لم يدخل الجهاز الفني للهلال في تحد رهيب قريبا مثلما يحدث حاليا قبل مباراة الامل العطبراوي ولم تلق اي مباراة للهلال هذا الاهتمام مثلما يحدث حاليا قبل مباراة الامل عطبرة في الاسبوع ال 21 لبطولة الدوري الممتاز التي يتصدرها الهلال باستاد عطبرة والاهتمام ليس من اجل الفوز فقط ولكن للفوز وعودة الثقة للاعبيه وعودة الثقة بين الجماهير والفريق استعدادا لمواجهة اهلي شندي المصيرية في بطولة الكونفدرالية المقرر لقيامها يوم الخامس من اكتوبر المقبل باستاد الهلال.. ومايجعل الجميع في حالة اهتمام شديد لمباراة الهلال والامل اليوم بعطبرة انها تاتي مباشرة عقب تعادل الهلال الايجابي مع الخرطوم الوطني 2/2 في الاسبوع الاخير لبطولة الممتاز وهو التعادل الذي اثار سخط واستياء مسئولي الهلال وجماهيرهم علي حد سواء والقي الجميع باللائمة علي المدرب غارزيتو بسبب عدم احترامه المنافسة. مهمة جهاز الهلال في المرحلة المقبلة الجهاز الفني للهلال بقيادة الفرنسي غارزيتو في تحد صعب خلال المرحلة القادمة ومهمته في خلال الفترة المقبلة لن تكون فنية فقط فهنالك دور اخر لايقل اهمية عن الدور الفني وهو الوصول بلاعبي الهلال الي حالة نفسية تسمح باداء المباريات المقبلة بدون توتر عصبي لان هذا التوتر يقلل من انتاج اي لاعب مهما بلغ حجم نجوميته. بطولة الدوري والهلال لقب بطولة الدوري الممتاز اصبح في ملعب غارزيتو وجميع لاعبيه ويجب ان يتناسي الجميع نسيان المرحلة السابقة بكل مافيها والتفرغ ذهنيا للمباريات المقبلة محليا وافريقيا بالكونفدرالية نجوم الهلال سيخسرون كل شئ اذاً لابد ان يدرك نجوم الهلال انهم سوف يخسرون كل شئ في حالة فقدان لقب الممتاز او في وداعهم لبطولة الكونفدرالية. دفاع الهلال والاهداف السهلة في شباكه هدفا الخرطوم الوطني في شباك الهلال في لقائهما الدوري الاخير فتحا الباب علي مصراعيه لمحاكمة مدرب الهلال غارزيتو قبل محاكمة دفاعه وحارس المرمي بهاء الدين وذلك بسبب الطريقة التي يلعب بها غارزيتو 3/4/3 والتي تسهل من مهمة المنافسين في الوصول لشباك الهلال بسبب المساحات الموجودة في دفاعه سواء في عمق الدفاع او في الاجناب مع التاكيد ان الدفاع هو مسئولية كل لاعبي الفريق وليس المدافعين وحدهم فمثلا اذا تخلي احد المهاجمين عن مراقبة المدافع في حالة فقد الكرة فان هذا المدافع يمكن ان يشكل خطورة بالغة.. اما بالنسبة للاهداف التي سكنت شباك الهلال حتي الان ففيها اخطاء دفاعية خاصة بسوء التمركز واهماله الرقابة كذلك مشكلة الكرات العرضية هي الاخطر علي دفاع الهلال خصوصا وعلي الدفاع عموما ولكن هناك حلولا لها بمبدأين الاول ان يكون ظهر المدافع للمرمي والمهاجم في احضانه والثاني ان تكون رأسه مثل الرادار دائم النظر للمهاجم والكرة في وقت واحد وعندما تلعب الكرة ياخذ المكان والقرار السليمين لقطعها وان المدافع يجب ان يكون في حالة تركيز طوال المباراة وليس جزءا منها وان يتعلم منه كل شئ قلة الخبرة باستثناء مساوي واخيرا فان المشكلة الاكبر في دفاع الهلال هي قلة الخبرة باستثناء سيف مساوي وهو في الاصل لاعب وسط مدافع وله قدرات هجومية جيدة ولكنه اصبح محسوبا علي الدفاع بسبب حاجة الفريق الماسه لجهوده في هذا المركز بينما نجد من يلعب معه سواء معاوية فداسي او عبداللطيف بوي او صالح الامين تنقصهم الخبرة د/ شداد يشيد بعلي الفادني اشاد الدكتور كمال شداد الخبير الكروي العالمي بالقطب الرياضي المطبوع علي حامد مصطفي الفادني ووصفه بابن البلد الاصيل بشهامته وكرمه ومواقفه النبيلة وقال د. شداد انه وفي كل موقف يثبت علي الفادني انه رجل يجبرك علي احترامه ويكفي مساهمته الفاعلة في انجاح بطولة الكان التي نظمها السودان في زمن تضاءل فيه من يساهمون بالدعم متمنيا ان يحذوا كل رجال الاعمال الخيرين حذوه. الخرطوم الوطني دافع وهاجم امام الهلال هل اللعب الهجومي مطلوب من كل الفرق غالبية الفرق في الدوري الممتاز تواجه القمة الكروية الهلال والمريخ بطرق دفاعية ساء بملعبها او خارجه حيث تلعب بتمركز دفاعي واللعب بطريقة رجل لرجل وعدم السعي نحو الهجوم الا نادرا وهنا لابد من الاشادة بفريق الخرطوم الوطني وطريقة ادائه امام الهلال برغم انها كانت دفاعية ايضا الا انه لعب برأسي حربة صريحين هما عنكبة وجوجو وكان يبحث عن الهجوم لتحقيق الفوز كلما سنحت الظروف بذلك بدليل انه تقدم بهدف السبق قبل ان يعادل الهلال وينال هدف الترجيح ليعود الخرطوم وينجح في ادراك التعادل بعد نجاحه في تحقيق المعادلة الصعبة وهي الفكر الهجومي مع اللعب الدفاعي بمعني ان الخرطوم الوطني قام بتطبيق الشق الدفاعي سواء بالمراقبة اللصيقة وتضييق المسافات او اللعب رجلا لرجل وبمجرد الاستحواذ علي الكرة كان هناك شق هجومي بقيامه بهجمات سريعة سواء كتب لها النجاح او فشلت والمهم جدا ان يكون لاندية الدوري الممتاز فكر هجومي في ظل اللعب الدفاعي وكاتب هذه السطور ورغم خبرته المتواضعة وكمدرب سابق ليس ضد اللعب المفتوح بمناسبة وبدون مناسبة وانما لكل مباراة ظروفها وتكتيكها الخاص والمهم الذي اريد توضيحه ان كرة القدم دفاع وهجوم ولا غني لاحدهما عن الاخر وانه في ظل الدفاع لابد ان تهاجم وفي وقت الهجوم لابد من الاهتمام بالدفاع وهكذا تقول نظريات التدريب بالفعل وهكذا يحرص كل المدربين في الكرة الحديثة علي تطبيقه ولكن لابد من الاعتراف بان اللاعب السوداني له طبيعة خاصة فهو دائما مشغول باشياء خارجة عن المباراة مما يفقده التركيز بالفعل في اوقات كثيرة فكل مدرب لنادي صغير وهو يواجه فريقا كبيرا لابد ان يضع كل تركيزه علي التامين الدفاعي لان هناك فوارق فنية وبدنية ومهارية بين الطرفين. لا لتفكير الهلال في مباراة اهلي شندي قبل الامل البعض في الهلال يفكر في مباراة اهلي شندي المهمة للفريقين يوم الخامس من الشهر المقبل باستاد الهلال في الكونفدرالية وهو لقاء مصيري للفريقين وهذا خطأ كبير لانه من المفروض ان يفكر الهلال في لقاء الامل العطبراوي وبعده يبدأ التفكير في مباراة اهلي شندي وهو عموما سيكون لقاء قويا. التعادل مع الخرطوم لا يعني الفشل الهلال المرشح الاول للقب تعادل الهلال مع الخرطوم الوطني في مباراته الدورية الاخيرة لا يعني الحكم بفشل جهازه الفني لان التعادل وارد جدا في كرة القدم ويجب ان لا ينسي الجميع ما فعله الفريق عبر مسيرته في بطولة الدوري الممتاز منذ بدايتها وحتي الان حيث لم يتعرض الفريق لاية خسارة فالهلال يحتل الصدارة منفردا وهو المرشح الاول للقب ولن يفرط فيه ولديه الاسلحة التي تساعد جهازه الفني علي حسم المباريات المقبلة الا اذا تراخي وتكاسل وتقاعس لاعبوه. هل يستفيد غارزيتو من اخطاء مباراة الخرطوم لا خلاف علي ان المدير الفني للهلال غارزيتو نجح في قيادة فريقه لنتائج جيدة سوي في بطولة الدوري الممتاز التي يتصدرها بدون هزيمة او في بطولة الكونفدرالية التي يقترب من التأهل لدور الاربعة وبدون خسارة ايضا ولكن هذا لا يعني انه مدرب بلا اخطاء او ان كل صيغه وافكاره التكتيكية سليمة فليس هناك شخص كامل الاوصاف مهما كانت خبراته ومهاراته ورؤيته الثاقبة تلك بداية لابد منها قبل الحديث عن بعض الاخطاء التي وقع فيها غارزيتو واللاعبون في مباراة الخرطوم الوطني التي انتهت بالتعادل الايجابي 2/2 وخلالها لم يرق اداء الهلال الي المستوي المطلوب ولم يتوقع احد النتيجة التي انتهت عليها المباراة ولا يختلف اثنان علي ان التشكيلات المختلفة التي يدفع بها غارزيتو في كل مباراة تعد سببا رئيسيا في تذبذب عروض الفريق وهو مطالب باختيار افضل 11 لاعبا فعلا وليس علي الورق والا يتردد في ان يجلس علي الخط اي لاعب مهما يكن حجمه ووزنه واسمه ما دام غير جاهز او غير قادر علي الاداء بمستوي ثابت طوال المباراة او اذا كان فاقد التركيز او غير متفهم لواجبات مركزه والحديث هذا ينطبق علي جميع اللاعبين دون استثناء بمن فيهم حراس المرمي لان الامر متعلق بمصلحة الهلال فلابد ان يلعب الاصلح والافضل اذا كان الهلال يريد حقا استعادة بطولته المفضلة الا وهي بطولة الدوري الممتاز المنافسة الجادة علي بطولة الكونفدرالية.