* عاد مجلس الهلال من جديد وحرك ملف المحترفين الأجانب قبل 8 ايام من بداية حركة التسجيلات التكميلية في السودان، وبرز اسم الغاني إيشيا كينيدي في قائمة الشطب لكي يلحق بالرباعي شيخ موكورو العاجي والغانيان أبيكو ونيلسون لازغيلا، بالإضافة للسنغالي سيلمانو سيسيه الظهير الأيسر، ومن الملاحظ بأن صانع الألعاب القصير لم يؤد بصورة جيدة ويؤثر في نتائج الفريق بدليل تواجده في دكة البدلاء طوال فترة نصف الموسم وشارك أساسياً في مباريات تعد بأصابع اليد . * خروج إيشيا من الكشف الهلالي سيتيح خانة للتنافس بين عدد من اللاعبين وفي ظل ظهور محمد أحمد بشير بشه في التوليفة الأساسية بالإضافة لظهور صهيب الثعلب المتألق في عدد من المباريات تبدو دائرة المشاركة أكثر اتساعاً ويملك الجهاز الفني الوطني مبارك سليمان خياران في الكشف الأول على غرار تواجد وليد علاء الدين، بالإضافة لبشه الصغير الذي قدم نفسه على أفضل ما يكون في المرات التي شارك فيها، مؤكداً قدرته الكبيرة على التواجد في التوليفة الهلالية، ويرى محمد الطيب بأن تواجد اللاعب في الكشف الهلالي يحقق التوازن ويعطي المدرب حرية في الاختيار، واصفاً الكشف الأنموذج لأي فريق يجب أن يحتوى على أربعة لاعبين في كل مركز ( الحراسة، قلب الدفاع، الأطراف، الهجوم، بجانب ثلاثي صناعة و ثلاثي محور ارتكاز). هل الهلال يحتاجه في الفترة المقبلة ؟ * ثمَّة سؤال يطرح نفسه هل الفريق الأزرق غير محتاج لخدماته نجمه الغاني؟، بالحسابات والإحصائيات يبدو على الورق بأن النجم غير مؤثر في التشكيلة الهلالية وجاءت مشاركاته متقطعة ولم يكمل أكثر من مباراتين أساسياً، ومن ناحية أخرى يمكن القول بأن التنافس على ثنائية الدوري والكأس يتطلب تواجد عناصر بديلة ذات قدرات عالية قادرة على تسجيل الإضافة النوعية، وبالنظر إلى النجم الغاني نجد بأنه مختلف عن باقي الأسماء الموجودة بالإضافة لخبرته الميدانية الكبيرة، و لكن نظرة الإدارة بمشورة الجهاز الفني الوطني كانت مختلفة تماماً حيث تريد التخلص من عبء مالي على النادي متمثل في المرتبات التي تدفع بالعملة الحرة مقابل جهد قليل من قبل اللاعب المحترف، كما وضعت في الاعتبار سياسة إتاحة الفرصة للاعبين الوطنيين الشبان أصحاب الإمكانيات المهولة، وعلى جانب آخر تخطط لتسجيل محترفين من نوعية خاصة تجهيزاً للموسم المقبل في الأبطال، وما بين طموح الإدارة وموقف الفريق وحلم الجماهير يطرح السؤال هل الهلال يحتاج خدماته نجمه الغاني في الفترة المقبلة ولو حتى في منافسة كأس السودان ولحين نهاية القسم الأول من الدوري الممتاز؟، ويعتقد مورينهو بأن تواجده سيقدم للفريق الكثير خاصة بأنه لاعب مجرب و بقليل من الجهد سيصنع الفارق أو على الأقل تركه في الكشف لحين انتهاء النصف الأول من الموسم. هل نال فرصته الكاملة ؟ * إيشيا المنضم للهلال في التسجيلات الرئيسة في نوفمبر الماضي لم يظهر مع الهلال كثيراً في البطولة الأفريقية بالإضافة للدوري الممتاز الذي شارك في بعض مبارياته كبديل مسجلاً هدفين، ومن خلال فترة الخمسة أشهر التي تواجده من خلالها في الديار الهلالية نجد بأنه عاصر ثلاثة مدربين أولهمم الفرنسي جيان كافالي ومن بعده المصري طارق العشري والمدرب الحالي الوطني مبارك سلمان، ولم يفلح إيشيا في إقناع أحدهم ولا حتى الجمهور الهلالي الذي لم يتمحس لبقائه بعد الاستغناء الجماعي عن أربعة من المحترفين خاصة الإيفواري شيخ موكوروا الذي كان أكثر مشاركة و تأثيراً في النتائج ولو على الأقل في الدوري الممتاز، ومن هنا يمكن القول بأن إيشيا نال فرصته الكاملة و لم يقدم ما يشفع له بالاستمرارية. مورينهو : الهلال يحتاج لمحترفين حقيقيين * قال المدرب المعروف محمد الطيب مورينهو بأن قرار الاستغناء عن اللاعب الغاني في هذا التوقيت لا يسنده رؤية فنية خاصة بأن البطولة لازالت مستمرة وغض الطرف عن مسيرة اللاعب إلا أن التقييم الحقيقي بنهاية البطولة، و واصل بأنه يعتقد بأن اللاعب يملك الكثير في حالة نيله فرصه المشاركة وتكوين صداقات فنية بين زملائه في الملعب، محذراً من مغبة الاعتماد على اللاعب الوطني الشاب في الفترة الماضية لأنهم مازالوا يحتاجون إلى الكثير من الجرعات الفنية والبدنية واكتساب الخبرات في البطولات، معتبراً بأن مجلس إدارة الهلال استعجل في قراره بإعلان عام 2017 عام هلال خالي من الأجانب، الا انا المجلس استدرك خطأه بالتراجع عن هذا القرار، منوِّهاً إلى كبار الأندية في أفريقيا تعتمد على اللاعبين المحترفين الأجانب، ولكن يتم اختيارهم وفق دراسة متأنية والتأكد من عدة عوامل مثل السيرة الذاتية للاعب وإنجازاته بالإضافة لصغر سنه وإمكانية تطوره مستقبلاً، داعياً الإدارة الهلالية بمنح ملف المحترفين الأجانب العناية الكافية ورصد لاعبين مميزين في الفترة المقبلة من أجل التنافس في البطولات الخارجية التي تحتاج للكثير لتجهيزات كبيرة بداية من توفير خامة نوعية من اللاعبين ومن ثم تأتي المطلوبات الأخرى. دور كبير ينتظر صناع اللعب بالفريق * خروج الغاني في هذا التوقيت يتطلب العمل الجاد والأداء المميز من قبل صناع لعب الفريق الوطنيين حيث يمتلك الهلال بشه الكبير و الصغير بالإضافة لصهيب الثعلب الذي برع في الفترة الماضية ودخل في خيارات الجهاز الفني، فهل ينفجر الشباب إبداعاً ويقدموا مستويات باهرة ليخففوا من آثار خروج اثنين من صناع اللعب .