تتمثل كلمة السر في حصول منتخبنا على نتيجة إيجابية في مباراة اليوم في عدم إعتقاد لاعبينا أن المنتخب الأنجولي ما هو إلا ( حمى خفيفة ) قياسا بالخصم السابق منتخب ساحل العاج الذي افتتح امامه منتخبنا مبارياته في بطولة كان إفريقيا 2012 .. فالتعامل مع المنتخب الإنجولي بهذا المقياس سوف يساهم في أن يتوه منتخبنا ويضيع فلا يجد من يدله على الطريق أبدا ابدا .. فليست هنالك خيارات ولا يمكن الإتصال بصديق لأجل المساعدة .. ولن ينفع الندم إذا ما إندلق حليب الظباء الأنجولية على الأرض اليوم ..هي فرصة وحيدة وعلى المنتخب أن يستغلها الإستغلال الجيد حتى ينال فرصته في المضي إلى الدور الثاني من هذه البطولة عن جدارة وإستحقاق .. لذلك فإن إحترام منتخب انجولا ونسيان مباراة ساحل العاج هو ما سوف يساعدنا اليوم على تخطي الخصم الأنجولي العنيد .. الذي يمكن ان يكون هو ( الحمى أم برد ) التي لم نحصن انفسنا ضدها ..!! ليست هنالك أي صلة بين مباراة المنتخب الأولى ومباراته اليوم امام المنتخب الأنجولي ولا يمكن ان يشفع الأداء الأنيق والرائع الذي قدمه منتخبنا في مباراته الأولى ويساعده في الحصول على نقاط مباراة انجولا .. بل على العكس تماما فإن المهمة اصبحت اصعب واثقل بحسبان ان الأعين جميعها سوف تراقب منتخب صقور الجديان بعد الظهور المشرف في مباراة كوت ديفوار .. أضف إلى ذلك أن منتخب انجولا سوف يرمي بكل ثقله للحصول على شرف هزيمة صقور الجديان بأكثر من هدف حتى ينال (الحُسنيين ) .. هزيمة منتخبنا والتأهل للدور الثاني .. وبطريقة غير مباشرة هزيمة منتخب ساحل العاج الذي لم يكن يستحق نقاط مباراته أمام السودان ..!!
كل الدعوات والأمنيات نبعثها لمنتخبنا وهو يقاتل اليوم لأجل إثبات جدارته وأحقيته في أن يمضي قدما في بطولة أمم إفريقيا 2012 وهو بلا شك يستحق ذلك .. وجمهوره الذي يرفع الأكف اليوم يستحق أن يفرح اليوم بأول إنتصار لمنتخب السودان منذ اكثر من ثلاثون عاما لم تسمع فيها لقارة الإفريقية بأي من معلقي قنواتها الفضائية يهتف .. قوووووون للسودان .. في بطولة أمم إفريقيا .. وبعون الله سوف يتحقق هذا الأمر مساء اليوم وينتصر السودان على انجولا فتشتعل الحقول قمحا ووعدا وتمني .. فأنصرنا اليوم يا رب فقد طال إنتظارنا .. واكفنا اللهم شماتة الرشيد المهدية وكل من شكك في مقدرة صقور الجديان على مقارعة الكبار .. وشماتة ( ابلة ظاظا ) أيضا ..!!
أولادنا يملأهم الحماس والرغبة في تقديم عروض جيدة .. هذا امر قرأناه خلال مشاركتهم الأولى .. وأظنكم تذكرون كيف كان حارس العرين المعز محجوب وبعد أداء السلام الجمهوري يهتف بأعلى صوته ويطلب التسهيل والعون من الله .. وكيف سيف السودان المسلول مساوي يضع نجوم الدوريات الأوربية دروغبا وجيرفينهو .. في جيبه .. وكان نزار حامد وامير كمال وبلة جابر والكابتن هيثم وعلاء يوسف ومهند الطاهر يملأون كل فراغات الملعب ويجعلون خصمهم يتململ .. وبمناسبة (الململة ) هذه لا بد من ان نذكر ما كتبه موقع الإتحاد الإفريقي تعليقا على لقاء صقور الجديان حيث قال الموقع أن منتخب ساحل العاج كان كمن يجلس على زجاج مهشم .. في إشارة منه إلى محدودية حركة اخوان دروغبا وخوفا من طعنات الزجاج المهشم .. وبإذن الله سوف يجعل اولادنا ملعب مباراة اليوم جمرا أحمر من تحت اقدام زملاء فلافيو وجلبيرتو..!
داخل الإطار :
نحن جند الله جند الوطن إن دعى داعي الفداء لن نخن نتحدى الموت عند المحن نشتري المجدً بأغلى ثمن هذه الأرض لنا .. فليعش سوداننا علما بين الأمم يا بني السودان هذا رمزكم يحمل العبء ويحمي أرضكم
والأرض التي هي لنا هي إفريقيا التي علمناها كرة القدم .. وكنا من أوائل من مارسها وحقق بطولاتها .. وحق لنا أن يكون منتخبنا علما بين ( الأمم ) الإفريقية والعربية جميعها