تجرع المريخ هزيمة قاسية من الكوكب المراكشي التي ظل الإعلام المريخي يكتب عنه أنه فريق ضعيف يستطيع المريخ أن يجتازه ويتأهل على حسابه لدوري مجموعات الكونفدرالية لتظهر الحقيقية جلية ليحدث العكس، إذ كان المريخ هو الفريق الأضعف والأقل مستوًى وأضاف إليها سوء الخلق بما ارتكبه بعض لاعبوه وإداريوه من حماقات لم يحدث لها مثيلا منذ أن عرفت الفرق السودانية المشاركة في البطولات الأفريقية قبل نصف قرن كامل عندما بدأت مشاركات الأندية السودانية ممثلة في الهلال في عام 1966م. المريخ كان متوقعاً له أن يؤدي مباراته مع خصمه المراكشي بصورة متدنية وأداء مختل نسبة، لأن إعداده لهذه المباراة لم يكن بالصورة المطلوبة التي تمكنه من التفوق على الكوكب في الأداء أو النتيجة، وفعلاً هذا ماحدث في المباراة التي أداها لاعبو المريخ بلا نفس وبدون دوافع لذلك كانت الهزيمة طبيعية للحال الذي كان عليه المريخ. *سبق المباراة الكثير من الكلام من قبل بعض إعلاميي المريخ بأن الكوكب المراكشي لن يكون بمقدوره الصمود أمام المريخ وأن فوز المريخ أمر لا شك فيه، كلنا وقف على الأداء السييء الذي قدمه المريخ، إذ ظلت خطوط الفريق متباعدة ووضح أن الانسجام والتفاهم كانا معدومان بين اللاعبين، إذ كان بعض اللاعبين يؤدون المباراة وكأنهم يؤدون واجباً ثقيلاً مفروض عليهم ومن هنا جاءت الخيبة والفشل. *مدرب المريخ البلجيكي لوك إيمال تأكد بما لايدع مجالاً للشك أنه أفشل مدرب مر على المريخ منذ أن عرف المريخ التدريب الأجنبي قبل أكثر من 40 سنة *بلجيكي المريخ رغم أنه أكد فشله وعدم تمكنه من النهوض بالمريخ، إذ ظل المريخ منذ أن جاء هذا المدرب يسير من سييء إلى أسوأ رغم ذلك ظل مجلس إدارة المريخ يمنحه الفرص ليواصل تدريب المريخ في الوقت الذي كان يجب أن يتخلص المريخ من هذا المدرب بعد أقل من شهر من تدريب المريخ بعد أن تأكد أنه أفشل مدرب تعاقد معه المريخ إلا أنه وللأسف الشديد ظل هذا المدرب يواصل تدريبه للمريخ فكان أن تسبب في تراجع مستوى الغالبية العظمى من لاعبي المريخ ولم يحدث أي تطور لأي لاعب وعلى الرغم من ذلك ظل يواصل تدريب المريخ بأمر من مجلس التسيير الذي يبدو أن مرتب المدرب –القليل- الذي يتقاضاه كان هو السبب الأساسي في استمرار هذا المدرب الذي تسبب في كل المآسي التي تعرض لها المريخ آخرها مباراة المريخ الأخيرة مع الكوكب المراكشي. لاعبون تدنى مستواهم ألحقوا الضرر بالمريخ على رأسهم أمير كمال الذي تسبب في أخطاء كانت سبباً في تراجع مستوى المريخ أولها في مباراة وفاق سطيف عندما أخطأ في كرة خطفها مهاجم سطيف وسجل منها هدفاً فتسبب ذلك الهدف في أن يتعادل المريخ بإستاده مع وفاق سطيف ولولا ذلك الهدف لتأهل المريخ لدوري مجموعات أبطال أفريقيا لكان ذلك قد أغناه من الهبوط لبطولة الكونفدرالية والتي هي نفسها خرج منها المريخ ليصبح المريخ متفرجاً *المريخ في مباراته مع الكوكب المراكشي كان مستواه مخجلاً، فالمريخ طوال المباراة لم يقدم هجمات خطيرة بالمعنى المفهوم على جبهة الكوكب وهذا أمر لم يحدث للمريخ في جميع مبارياته التي سبق أن لعبها في بطولة دوري أبطال أفريقيا في العام الماضي ليفشل هجومه في تهديد شباك خصومه في المباريات التي لعبها سواءً في المرحلتين اللتين لعبهما في دوري الأبطال وكذلك بعد أن تحوَّل للمشاركة في بطولة الكونفدرالية عندما التقى بالكوكب المراكشي في المباراة التي فاز فيها بهدف دون أن يكون هناك أي تهديد من المريخ لشباك خصمه الكوكب المراكشي الذي فشل المريخ في هز شباكه بهدف أخر في المباراة الأولى التي لعبها المريخ بإستاده وكذلك في مباراة الرد التي أقيمت بأرض خصمه والتي فشل في إحراز أي هدف. فشل المريخ قاده للاعتداء على حكم المباراة. قبل أن يحتسب الحكم الجابوني ضربة الجزاء الثانية للكوكب المراكشي سبق لأمير كمال أن ارتكب خطأ قاتلاً عندما سمح لمهاجم الكوكب خطف كرة من أمامه بعد أن تساهل أمير كمال في إبعاد الكرة التي خطفها من أمامه مهاجم الكوكب وواجه حارس المريخ جمال سالم إلا أنه لعب الكرة بتسرع لتمر بجانب القائم ليضيع هدفاً مؤكداً للكوكب وبعدها بدقائق احتسبت ضربة جزاء ثانية للكوكب أثارت غضب لاعبي المريخ وبعض أعضاء دائرة الكرة على رأسهم حاتم محمد أحمد الذي حوَّل الملعب لحلقة ملاكمة بعد أن اتجه نحو الحكم وكال له العديد من اللكمات ليدخل بعض لاعبي المريخ في صراعات مع الحكم وبعض لاعبي الكوكب المراكشي على رأس أولئك اللاعب كابتن الفريق علاء الدين يوسف والذي كان جدير بالطرد بالبطاقة الحمراء إلا أن الحكم تقاضى عن ذلك. ما حدث من لاعبي المريخ وعضو دائرة الكرة حاتم محمد أحمد شئ لم يحدث من قبل لأي فريق في البطولات الأفريقية وهذا أمر سيكون كارثة بالنسبة للمريخ الذي من خلال ما حدث من عراك مع لاعبي الكوكب وحكم المباراة، فالمريخ سيكون موعود بعقوبات صارمة ستكون سبباً في حرمانه من المشاركة في البطولات الأفريقية لفترة قد تطول وقد تقصر من قبل الاتحاد الأفريقي. ما حدث من لاعبي المريخ ومن بعض أعضاء دائرة الكرة ممثلة في حاتم محمد أحمد يعتبر نقطة سوداء في جبهة المريخ الذي ما حدث منه في مباراة الكوكب لم يحدث مثلاً له في فترة الخمسين سنة هي عمر مشاركات الأندية السودانية في البطولات الأفريقية. ما حدث من المريخ سيعرضه لعقوبات صارمة تمنعه من المشاركة في البطولات الأفريقية لفترة سيحددها الاتحاد الأفريقي بجانب عقوبات مالية سيتعرض لها المريخ بسبب ما حدث منه في مباراته مع الكوكب المراكشي.