{ اشتعلت ظاهرة العنف في الملاعب وتمددت واصبحت جزء اصيل من اجزاء مباريات كرة القدم وتحولت الظاهرة الى افعال ثابتة ومتكررة ودائمة في كل الملاعب صغيرها وكبيرها في الخرطوم والولايات. { هذه الافعال بدأت بما يسمى بالعنف اللفظي في الملاعب فكم من لاعب وجهت له اساءات بذيئة وشتائم منحطة ومن اشخاص ليست لديهم اية قيمة ادبية في المجتمع وتنحصر مهمته الاساسية في الحضور المبكر بغرض توجيه الاساءات. { حتى الالفاظ والعبارات والصفات التي كان يعتقد انها تندرج في باب الممازحة كلفظ «ماسورة» مثلاً تطورت وتضخمت واصبحت الفاظ سيئة جداً يعف القلم عن كتابتها لانها تخدش الحياء. { رغم كل ما حدث من اساءات في الملاعب واشتباكات لم نسمع بمحاسبة او عقاب طال احد من هؤلاء المنفلتين والمتهورين والمأجورين. { الكل مشترك في هذه الافعال السيئة ومن يظن ان الصحافة وحدها هي السبب فهو مخطئ. { فالشخص العاقل يأخذ من الاعلام جيده ويترك سيئه والجمهور الواعي والمثقف يحضر الملعب ليشجع فقط دون توجيه اساءات والا فهي دعوة لكل انسان محترم لمشاهدة مباريات فريقه عبر الشاشة فقط فيوفر بذلك ماله وجهده ويحفظ نفسه من التعصب والعصبية وارتفاع الضغط ويحافظ على نظافة اذنه من العبارات البذيئة. { ما يحدث الآن من شغب في الملاعب يحتاج لرجل شجاع يصدر قرارات شجاعة وحاسمة لايقاف ما يحدث الآن اما تكوين لجان للتقصي ورفع التوصيات من اجل اصدار قوانين وتشريعات جديدة فهو عمل للمستقبل اما حاضرنا فيحتاج لسرعة القرار وهذا الامر بيد وزيري الداخلية والشباب والرياضة. { وزير الداخلية لا اعتقد انه يقبل بان توصف الشرطة بالتقصير في عملها وهي التي تحافظ على سلامة المواطنين في كل ربوع البلاد وهي التي تسيطر علي حالات الاجرام والانفلات فكيف تكون عاجزة عن ضبط عدد محدود من الجماهير تثير الشغب في الملاعب مع العلم بانه ليس كل من يحضر للاستاد يحضر لاثارة الشغب .. اذن هي فئات محدودة تسهل السيطرة عليها ومحاكمتها ووضعها في الحراسات وحرمانها من دخول الاستادات مدى الحياة ودونكم قانون النظام العام ويجب اعتبار هذه الاعمال مخالفة ومهددة للسلامة العامة والنظام العام. { اما السيد وزير الشباب والرياضة فينتظره دور كبير فيما يخص وزارته ويجب عليه التدخل قبل فوات الأوان لانه في حالة حدوث كارثة سينسحب الجميع ليجد نفسه هو المسئول الاوحد وسيضطر الي ايقاف النشاط الرياضي او تقديم الاستقالة وهذا مالا نتمناه. { قرارات حاسمة ستوقف كل العبث الحاصل في الرياضة وعقوبات رادعة ستحجم كل متطاول وكل مستهزئ بسلامة المواطنين وأمنهم وتوعية شاملة في الاعلام ستكون مؤثرة. { يجب مراجعة قانون الرياضة وعلى الوزير استخدام سلطاته وعلى قادة الاتحاد العام التشدد في العقوبات على الاندية واللاعبين والمدربين والاداريين. { وعلى لجنة التحكيم بقيادة الصديق صلاح احمد محمد صالح مراجعة أداء الحكام ومحاسبتهم لأنهم اذا استمروا بهذا الأداء سيحدث لهم مالا يحمد عقباه في ظل احداث الشغب هذه وحيروحوا شمار في مرقة. { والله من وراء القصد.. { كونوا على موعد آخر..