قبل كل انطلاقة لموسمنا الرياضي المقلوب كما يقولون تتفجر الأوضاع وتخلق الازمات بين الاندية والاتحاد السوداني لكرة القدم وهذه الايام تعيش ازمة قوية بين الهلال والمريخ واتحاد الكرة وذلك من ناحية الحقوق التي يرى الناديان ان الاتحاد يستقطع مبالغ كبيرة من دخول مبارياتهما ومن الجانب تشكو أندية الممتاز من حق الرعاية وحق البث بينما يرى الهلال والمريخ ضرورة تميزهما عن بقية الاندية وتتناقل الخبار ان رئيس لجنة الحالات السالبة باتحاد الكرة محمد سيد احمد قد اوصى الأمانة العامة للاتحاد بضرورة تحويل عصام الحاج الامين العام لنادي المريخ والناطق الرسمي للجنة المشتركة بين الهلال والمريخ الا ان الأخبار اكدت ان الاستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام قد رفض توصية رئيس لجنة الحالات السالبة وهذه التصريحات التي تأتي من هنا وهناك تؤكد باننا مازلنا بعيدين كل البعد عن المنهجية والمؤسسية وأمورنا كلها تدار بالعاطفة والمجاملة فماذا يعتبر اذا عقد الاتحاد العام اجتماعاً مع اللجنة المشتركة بين الهلال والمريخ وان يتم النقاش بشفافية وان يحتكم الجميع وينصاعوا للقانون الذي يدير اللعبة وماذا يضير الاتحاد العام اذا اجتمع مع رابطة اندية الممتاز لمناقشة مشاكلها ايضاً بدلاً من الحرب الكلامية في الصحف وهذه الحرب لن تؤدي الي الاستقرار الرياضي بل يمكن ان تنسف الموسم هل لا يوجد عقلاء في الوسط الرياضي لادارة الامور بحكمة وهل فقدنا المنطق الى هذا الحد ويتم حل المشاكل بالاستدعاءات والتهديدات وهل بهذه الطريقة التي ندير بها أمورنا الرياضية يمكننا ان نطبق الاحتراف في العام القديم فهذا الموضوع اصبح مسكوت عنه تماماً مع انه قرار ملزم من الكاف والفيفا فلم نر ورش عمل ولم نر سمنارات ولم نر اي تقرير بهذا المشروع وكأن الأمر لا يهم الجميع وكأن هذا المشروع لم تتبق له سوى اشهر قليلة فالمفترض ان تكون كل ادارات الاندية في مختلف ولايات السودان على علم تام بهذا المشروع حتى يتحول الى حقيقة ولكن كعادتنا في كل شئ فان ثقافة اليوم الأخير هي المسيطرة على التفكير ففي ديسمبر 2012م سوف تبدأ الورش والعمل واللجان التي ستنتهي من مهمتها في الاسبوع الأخير من ديسمبر وسيكون النتاج احترافاً فطيراً ليست به اي أسس علمية او منهجية لأنه جاء على عجل .. فهل يلتفت الجميع لمصلحة الكرة السودانية وان يعرف اتحاد الكرة دوره تماماً تجاه الاندية وان تعرف الاندية سقف حدودها وترفع مطالباتها باسلوب قانوني ومنطقي بعيداً عن أجهزة الاعلام لأن التخاطب بين الاندية واتحاد الكرة يجب ان يكون مفتوحاً وواضحاً وان يسود القانون بين الجميع فاحترام القانون هو السلوك الحضاري اما التحدي والعنتريات فلا مكان لها من الاعراب فالاعلام الرياضي هذه الايام مشغول تماماً بما يدور من معارك كلامية بين الاتحاد العام والهلال والمريخ والممتاز ينطلق اليوم ولا حياة لمن تنادي فليس هنالك مجال لمعرفة استعدادات الاندية لهذا الدوري فالكل مشغول بهذه المعارك ولا ندري الي متى ينتهي هذا المسلسل وختاماً نقول انها جبانة هايصة!! آخر الاشتات تعجبني رائعة الفنان الكبير ابراهيم حسين «يا غيمة» التي تقول: يا غيمة امشي ديارا ما تقيفي زي محتارة لو رسلت لينا اشارة هاك ديل عيونا بشارة