اطلالة حزينة تلك التي اطل بها مجلس ادارة نادي الهلال عبر مؤتمر روتانا الصحفي والذي من خلاله فند رئيس النادي الأمين البرير جملة من الموضوعات التي تهم الساحة الهلالية لكن الرجل لم يوفق في عملية قراءة دفتر احوال الفريق عندما تفاخر بوجود المال اللازم للتصدى لمعركة التسجيلات التي درجنا في السودان ان نشاهد اثارتها وضجيجها عبر الصحف فقط ودائماً ما يأتون بلاعبين او محترفين لا حول لهم ولا قوة ونتائجهم مع الفريق صفر على الشمال.. حلقة الضعف الابرز في الهلال: فريق في قامة الهلال يمتلك خيرة من ابنائه المثقفين والحائزين على اعلى الشهادات الفنية في مجالات التدريب لكن المجلس لا يلجأ لهم في عملية حصر خسائر الموسم الماضي من خلال دراسة تبين مواطن الخلل والضعف ومنها يأتي سد النقص في خانات او وظائف الفريق وهذا مالم يفعله مجلس البرير بل ترك الأمر للرجل الواحد .. وهو مدرب التيم غارزيتو الذي يعتبر حلقة الضعف الاولى والابرز بعد العودة لجرد الحساب لمهمته للفترة التي قضاها مع الفريق حتى الآن وهي الفترة التي كشفت حقيقة هذا المدرب الذي اطاح باحلام الملايين بعد تفريطه في البطولة الثانية للاتحاد الافريقي للكرة «الكونفدرالية» علي يد فريق جوليبا رغم الفرص الكثيرة التي دخل بها هذا المدرب للقاء باماكو الذي لن ينساه شعب الهلال وزاد غارزيتو الطين بلة وهو يفرط في كأس السودان امام المريخ رغم ان الفوز بالكأس كان ايضاً في متناول اليد. غارزيتو خلافي ..وهيثم ظلم ظلم الحسن والحسين انتهى الموسم وكنا اكثر الحالمين بذهاب هذا المدرب غارزيتو لكن مجلس البرير عاد وفاجأ الناس بتجديد العقد بين النادي وهذا المدرب بمقابل مادي كان يمكن ان يوظفه بشكل افضل والمجئ بمدرب في قامة نادي كبير مثل الهلال يستطيع ان يقود سفينة الفريق والابحار بها نحو شواطئ اكثر اماناً لكن هذا لم يحدث واكتفى البرير بقرار الابقاء على غارزيتو المدرب الخلافي الذي شق الهلال الى نصفين وهو يعادي النجوم ويطبق سياسة المجلس في ابعاد قائد الفريق هيثم مصطفي الذي ظلم ظلم الحسن والحسين في الموسم الماضي وبسببه خرج الفريق من المولد الافريقي بدون حمص. شطب هيثم وتصفية الحسابات: كثيرون يرون ان اقدام البرير ومدرب الفريق غارزيتو على القرار المتوقع صدوره بشطب هيثم مصطفي من كشوفات الهلال ماهو الا تصفية لحسابات قديمة بين البرير وهيثم عندما كان البرير يشغل منصب امين المال في مجلس الأرباب صلاح ادريس وعندما جاء غارزيتو مارس البرير ومن حوله سياسة التملية بواسطة اعداء هيثم في النادي لكن المجلس والمدرب يدعون ان هيثم متمرد على الهلال وان الشيخوخة نالت منه ما نالت وبات لم يكن اسمه في الكشف مهماً .. هذا ما خرجوا به لكن الدلائل تشير الي غير ذلك والتقصير لم يكن من هيثم بل من مدربه غارزيتو الذي صنع الازمة بالتملية. مجلس ليس في قامة الهلال: مجلس الهلال الذي تفاخر بصرفه للمليارات في الموسم الماضي لتغطية نفقات التسجيلات والحوافز والرواتب وراتب المدرب الكبير اغفل اهم ناحية وهو التراجع الواضح في المستوى الفني للفريق بعد النتائج الهزيلة بالاضافة الى جملة من السياسات الخاطئة الكثيرة لكن المجلس ومن معه يضحكون على الدقون ويصورون لشعب الهلال انهم ناجحون في عملهم ويعملون للهلال الكيان حتى يصبح جاذباً علي حد قولهم وهو غير ذلك!! كيف يكون الهلال جاذباً يا برير؟ كيف للهلال ان يكون جاذبا يا سيدي واقطابه الكبار لا يرون فيك الرجل المناسب وفي قامة الهلال؟! كيف الهلال يكون جاذباً وانت تتحكم في كل شئ وتقول انك لست دكتاتورياً؟! كيف الهلال يكون جاذباً وفي عهدك يعتدي احد اعوانك على اعلامي زميل تدعون اقالته وفي اقل من 48 ساعة تعيده الي عمله؟! هل كل الذين ينتقدونك يا برير مخطئون وانت الصحيح؟ عام كل ما تبقى لك رئيسا للهلال وفي هذا العام انت ومن معك مطالبون بتغيير مفاهيمكم تجاه هلال ليس ملك لكم هلال يسع الجميع فبالتجويد من جديد في عام يمكن ان يكون عبره فرصة لتغيير الحال بعدها يمكن التحكر في قلوب الناس ولكن بهذه الطريقة لن تسلموا من شعب الهلال.. فان تصبح عند الناس محبوبا امر صعب ويحتاج الي تغيير مفاهيم لان العنتريات عمرها لا تخدم مصالح الذات. هيثم مصطفى او غيره من اللاعبين سيأتي يوماً وسيتركون فيه معشوقتهم كرة القدم بالطرق التي ظللنا نشاهدها في كل البلاد ولكن اجبار هيثم او غيره على الذهاب بالقسوة التي اردتموها فهذا يؤكد فشلكم الذي سبق وان ذكره الارباب صلاح ادريس وعبد الرحمن ابومرين وآخرين وخير دليل وبرهان ان هذا المجلس ينال السخط من كبار الأهلة والسبب تلك الافعال .. فالافعال هي التي تجذب الناس اليك او العكس!!