أنا مع توطين النقل التلفزيوني للدوريات العربية ومتابع جيد للسوداني في الموسم الماضي برغم الموانع والعوائق المادية وغياب ثقافة الإعلان كانت قوون ما شاءالله وكان القناة الوطنية أبدعت فى ظهورها الأول ونجحت بدرجة إمتياز في نقل الدوري من الألف إلى الياء لأجل اللاعب والكادر البشري وتطوير المسابقة والجمهور أعيدوا الحق لأهله .. وما حك جلدك مثل ظفرك دبي / حوار / أحمد المصطفى عبدالعزيز ( ما زالت أصداء البرنامج الأميز والأنجح والأكثر مشاهدة على الإطلاق عربيا مباشر دبي الذي يبث على مدار خمس ساعات يوميا عبر قناة المشاهير دبي الرياضية والذي يعده رئيس التحرير المتألق إبن الخضراء تونس محمد علي فرادي مع فريق عمل يجمع ما بين المواطنين والأشقاء من الدول العربية تتنقل بين المجالس الرياضية السودانية وغيرها حيث جاءت الأصداء متوافقة ومتسقة مع الطرح الموضوعي الذي تناوله الأخ الزميل الرائع مشعل القحطاني وتناولناه يومها شخصي والأخ الأستاذ الزميل رمضان أحمد السيد المدير العام لقناة قوون الرياضية بجرأه أكثر وبشجاعة لا تقلل من شأن وإحترام الآخرين. وتواصل الحديث بصوت مسموع هنا وهناك في العديد من أندية الجاليات السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والحبيبة إلى قلوبنا بعد مضى ثلاث جولات من مسابقة الدوري الممتاز بدون نقل للمباريات بسبب أصحاب القرار !!! وإصرارهم على تجاهل القنوات الوطنية وقناة قوون الرياضية حينما فسخوا العق. ولأن الكرة السودانية لها نكهة خاصة وجمهور من الأشقاء العرب وغيرهم كثر لم نندهش لتفاعل النجوم والرياضيين بمسألة غياب أو تغييب مباريات الدوري السوداني بسبب الإتحاد العام للكرة كما أشرنا آنفا إلتقينا الدولي والنجم الكبير حارس منتخب الإمارات والعين والوحدة حاليا معتز عبدالله الذي تعتبر شهادتنا في حقه مجروحة . تحدثنا إلى النجم الخلوق والهميم معتز الذي يعرفه الجميع بدماثة خلقه وحماسه وكرمه الفياض من حبه لدعم أشقائه في إتحاد الكرة السوداني وزملائه اللاعبين والرياضيين على مختلف مواقعهم . فتحنا باب حوار مع معتز الذي يعتبر متابع جيد للشان الرياضي السوداني وطرحنا عليه سؤالا واحدا له عدة فروع حول بيع حقوق الدوري السوداني وتركنا له المساحة ليدلو بدلوه. ( إبتدر الدولي الإماراتي معتز عبدالله حديثه قائلا أنا أولا مع تمليك حقوق النقل للقنوات الوطنية العربية الرياضية ثم من بعد ذلك للقنوات الاخرى لأن في ذلك مصلحة كبيرة للمسابقة ولتطوير كرة القدم هذا عطفا عن أمور إيجابية مثل تطوير الكوادر البشرية التي تعمل في القناة الرياضية الوطنية أو غيرها كما آشرت. مثلا عندنا في الإمارات وبرغم البنية التحتية من ملاعب ووحدات طبية وصالات جمانيزيوم وأحواض سباحة وإرتفاع واضح لمستوى الدوري فنيا وجماهيريا إلا أن الدولة حريصة على أن تكون حقوق النقل مملوكة لقناتي أبوظبيودبي الرياضيتين لإعتبارات كثيرة أهمها الإبقاء على الدوري داخل الديار لكي لا يحرم المواطن من مشاهدة دوري بلده ولتمكين القنوات الرياضية من القيام بدورها بجهود الكوادر المواطنة والأشقاء من الوطن العزيز. ومضى يقول لو نظرنا من كل النواحي لتمليك القنوات الوطنية حقوق نقل مسابقة الدوري سنجد أن الفائدة كبيرة وكبيرة جدا على مستوى تشغيل العنصر المواطن وتأهيله وإكسابه الخبرة طبعا هذا بعيدا عن تحفيز اللاعبين للإرتقاء بمستوياتهم وعرض بضاعتهم خلال الموسم وتمكين المواطن الغلبان من مشاهدة فريقه في كادوقلى وكوستي وعطبرة وشندي وبورتسودان والحصاحيصا ومدني والخرطوم ليس ذلك فحسب وإنما أيضا رفع نسق عقلية وثقافة مستوى المعلن الذي نعرف انه لم يصل بعد لمرحلة النضوج لأسباب ربما تعود لطريقة التسويق أو عدم إهتمام المعلن بأهمية الإعلان ومردوده على المنتج الذي يبيعه بطريقة بدائية. من وجهة نظري أتمنى أن لا تباع حقوق الدوري السوداني للقنوات المحترفة على الأقل في الوقت الراهن ذلك لضعف البنية التحتية التي هي بحاجة إلى عمل كبير لتصبح جاذبة مستقبلا ( بعد عشر سنوات ) للقنوات وللرعاة الكبار الذين يتمتعون بثقافة الإعلان وأهميته لكل الأطراف. لماذا منحت الأفضلية للقنوات الرياضية دون شقيقاتها الآخريات؟. انت تعلم المساحة الكبيرة التي تفردها القنوات الرياضية عندنا في الإمارات لتغطية كل صغيرة وكبيرة لمسابقة الدوري العام قبل بداية الموسم وبعد دوران عجلته من خلال متابعة الأندية والبرامج المصاحبة لإستعداداتها بالإضافة للإستديوهات التحليلية لكل جولة .. ومن جانب آخر تقدم القنوات الرياضية برامج جماهيرية وتحليلية بعد كل جولة وهذا ما لا تستطيع القنوات غير المتخصصة رياضيا أن تجد له مساحة .. لهذا السبب المنطقي تبقى الأفضلية دائما للقنوات الرياضية. وهل قوون قامت بهذا العمل الكبير الذي تتكلم عنه في الموسم الماضي؟. شهادتي لله بأن قناة قوون أبدعت في تغطية الموسم الكروي الماضي من الألف إلى الياء برغم المعاناة المالية وغياب كبير للمعلن ... نعم كنت حريصا على متابعة عدد كبير من المباريات حتى تلك التي لم يكن طرفاها قطبي القمة الهلال والمريخ ووضح تماما أن النجاح الفني لنقل مباريات الموسم كان اكثر من رائع قياسا بعمر القناة والظروف التي كانت حاضرة وقتها. وكيف تفسر فسخ العقد من طرف واحد وهو إتحاد الكرة بحجة ان قناة قوون لم تف بإلتزاماتها المادية؟. دهشت عندما سمعت حديث رئيس الإتحاد عبر مباشر دبي وهو يقول أنهم فسخوا العقد مع أن المدة المتفق عليها بين الطرفين هي خمسة مواسم ... السؤال هو طالما أن المسئولين في الإتحاد العام يعلمون أن سلبيات الموسم الأول من التعاقد مع قوون سيصاحبه عجز وسيتضاءل موسم بعد آخر لماذا فسخوا العقد من الموسم الأول ولماذا لم يقفوا إلى جانب القناة الوطنية المميزة ولماذا أيضا لم يدعموا من سعى لخدمة الكرة السودانية بحر ماله وجهده من خلال تثبيت حقل النقل لصالح قناة قوون وبشروط تسمح له من تقديم خدمة إعلامية افضل من التي كانت في الموسم السابق؟. ماذا تريد أن تقول بعد هذا الكلام الطيب يا كابتن معتز. فقط أتمنى أن يصرف أصحاب القرار في إتحاد الكرة السوداني مسألة بيع حقوق النقل للقنوات المحترفة التي لم تعد راغبة في نقل جميع مباريات الدوري السوداني وأن تدعم القنوات الوطنية بالإستمرار مع قناة قوون بعقد يعود بالمصلحة لكل الأطراف وبالدرجة الأولى الكرة السودانية الشقيقة التي نتوقع لها مستقبلا مشرقا في حال سعى من يقودونها إلى رفعتها ... وأخير أختم قولي بالمثل العربي الشائع لمن يسعون لتطوير الكرة العربية .. أعطوا الحقوق لأهلها ... وما حك جلدك مثل ظفرك. صح لسانك يا أبومحمد وبيض الله وجهك.