وأعني ب( نحن ) هنا جمهور كرة القدم السوداني الذي نحن جميعا جزء لا يتجزأ منه .. أي أنني اقصد أننا نحن (الحمام) يا جمهور وليس لاعبي الهلال والمريخ الذين أفسحا المجال لمن هم أحق منهما وأقدر بالقتال للحصول على لقب البطولة الإفريقية .. لا أرغب في التطرق للحديث عن الكيفية التي خج بها هذا أو ذاك فكاه عند تلعرب صابون وتعالو فقط اخبركم كيف أننا حمام ..!! وديع .. مسالم .. مسامح ..(مسكبن ) غير مؤذ وهذه عدد من صفات الحمائم ذلك الطائر الذي نصبته الأمم المنحدة منها وغير المتحدة رمزا للسلام .. ويمكن ان نضيف لتلك الصفات ان الحمام يسهل زبحه ..حتى أنه أحيانا لا داعي لإستخدام السكين .. ولا احتاج ان أذكركم كيف أن شوربة الحمام (طاعمة) ومغذية .. ومفيدة جدا خيبات الأمل كثيرة جدا والصفعات التي تلقتها كرة القدم السودانية يصعب ان نحصيها فالفشل ظل صديقا حميما لأنديتنا والمنتخبات لربع قرن من الزمان لم تفرح خلااه جماهير الرياضة الأكبر شعبية في البلاد رغما عن الدعم المادي الكبير الذي ظلت تقدمه في ظل ظروف إقتصادية سيئة للغاية والدعم المعنوي الذي تمثل في حرص هذه الجماهير على التواجد في الملاعب بكثافة كبيرة في كل المناسبات. نعود مرة أخرى لموضوع (الحمام) الذي وكما قلت هو نحن لا غيرنا ول يمكن لأي شخص آخر ان ينازعنا في ذلك .. فنحن تلبسنا الوداعة من رأسنا حتى أخمص القدمين .. نحن أكثر جماهير كرة قدم على وجه البسيطة تسامحا وغفرانا .. لا ضير ان تذبحنا أنديتنا و (تقطع رقابنا ) و تتغذى بأحلى وأطيب (شوربة ) وبالهناء والشفاء .. بالله نحن ما حمام ظللنا طوااال السنين الماضية بعد كل خيبة وكل خروج نغضب ونثور و(نحلف) أن هذا فراق بيننا وبين تشجيع هذه الأندية إلى ينصلح الحال .. ولكن غضبك جميل زي بسمتك يا جمهور فما هي إلا أيام قلائل تعود بعدها الأمور إلى حالتها الطبيعية حتى دون ان ينصلح الحال وتطير أسراب الحمائم نحو ملاعب كرة القدم السودانية لتبدأ من جديد في بناء عش الأحلام ( قشة قشة ) لتأتي كائنات غريبة لتطيح به و (تفرتقو) قشة قشة !! لا يستحق جمعور كرة القدم السودانية كل هذا الخزلان وكل ذلك الإحباط .. لا يستحق جمهورنا العظيم بعد كل ما قدمه للمنتخب والأندية ولم يستبق شئا سوى ان يوشح بالذهب والألقاب في كل عام ولكن من سوء حظ الحمائم أن تلك القطط السمينة تستغل وداعتها وطبعها المسالم لكي تغذي بطنها التي لا تشبع . من كان يظن انني أقصد بالقطط لاعبي أنديتنا فهو واهم .. فهم لا يمتلكون أظافرها و جرأتها .. هم مخلوقات أخرى (مسكينة) ..!! ف(حزر فزر) يا صاحبي من هي هذه القطط المتوحشة التي لا تشبع أبدا أبدا قف : يا كديسة سكي الفار