الدفة الفنية للفرقة الهلالية . لماذا يهرب المدربون من الهلال ؟ سؤال كبير يطرح حول أهم الأسباب التي تدفع المدربين العرب والأجانب لمغادرة مقعد الإشراف الفني على فرقة الهلال , وكان المصري طارق العشري المغادر لمقعده في الأيام الماضية واحداً من المدربين الذين تحدثوا بكل صراحة حول أسباب مغادرته لمقعده في دكة بدلاء الهلال، حيث قال العشري في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية إنه غادر بسبب التدخل الإداري في الشأن الفني الذي يعتبر من صميم اختصاصات المدير الفني الذي تتعاقد مع إدارة النادي المعني . متى تترك إدارات الأندية الخبز لخبازه ؟ أيضاً واحد من الأسئلة التي تطرح هو : متى تترك إدارات الأندية في السودان الخبز لخبازه ولو يأكل نصفه مثل ما قال المثل العربي الشهير بمعنى؟ : متى تترك إدارات الأندية في السودان الخبز لخبازه ( المدير الفني ) عربياً كان أو أجنبياً حتى يشعر جمهور الهلال أو غيره من جماهير الأندية السودانية بمختلف ألوانها بأن هناك عملاً فنياً يسير في الطريق الصحيح وأن هناك عملية بناء تتم على أساس صحيح.