التقى الوزير حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة الاتحادي بمكتبه ظهر أمس أجهزة الإعلام حيث قام بتنويرها حول عدد من الموضوعات على رأسها بعثة السودان المشاركة في دورة الألعاب العربية بقطر في ديسمبر الجاري و ملف المدينة الرياضية إلى جانب ملف المنتخب الوطني. وقد تحدث الدكتور نجم الدين المرضي مدير عام الرياضة؛ والذي قدم شرحاً وافياً عن بعثة السودان، وقال: لقد علمنا بمشاركتنا منذ 2007م وقد وجه السيد الوزير خلال شهر مايو بأن تكون مشاركة السودان مميزة أولاً للعلاقات المتميزة بين قطر والسودان، ثانياً للتأكيد على وجودنا في البطولات العربية، والمعروف أن السودان سيشارك ببعثة قوامها (208) فرداً ممثلة ل(20) اتحاداً رياضياً وهي أكبر بعثة نشارك بها.
وقال بعد العودة من موزمبيق والمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية وضعنا أهدافنا وبرنامجنا للمشاركة، وكونت لجنة بين الوزارة والأولمبية لمتابعة الأمر وهي المعنية بأمر المشاركة، وتمت مخاطبة رئاسة الجمهورية للدعم وقد تم التصديق ل(236) شخصاً بمبلغ مليار، والاستعدادات تجاوزت المبلغ، وتلقينا إفادة من اللجنة المنظمة بقطر بمنح فرصة لعدد لاعبين في كل منشط على نفقة اللجنة المنظمة، ووصل العدد إلى (40) مشاركاً ومشاركة، و (12) مدرباً و (4) إداريين، كما تمت إضافة الفروسية وقد اكتملت الآن كل التجهيزات من استلام التأشيرات وتحديد موقع البعثة بالقرية حيث تسلم مندوبنا نائب رئيس البعثة الأستاذ محمد ضياء الدين الذي يتواجد حالياً بالدوحة؛ تسلم مقر بعثة السودان ثم تحديد المنطقة (21) بالقرية، وتسلمنا كذلك برنامج الاتحادات، وأماكن التدريبات، وكل شيء اكتمل، وقد تحدد أن تغادر بعثتنا في الثامن من ديسمبر الجاري، وأكد نجم الدين اكتمال كل الإجراءات، وستكون بعثة السودان متميزة ونسعى فيها لتحقيق إنجازات، وأضاف إن بعثة اتحادي السلة والتنس قد غادرتا أمس لأن منافساتهما ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري، وأكد نجم الدين مرافقة مناديب (5) قنوات فضائية للبعثة وقد وضعنا خطة لتفويج البعثة ذهاباً وإياباً، وتم تحديد زي موحد للاعبين بدل للتدريب، وزي آخر بالإضافة لزي الإداريين والأجهزة الفنية.
هذا وسيترأس البعثة السيد الوزير حاج ماجد سوار، ورئيس المجلس الأعلى بولاية شمال دارفور الأستاذ التجاني محمد سنينة بالإضافة إلى ضباط اللجنة الأولمبية الأربعة.
ومنح السيد الوزير خمس فرص للإعلاميين من الصحف الرياضية، وطالب جمعية الصحفيين برفع الأسماء في أقصى سرعة لإلحاقهم بالبعثة.
وفي كلمته رحب الوزير بالإعلاميين واستجابتهم لدعوته، وتحدث عن ملف المدينة الرياضية والذي كما وصفه قال لقد شهد نقطة تحول كبيرة والتي كانت نتيجة جهود كبيرة صاغتها الوزارة في بيان حوى معلومات كانت مخفية على حد وصفه، وقال لازال هناك الكثير لكشفه، وقال لقد كشفت وزارة المالية عن مبلغ (44) مليار تم دفعها لإنجاز المراحل الأربع، وهناك الآن نقاش دائر حول مراجعة هذه المبالغ، وتسلم السيد الوزير بيان رئاسة الجمهورية الذي صدر عقب الملف الشامل، والذي كلفت به الوزارة وسلمته لرئاسة الوزراء، وحوى البيان قرارات هامة، وكان تاريخياً كما قال الوزير وبناءً على ذلك تم تكوين لجنة تضم في عضويتها أصحاب الشأن من الرياضيين، والإداريين، والمالية.
وقال الوزير لقد تحصلنا على جزء من الميزانية المخصصة حوالي (3) مليارات لإضافة منشآت جديدة، وبعد المشاورات الفنية اتفقنا على أن تكون ملعب رديف، حوض سباحة تعليمي، ملعبين متعددي المناشط (سلة، طائرة، وغيرها) وقد طرحت العطاءات، وتقدمت شركات تركية لها وسنعطي العطاء لصاحب الميزانية المناسبة، وبالفعل بدأت المفاوضات لإكمال الأمر وسيصل المناديب خلال الأيام القادمة.
بالإضافة لذلك تحدث سوار عن حملات إصحاح البيئة التي استمرت قرابة الثلاثة أشهر؛ وفيها تم إزالة المساكن العشوائية، وتركيب إضاءة، وإزالة مكب النفايات، وذلك بعد جهود كبيرة بالتعاون مع عدة جهات كما أعلن السيد الوزير عن اتفاق بتخصيص نافذة للدعم الشعبي، وذلك بالاتفاق مع شركات الاتصالات حيث تم تخصيص الرقم (7901) للدعم من الشعب السوداني وقال أتمنى أن يشارك معنا الشعب في إكمال مدينة السودان الرياضية، وأكد سوار أن هناك جدية والتزام من قبل رئاسة الجمهورية لإنجاز العمل بالمدينة.
بعد ذلك تحدث السيد الوزير عن مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم، والذي وصفه بالمقلق وأشار إلى أن الفريق ظهر بصورة مزعجة في سيكافا، ومن قبلها بطولة »إل جي« بالمغرب خاصة ونحن على أعتاب نهائيات الأمم، وقال إن مستواه حقيقة يتطلب وقفة، وطالب السيد الوزير بإنهاء المجاملات التي باتت غير مقبولة، حيث صار منتخبنا في مشكلة، وعلينا مواجهتها حيث أشار إلى خلل في طرق اختيار اللاعبين، موضحاً أنهم كوزارة لا يتدخلون في الشأن الفني، ولكن هناك مشكلة إدارية وفنية، ولابد من الوقفة حتى لا نحصد السراب، وقال الوزير لقد سعدت جداً بالنقد البناء الذي طال المنتخب من أجهزة الإعلام لتصحيح مسيرته.
وقال الوزير قدمت دعوة ولا زلنا نقدمها للاتحاد العام لاستجلاب جهاز فني أجنبي، والذي سيكون أفيد كثيراً، وقال ليس تقليلاً من المدرب الوطني، ولكن الواقع أنه لم يحقق المطلوب، فيما حققت أندية القمة مع الأجانب الكثير، ولا زلنا عند التزامنا كوزارة بنفقة هذا الجهاز الفني الأجنبي.
عقبه تحدث المهندس حسان الذي كشف عن عدة أعمال تمت كإدخال شبكة المياه، وإزالة حوالي (86) منزل عشوائي، وأضاف نتوقع أن تعيد اللجنة الوزارية الأراضي المسلوبة.
بعد ذلك قدم المهندس صلاح الجيلاني مدير عام المدينة الرياضية قدم شرحاً وافياً عن الأعمال التي أنجزت، وشكر الوزير لاهتمامه والحراك الكبير الذي أحدثه في ملف المدينة كما أشاد بالإعلام وتبينه الدائم للملف وقال: لقد تسلمنا قرار من وزارة العدل ولكن لازالت جامعة إفريقيا تواصل أعمال البناء وفي ختام حديثه قال هناك مساحات استثمارية مفتوحة سنعمل على إيجاد صيغ لتسويقها.