* ربما وجدت الأممالمتحدة نفسها مجبرة على الدخول في الصراع المريخي المريخي الذي يدور هذه الأيام بين لجنة التسيير وفصائل جمال الوالي، وربما استعانت بقوات اليوناميد من باب الحيادية حتى ينجلي الموقف بعد أن أصبح المريخ منطقة طوارئ وكوارث بسبب هدف الغزال مهند الطاهر الذي جعل معارضة المريخ تخرج للعلن وتطالب لجنة التسيير بالرحيل، حتى يعود الوالي مرة أخرى لرئاسة النادي بالتعيين وليس الانتخاب. * في الوقت الذي يحتفل فيه رئيس الهلال بلاعبي الفريق بمزرعته الخاصة، ورسم طريق العودة إلى الطريق الصحيح، في الجانب الآخر عقدت لجنة التسيير المريخية مؤتمراً صحفياً استمر لثلاث ساعات ورفضت فيه الرحيل، وتمسكها بالعمل حتى موعد الانتخابات في السابع والعشرين من مايو المقبل، وذهبت إلى أبعد من ذلك بتكوين لجنة التسجيلات وستكون ال27 يوماً قادمة أحر على رافض التسيير من الجمر. * هذا لا يحدث إلا في المريخ الذي لم يتبق إلا أن يضع على بوابته قابل للاشتعال، حتى يأخذ الذين يمرون بجوار القلعة الحمراء الحيطة والحذر، والتحوط لأي شئ، فالوضع في المريخ قابل للاشتعال والإنفجار خاصة بعد أن أعلنت لجنة التسيير الهروب وتمسكت بغياب الانتخاب مما يؤكد أن عودة الجمال بالتعيين مستحيلة وما عليه إلا أن ينتظر صناديق الاقتراع لتقول كلمتها وفي النهاية سيكون هو الرئيس لأن المريخ ليس لديه بديلاً لجمال إلا جمال. * ما يحدث في المريخ لن يحدث في الهلال مهما كانت الأسباب، لأن تركيبة إنسان الهلال تختلف عن المريخاب في كل التفاصيل، فالهلالاب يرفضون مسرح الرجل الأوحد ويحبون الديمقراطية والحرية والرأي والرأي الآخر، لأن حواء الهلال ولود يذهب رئيس ويأتي رئيس والصف طويل وكل منهم يحلم بأن يكون رئيس الهلال أما المريخ فهو مجرد فريق كرة قدم إذا فاز فهو العالمي والزعيم والفريق الذي لا مثيل له وإذا خسر فأن القيامة قامت، ليس هناك مساحة أخرى للتنفس. * الخسارة التي تعرض لها المريخ في مباراة هلال الأبيض أثبتت بالدليل القطاع أن زعامة المريخ (كيري) وليس لها حقيقة على أرض الواقع، ويكفي أن أغلبية المريخاب ينادون بعودة جمال الوالي مع أن الوالي رحل من تلقاء نفسه وقال إنه طلق العمل الرياضي بالتلاتة وفي الوقت الذي تعمل فيه لجنة التسيير ليل نهار لانجاز كل الملفات ولكن هناك من يريد لها الفشل حتى ترحل ولكن قالوا قاعدين.. قاعدين. * ذكاء لجنة تسيير المريخ أنقذ الفريق من الممرطة والملطشة، لأن المريخ الحالي غير مؤهل للفوز في أم درمان ناهيك عن الولايات وكان سيخسر في كادوقلي وفي شندي وفي إستاد الهلال وعندها يقترب الفارق إلى 18 نقطة، ويتدحرج الفريق إلى المركز السادس، وعلى جماهير المريخ أن تبادر بتكريم لجنة التسيير التي عملت على حفظ كبرياء النادي في الوقت الذي لم يخسر فيه الفريق إلا مرة واحدة في الممتاز. * الشاهد أن محاولة مقارنة المريخ بالهلال فيه ظلم كبير، لأن ما يحدث في المريخ لا يمكن أن يحدث في الهلال باي حال من الأحوال، ولم يسبق إن اتفق جمهور الهلال والإعلام المحسوب على النادي ضد مجلس الإدارة من أجل إعادة شخص بعينه لرئاسة النادي ، ففي الهلال الباب مفتوح لكل من يريد خدمة النادي عبر الإنتخابات أو التعيين ولم يخرج عضواً مطروداً من النادي بسبب شح المال وخسارة الفريق، فالهلال نادي متفرد وعلى المريخاب أن يتعلموا منه احترام الديمقراطية. * فشلت محاولات المريخاب في إجبار لجنة التسيير على الرحيل، برغم الاستقالة التي تقدم بها 5 من أعضائها ولكن الأغلبية ثبتوا وأكدوا للطامعين أن من يريد رئاسة المريخ عليه أن يأتي عبر صناديق الاقتراع وتسيير لتسيير نحن قاعدين.. والسلام.