* البداية القوية لفريق هلال التبلدي في الأسابيع الأولى لدوري سوداني الممتاز خاصة بعد فوزه على الأهلي شندي وتعادله مع الهلال ومن ثم نتائجه القوية حتى الأسبوع الثامن، جعلته تحت دائرة الضوء ومرشح لإحداث الانقلاب في خارطة الدوري الممتاز إلا أن نتائجه تراجعت بصورة مفاجئة لدرجة أنه فقد نقاطا ما كان له أن يفقدها قبل أن يتدارك الجميع الأمر إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير، الأمر ويعود الفريق ويحقق ثلاثة انتصارات في الأسابيع الأخيرة من الدورة الأولى جعلته يستعيد توازنه وبريقه خاصة بعد فوزه على المريخ بهدف مهند الطاهر ومن ثم الفوز على سيد الاتيام في مباريات الختام. * الأجمل أن هلال الأبيض لم يندفع في التسجيلات التكميلية التي انتهت أمس، بل دعم الفريق حسب الحاجة بعد تعاقده مع لاعبين وفق رؤية الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الشاب فاروق جبرة حيث ضم لاعب الوسط وليد حمدان والمهاجم العاجي ديكور موسى وعادل الطاهر نجم الفجر الأبيض والمهاجم النيجيري جوزيف الذي خاض تجربة احترافية بالدوري التونسي قبل أن يفاجئ الناس بالعاجي شيخ موكورو في خير ختام لملف التسجيلات، واعتقد أن تسجيلات هلال الأبيض كانت نوعية وناجحة وسيكون لها الأثر الكبير في النصف الثاني من الموسم. * لا بد من الإشادة بمولانا أحمد هارون والي شمال كردفان وراعي الفريق الذي ظل يدعم الفريق معنوياً ومادياً، ويساند ادارة الجنرال خوجال التي دخلت التسجيلات هذه المرة بإستراتيجية واضحة ووفق التقرير الذي اعده الجهاز الفني واتضح ذلك من خلال تركيز المجلس على دعم خط الهجوم لأن علة الفريق الاساسية كانت في غياب اللاعب الهداف ويكفي أن الفريق سجل 15 هدفا فقط في 17 مباراة بالدورة الأولى في تأكيد صريح على أن علة الفريق كانت في الهجوم. * بعد التعاقد مع ديكور موسى والنيجيري جوزيف والعاجي شيخ موكورو ومع وجود مهند الطاهر أعتقد أن هجوم الفريق سيكون قوة ضاربة واليد العليا لحسم المباريات فاذا كان الغزال قام بدور المنقذ والحاسم في الدورة الأولى فان موكورو سيكون الساعد الأيمن له في الدورة الثانية، من واقع قدرته على التهديف وصناعة الفرص ومنح المساحة وهو أفضل من يجيد الحركة بالكرة وبسرعة خيالية حيث ظهرت هذه الميزة خلال مشاركته مع الهلال في الدورة الأولى. * حلم أهل شمال كردفان وانا واحد منهم، أن يتوج الفريق الجهود بالتمثيل الأفريقي في الموسم المقبل وهذا حق مشروع ولكنه صعب ويحتاج لجهود مضاعفة وقبل ذلك على جماهير الكرة في الأبيض ان تترك الحديث عن عدم مشاركة ابناء الأبيض مع الفريق في المباريات وتحترم الجهاز الفني لأنه صاحب القرار ويعمل من أجل مصلحة الفريق والتحدي القادم هو تحد لكل أهل الولاية حتى يحقق الفريق الهدف الذي يحلم به الناس وتخطط له الإدارة. * ولكن لا بد من وضع في الاعتبار إن مباريات الفريق مع الفرق الأربعة التي ظلت تشارك على المستوى الأفريقي، في الدورة الثانية ستكون خارج الأبيض، وهنا مربط الفرس فالمباراة الأولى ستكون مع الأهلي شندي في أرضه والثانية مع الهلال وسيلعب مع الخرطوم في الخرطوم ومع المريخ في ام درمان ولا بد أن يضع الجميع في اعتباره أن كرة القدم لعبة عطاء وذكاء فلا بد أن تبدأ تهيئة الفريق للثورة القادمة من الآن بالتحضير الجيد والبعد عن التدخل في الشأن الفني وتشجيع الفريق في كل الظروف. * اللاعبون الذين يضمهم هلال الأبيض لا يقلون مستوىً عن لاعبي الهلال والمريخ والأهلي شندي والخرطوم الوطني ولكن الاسماء وحدها لا تلعب وهنالك منافسين آخرين مثل مريح نيالا وهلال كادوقلي، ولكن لا خوف على الفريق في ظل الاهتمام الإداري والجماهيري وكل المطلوب أن يكون الإعداد مختلفاً للنصف الثاني وفي وجود الكابتن فاروق جبرة وطاقمه المعاون بجانب أخوان الغزال كل شئ ممكن وقبل ذلك لا بد من الاتفاق على أن كل من يلعب يمثل هلال الأبيض ويدافع عن شعاره ويستحق المشاركة.. وفي الختام لا نملك الا الدعاء بالتوفيق لممثلنا الطموح في الوصول للهدف.. والسلام. *