لم تمر ايام قليلة من الفوضى التي حدثت في تنظيم مباراة الديربي وماصاحبها من تقصير كبير حتى اتحفنا اتحاد كرتنا بسقطة جديدة بعد فشل اقامة مباراتي الرابطة والامل في كوستي والنيل واهلي شندي , علما بان هاتين المباراتين ضمن برنامج الدوري الممتاز كبرى بطولاتنا ... تخبط مستمر لاتحاد الكرة الذي فشلت لجأنه المختلفة في ادارة اكبر المسابقات المحلية , لان تخلف الحكام وعدم قدرتهم على الوصول في الزمان المحدد بمدينة كوستي تتحمله لجنة الحكام واصرار النيل على خوض المباراة في ملعب الكاملين تتحمله لجنة البرمجة , وفي النهاية الاتحاد هو المسؤول عن لجانه .. حذرنا كثيرا من ضعف عمل اللجان المساعدة في الاتحاد وحاجتها لكوادر جديدة ومتعلمة بدلا من ترك الحابل والنابل لاشخاص لايستطيعون ادارة مباريات في دوري الروابط , وماحدث من مهزلة في هاتين المباراتين كفيل بان يفتح الباب لثورة تقتلع هذا الاتحاد الفاشل ... في الموسم الماضي انهى حكم من حلفاالجديدة مباراة هلال الساحل والخرطوم قبل زمنها الاساسي وحاول الحكم بعد ذلك اعادة فريق الخرطوم للملعب من جديد عندما انتبه ولكنه فشل , ومرت تلك الواقعة بدون محاسبة كغيرها .. الدوري الممتاز بطولة متهالكة يديرها الاتحاد بكثير من الاستخفاف , ففي الموسم الحالي فشل الاتحاد في ايجاد راع للبطولة , وبعد طول عناء اقنع اعضاء الاتحاد شركة سوداني بالعودة مجددا .. وفي ظل التخبط الحالي المستمر سيكون من حق كل الشركات الامتناع عن رعاية بطولة ضعيفة تدار بهذه الكيفية ولا تجد اي اهتمام من الاتحاد الذي فشل في تطويرها وجعل فرقها وحكامها (ملطشة) .. اتحاد الكرة اصبح الخطر الاكبر على الدوري ومبارياته , وما حالة الانفلات الامني في لقاء القمة الاخير الا جزءا من حالة التردي التي تطال كبرى مسابقات الكرة عندنا , فلا حساب ولا عقاب وحالة الفوضى مستمرة .. دورينا فقير واسهم الاتحاد في اضعافه بشكل اكبر لانه غير مهتم بتطوير المسابقة ومنحها حقها , فلا رعاة ولا ملاعب ولا حكام وفوق ذلك هنالك فشل كبير في تنظيم المباريات واصبح الخطر القادم حالات الشغب والانفلات الجماهيري .. غارزيتو ودرس الخرطوم اخطأ المدرب غارزيتو عندما اعتمد من جديد على تشكيل غريب في لقاء الخرطوم الذي تعثر فيه الهلال وخرج بالتعادل بعد ان كان خاسرا في الشوط الاول , وفي رأيي الشخصي ان الفرنسي حاول تكرار تجربة الموردة الا ان المخطط فشل هذه المرة .. اذا كان المدرب يعتقد ان الفوز بالدوري اصبح مضمونا فهو مخطئ , لانه بهذا التعادل منح المريخ دفعة معنوية كبيرة رغم اننا على قناعة بعد قدرة فرقة ريكا على الفوز بالدوري الا في الاحلام .. من حق المدرب اراحة العناصر الاساسية التي ارهقتها المشاركة المحلية واللعب الخارجي وشئ جيد ان يمنح المدرب الثقة لبقية العناصر ولكن التغيير الكبير الذي طال قائمة الفريق في لقاء الخرطوم كان تاثيره واضحا وخسر بسببه الفريق نقطتين .. في كل مباراة تتكرر ذات الاخطاء من قبل الدفاع , والمباراة كانت درسا للفرنسي الذي لازال عاجزا عن ايجاد الحلول للمشاكل الكبيرة في الخط الخلفي وهو الامر الذي يشكل قلقا كبيرا لنا قبل مواجهة الاهلي شندي القادمة ومباراتي نصف نهائي الكنفدرالية .. [email protected]