نكتة جميلة ومضحكة للغاية تلك التي تحكي عن رجل طيب جدا ومسكين و ( على نياته ) ظل ولفترة طويلة جدا يحلم كلما نام بمباريات في كرة القدم لاعبيها من الفئران , يشاهد في ما يرى النائم الفئران وهي ترتدي قمصان لاعبي كرة القدم !! فأر خفيف رشيق يرتدي الرقم عشرة لعاااب ,و آخر ضخم الجثة يرتدي الرقم أربعة يلعب في وظيفة المدافع تطلق عليه الجماهير لقب (الجقر), وآخر قليل الحجم قصير القامة تلقبه الجماهير ب ميسي وواحد (فرور ) سريع حريف دائما ما ينال لقب الهداف , اما حارس مرمى الفريق الذي يشجعه صديقنا هذا يسمى ب(اب سيسي ) فهو لا يترك (سيسي) في خط المرمى متاحا امام تهديفات المهاجمين الفئران ..!! في كل يوم وما ان يتسلل النوم إلى عيني صديقنا هذا إلا ويشاهد جموع الجماهير تقف امام بوابات الملعب بالمئات , تشتري تذاكر الدخول ثم تتزاحم على اماكن الجلوس على المدرجات , يرى نفسه معهم يدخل الى الملعب لمشاهدة كرة قدم بين فريقين من الفئران. .. ! على هذه الحال ظل صاحبنا يعاني من هذه الأحلام وفشلت كل محاولاته ومحاولات ذويه واقاربه وامام مسجد الحارة وعدد من الأطباء النفسيين الذين لجأ اليهم لحل هذه المشكلة, وتواصل هذا الحلم جاثما على صدر هذا الرجل زمنا طويلا جدا , فوصل به الإستسلام إلى درجة انه كان يتأكد كل ليلة ان يضع إلى جانب سريره كميات من قصب السكر و (التسالي) وكميات من المياه الباردة والشاي ( الأحمر) قبل ان يتوسد مقعده في ذلك الملعب ويروح في احلامه الكروية الغريبة! في يوم ما و منذ صباح الرحمن حضر لمنزل صديقنا هذا قريب له وهو يهتف فرحا , اتحلت خلاص اتحلت يا قريبي , لقد حضر إلى البلدة ( فكي ) كارب اخبرته بمشكلتك هذه فقال ان حلها لن يأخذ منه سوى بضع دقائق فقط , وقبل ان يرد صديقنا او يعلق على هذه (الخبرية) كان قريبه قد (كرفسه ) داخل الركشة التي توجهت بسرعة صوب مكان إقامة (الفكي ) الذي وبالفعل وبعد دقائق من وصول المريض اليه اخبره بأن المشكلة (إتحلت خلاص ) ما عليك سوى أخذ هذه (البخرة ) لينتهي هذا الأمر تماما وتشاهد احلاما من نوع آخر (ذي الناس ) , فقط عليك ان تعلم ان هذه البخرة سوف تمنعك من النوم الليلة فقط ..! هنا دخل صاحبنا في نوبة من البكاء والنحيب واخذ يعلن بالصوت العالي رفضه تعاطي بخرة الفكي ..! بإستغراب شديد سأله قريبه , يا محمد احمد مالك قول بسم الله الراجل يحل ليك المشكلة تقول ما داير إنت جنيت ولا شنو !! فيرد محمد احمد وهو يبكي انا ما داير البخرة دي يا ( خال ) كيف ما انوم إنت عارف إنو الليلة ( الفاينل )!!!!. بالله عليكم , عليكم الله ألا يشابه حالنا حال هذا المسكين , نعاني من نفس المشكلة وتجثم على صدورنا نفس الأحلام المزعجة , ورغم رغبتنا الشديدة في التخلص منها إلا اننا وصلنا للأسف الشديد مرحلة الإدمان , إدمان مشاهدة المخلوقات الغريبة وهي تمارس كرة القدم. داخل الإطار : ابدا لا يتوقع البعض منكم ان احكي يوما ما نكتة ذلك المسكين الذي في كل ليلة وكلما نام يحضر له الشيطان والعياذ بالله في صورة رجل يسأله : إتعشيت فيجيب بنعم , صليت فيجيب نعم. لن أخبركم ماذا يحدث عندما يسأله إن كان قد ( تبول) و تكون إجابته هي (لا) ! ولن اخبركم عن الشيء الفظيع الذي حدث في الليلة التالية حينما اخبر ابليس انه ( نعم قد تبول ) فسأله إن كان قد فعل شيئا آخرا فقال لا !!!! قف : يا فار , يا صغير يا حفار