الممتاز لايستحق المليارات مع ضعف الثقافة الاعلانية تحمل الاستاذ رمضان احمد السيد رئيس تحرير قوون ومدير عام فضائية قوون المسئولية الكاملة في التعاقد مع الاتحاد العام لتلفزة مباريات الدوري الممتاز ودق صدره كما يقولون في شجاعة متناهية ودفع المليارات وانقذ الاتحاد العام من ورطة حقيقية في الموسم الماضي حيث كان هذا الدوري بلا رعاية ولم تتقدم اية جهة لرعاية هذا الدوري والقرار الذي اتخذه رمضان بتلفزة مباريات الممتاز حصريا علي فضائية قوون لم يكن القصد منه الكسب التجاري فرمضان المهني لم يفكر بنظرية التجار وانما ايمانا منه باداء الدور الريادي لمؤسسة قوون الاعلامية واسعاد الجماهير السودانية وكانت التلفزة فرصة جيدة لنجومنا للظهور.. لقد كانت مؤسسة قوون الاعلامية هي الرائدة في كافة مجالات العمل الرياضي فهي التي ابتكرت في تسعينات القرن الماضي جائزة نجومية المباراة وهو ابتكار حصري علي قوون واقامت اول بطولة خماسية لكرة القدم وابتكرت العديد من الجوائز لتكريم المبدعين من نجوم الكرة واهتمت بالمناشط واقامت اولمبياد كمبوني الذي شكل اول مبادرة للاهتمام بالمناشط.. وقرار رمضان الذي اتخذه بالتعاقد مع الاتحاد العام لكرة القدم بتلفزة مباريات الدوري الممتاز واجه معارضة شديدة من المقربين لرمضان الذين كانت لهم حججهم الواضحة في ان هذا الدوري لايستحق المليارات ولا الالاف ويرون ايضا ان الثقافة الاعلانية لدي مجتمعنا مازالت ضعيفة ولم تصل للمستوي الذي وصلت اليه الفضائيات الخارجية ولكن رمضان كان مصرا علي اداء رسالته حتى نهاية المطاف والغريب ان اندية الممتاز التي اعترفت علي لسان معظم مسئوليها بان حقوق البث التي جاءتهم من جراء تعاقد قوون مع الاتحاد العام كانت مبالغ كبيرة يحصلون عليها لاول مرة ولكن رغم ذلك رفعت اندية الممتاز رايتها ورفضت تلفزة المباريات رغم ان هذا الامر غير منصوص عليه في التعاقد ووقف الاتحاد العام متفرجا وهو يري انديته تطلق التصريحات بعدم تلفزة المباريات والمعروف ان عمل القنوات عمل كبير تقوم به الدول وليس الافراد وهو عمل شاق ومكلف من ناحية ايجار المكاتب وايجار القمر الصناعي والعمل اليومي المتصل للمخرجين والفنيين والمصاريف الكبيرة ولكن رغم كل هذه المعطيات واصلت قناة قوون رسالتها واوفت ماوعدت وجميع الرياضيين يقولون ان رمضان اجتهد وله اجر الاجتهاد وستظل فضائية قوون شامخة وواقفة وستقوم بدورها متكاملا في الفترة القادمة في المجال الرياضي وتظل تجربة رمضان نبراسا للاجيال القادمة في تحدي الصعاب وقهر المستحيل.