* لا يتناطح عنزان في كون الدكتور أشرف الكاردينال جاء إلى الهلال ليقدم شيئاً مختلفاً وتجربة مختلفة في الإدارة، هكذا كان مشروع الكاردينال الأول حينما كان يقاتل ليصبح رئيساً للهلال عبر تنظيمه الذي ضم الكثير من الخلص الأهلة في البدايات وطرح نفسه عبر برنامج فخيم شكك الكثيرون في قدرة الكاردينال على تنفيذه، ولكن الرجل رد عليهم عملياً بالعمل الجاد الدؤوب والاجتهاد المحمود لتنفيذ كل المشاريع التي قدمها في برنامجه الانتخابي..!! * الجوهرة الزرقاء تعتبر واحدة من المشاريع التي طرحها الكاردينال وبدأ فيها فعلياً، وهاهي مع إطلالة كل صباح جديد تعانق سماء الأهلة مفخرة وعزة، وإن كان العمل قد تأخر ومواعيد التسليم تتغير باستمرار، ويسخر الناس من الإضاءة الجديدة، والتعثرات التي صاحبتها، فإن الكاردينال يحتفظ لنفسه بحق الاجتهاد وتقديم الأفضل للأهلة، وهي محمدة وليست مجالاً للسخرية والتندر أو التشكيك في صدق نوايا الكاردينال في وضع بصمة لا تتكرر في إستاد الهلال حتى وإن آن أوان ذهابه بقي انجازه لتتحدث عنه الأجيال..!! * تخلى الكثيرون عن الكاردينال، أو تخلى الكاردينال عن الكثيرين من الذين دعموا مشواره حتى وصل إلى الرئاسة، وكانوا يخططون معه ويعملون لأجل الفوز بفترة رئاسية يخدمون من خلالها الهلال، ولا شك أيضاً في صدق نواياهم ورغبتهم الأكيدة في دعم الهلال وقيادته نحو الأفضل، ولسنا هنا في مجال البحث عن من تخلى عن من؟، ولكننا هنا لقراءة الآثار المترتبة على ذهاب الكثير من الكفاءات التي كان يمكن لها أن تكون صاحبة بصمة أبرز من تلك العناصر التي تعمل الآن بلا خبرة وبلا دوافع وتتعلم "الحلاقة الإدارية" في رأس الهلال الكبير وهو ما لا يستقيم عقلاً ولا يقبله منطق، فالهلال يحتاج إلى الخبرات الإدارية المتشبعة والمحترفة لأنه نادٍ كبير ومحترف..!! * بقي على طاولة الرئيس الآن الثنائي المحامي عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال والمهندس محمد عبد اللطيف هارون، ولا تكاد تسمع اسماً لسواهما مطلقاً، ، وهارون ظل مشغولاً بهوامش الأشياء، ومخلباً للقط الذي ينهش جسد الهلال، ولا تجده إلا في "سيلفي" أو "سيلفي" أو "سيلفي" فهو مهتم بالتوثيق لنفسه مع النجوم اللاعبين، أكثر من تطوير ذاته الإدارية ما يعني أنه لم ينضج بعد وأن أمامه الكثير ليعرف أنه النجم كونه في مجلس إدارة نادي الهلال العظيم..!! * هذا الفراغ الكبير في إدارة الهلال هو الذي جعل الكاردينال حائراً ومتخبطاً في كثير من الأمور الفنية التي يجهلها الكاردينال تماماً لذلك كان الناتج عدد من المحترفين الأجانب الذين أضاف لهم الهلال الكثير في سيرتهم الذاتية ولكنهم لم يضيفوا شيئاً للهلال، ولعلنا نظن أن الكاردينال آثر أن يقف على الملف بنفسه بمعاونة المدرب عملاً بمقولة "خلي العيش لي خبازو ولو ياكل نصو"، فإن كانت هناك سمسرة فالأولى بها المدرب، حيث يمكن محاسبته وإلقاء المسئولية عليه حال اختار لاعباً ليس بالمستوى المطلوب، ولكن من يحاسب "المناشير" الطالعة ماكلة ونازلة ماكلة دي؟..!! * لن نقول للكاردينال إنه يحتاج إلى لجنة استشارية بجانبه يجمع فيها شتى الكفاءات الإدارية التي عملت بالهلال لتكون مرجعية للرئيس واستشارية فقط وليس لديها أي دور تنفيذي أو سلطة إصدار الأوامر، لأن الرجل الآن دخل إلى مرحلة جديدة وعرف كيف يمكن له أن يدير الهلال، مستفيداً من أخطاء الماضي المتكررة، ولعله وحده صاحب القرار باتخاذ مستشارين أو لا، ولكن ما يهمنا ويهم جمهور الهلال هو النتائج المترتبة على حزمة القرارات، وتأثيرها على فريق الكرة..!! * يتمتع الكاردينال بنية سليمة لإدارة الهلال وتقديم الأفضل، والنية وحدها لا تكفي، وتحتاج إلى وقفة الجميع، والكف عن الأذى واختراع المشكلات والأزمات، وتلويث الجو العام في الهلال بالصراعات الحقيقية والوهمية وما أكثرها، وتشتيت الجهود فيما لا ينفع الهلال، لذلك سننتظر أن يدعم الناس "الصاح" وأن يعلقوا على "الغلط" بأدب التعامل مع رئيس النادي، فإن الطبع السوداني "غلاب" في المعاكسة متى ما شعر بسوء النية والاستهداف..!! * على الكاردينال أن يفكر ملياً في العناصر التي ابتعدت بصمت من حوله مع أنها كانت أعمدة التنظيم قبل الانتخابات وحين كانت نسبة الفوز بالرئاسة صفر بالمائة، فاجتهدوا معه ليصبح رئيساً قبل أن تطيحهم الدسائس والأزمات ويستغنى الكاردينال عن السفينة التي أقلته إلى بر الرئاسة، فكل من ابتعد بصمت يعتبر من المخلصين للكيان وللتنظيم، ولعل الهلال ينتظر منهم الكثير..!! * جاء الكاردينال بنية صافية، ولكنه اتخذ البطانة الخطأ والطريق الخطأ، لذلك عليه بثورة التصحيح إن كان يرغب في وقفة الناس معه من أجل الهلال..!! * الكاردينال ليس ضعيفاً كما يروِّج له المعارضون ويمكنه أن يفعل ما يسر شعب الأزرق..!! * تمنياتنا بالتوفيق لكل الأهلة..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!