يبدو ان الموسم الحالي سيكون الاسوأ على اتحاد كرة القدم الذي ظل غارقا في جملة من التخبطات واصبح يترنح حاليا من الفضائح المحلية والخارجية , فبعد حوادث تخلف حكام لقاء الرابطة والامل واحداث لقاء النيل واهلي شندي , جاءت الطامة الكبري في مباراة هلال كادقلي والمريخ والتي ستدخل الاتحاد في نفق مظلم بعد تخلف مستضيفها من الحضور الى كوستي .. قام الاتحاد بنقل المباراة الى كوستي دون اية دراسة واعتمد على تقارير نظرية فقط دون ان يكلف نفسه بسلك الطرق الصحيحة , ليدخل نفسه حاليا في مطب ونفق مظلم خصوصا وان تلفزيون السودان نقل اول امس حفلا مباشرا من مدينة كادوقلي ليضرب قرار النقل في مقتل .. تخبطات بالجملة في موسمنا الحالي من قبل اتحاد كرة القدم الذي فشل في ادارة الموسم واصبح تغييره هو المطلب في الوقت الحاضر , فلايعقل ان تدار الكرة عندنا بهذه العشوائية في غياب المنهجية لتصبح الفضائح محليا وخارجيا .. وبالامس اكد مدرب المنتخب محمد عبدالله انه ترك الفريق حاليا لينضم الى قناة الجزيرة الرياضية كمحلل في البطولات الافريقية , حيث فشل المدرب في العثور على اي عضو بالاتحاد لتسلميه تقرير مباراة اثيوبيا .. ليس هنالك شئ مستغرب اذا لم يجد مدرب المنتخب المسؤولين في الاتحاد لاننا اعتدنا على الفوضى التي اصبحت ضاربة في اتحادنا الحالي , فلا لجان قادرة على القيام بعملها ولا اعضاء مجلس ادارة من الممكن ان نثق في قدرتهم على انقاذ الوضع الحالي .. منتخبا بلا مدرب واتحاد الكرة صامت ولم يكلف نفسه ببحث اسباب الخسارة المخجلة امام اثيوبيا واصبح يكتفي بالفرجة حاله حال المشجعين لان فاقد الشئ لايعطيه , وليس هنالك اي ردة فعل من قبلهم .. ترك مازدا المنتخب واصبح الاتحاد في ورطة البحث عن مدرب جديد , فهل سيعود اتحاد معتصم من جديد الى سليلة المدربين الاجانب على حجم وازريك او قسطنطين , ام سيعجز عن توفير مدرب ليقود المنتخب في بقية مشوار تصفيات المونديال .. الشبهات تطاردنا اصبحت الصحافة المحلية عندنا تهتم باخبار الحكام وتبرز صورهم اكثر من اللاعبين , وهي ظاهرة تستحق الوقف عندها واصبحت تثير الشبهات حولنا , فما تم نشره قبل عدة ايام لحكام مدغشقر الذين اداروا لقاء القمة الاول في الكنفدرالية وهم يتواجدون بالمطار يحملون اجهزة اللابتوب والهواتف المحمولة طرح ساذج للغاية . ولعل مثل هذه الحوادث وما سبقها اصبحت بالفعل تضحك من يشاهدون كرتنا لاننا بذلك نؤكد للناس مدى سطحيتنا , ونحن نترك الكرة ونكرس لظاهرة الرشاوي التي عادة ما تمثل الوجه القبيح للكرة .. الحديث عن شراء الحكام في الوقت الحالي وبدون وجود اي ادلة من شأنه ان يساهم في اشانة سمعة كرتنا وتلفت الانظار الى هذا العبث الذي حتما سيجد من يوقفه سواء الاتحاد الافريقي او الدولي .. اقتناء حكم لكمبيوتر او موبايل هل اصبح امرا يدعو للدهشة وهذه الاجهزة يحملها الاطفال في شوارعنا وفي الكثير من الدول لدرجة اصبحت اسهل من شرب الماء ربما .. اهتمام صحافتنا بالحكام بهذه الصورة المبالغ فيه يدعو للسخرية ويضع اتحاد الكرة وانديتنا في دائرة الشك والاتهامات دون تمييز , وقد لاينتبه البعض الى حجم الدمار الذي سيخلفونه من وراء التقارير ونشر صور الحكام دون وجود اية ادلة و فاصبح اي حكم ياتي لادارة مباراة في السودان موضع شبهة ... [email protected]