* بمشيئة الله وتوفيقه تنطلق مسيرة هلال السودان في دوري أبطال إفريقيا اليوم عندما يحل ضيفاً على سيو سبورت العاجي في ذهاب الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا بعد أن ظلّ الفريق خلال السنوات الماضية من الأندية المعفية من المشاركة في الدور التمهيدي من المنافسة الكبرى على مستوى الأندية في القارة السمراء، يعود الهلال من جديد ليبدأ مشواره من ساحل العاج كما سبق له وأن بدأ مشواره في البطولة في 2010 من ذات المكان لكن في مواجهة فريق آخر هو افريكا سبورت والذي نجح الهلال في فرض التعادل السلبي عليه في جولة الذهاب قبل أن يفوز عليه إياباً بأربعة أهداف لهدف. * الهلال الذي يظهر في البطولة الكبرى للمرة العاشرة توالياً حقق العديد من النتائج وكتب الكثير من الأرقام التي عادت بالفائدة على الكرة السودانية، وإن كانت كرة غرب القارة قد شهدت تطوراً كبيراً على مستوى المنتخبات فلاشكّ أن حضورها على مستوى الأندية لم يكن بذات القوة حيث دانت السيطرة على البطولة الكبرى لأندية شمال إفريقيا التي نالت سبع بطولات من أصل اثنتي عشرة بطولة منذ بداية الألفية الجديدة وتوزّعت هذه البطولات مابين الأهلي المصري ومواطنه الزمالك والترجي التونسي فيما ذهبت بقية البطولات لمازيمبي الكونغولي وانيمبا النيجيري، وإن كانت سمعة الأندية الإيفوارية أو غيرها من أندية غرب القارة لاتقارن بمستويات المنتخبات فإنّ ذلك لايعني التقليل من شأن هذه الأندية التي يبحث لاعبوها عن اثبات ذاتهم انتظاراً للانطلاق في رحلة احتراف هدفها طرق أبواب القارة العجوز.
* الهلال يتسلح بعناصر عرفت البطولة وخاضت مبارياتها وامتلكت من الخبرات مايعينها على التعامل مع مثل هذه المباريات، وهو مانعوّل عليه بشكل كبير فحسابات هذه المرحلة من البطولة تعتمد بشكل كبير على قدرة الفريق على الوصول إلى شباك منافسه عندما يخوض المباراة الأولى خارج فواعده وذلك تحسباً لأي طارئ عندما يتم اللجؤ إلى قاعدة احتساب الهدف بهدفين، وعندما نتحدّث عن الخبرة فإننا نركّز على اسماء بوزن حارس المرمى المعز محجوب والمدافع سيف مساوي والقائد عمر بخيت ومهند الطاهر وبقية العناصر التي تملك المعرفة والقدرة على قيادة المباراة إلى نتيجة إيجابية تسهّل من مهمة جولة الأياب.
* التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا حلم لم يغب عن أذهان القاعدة الهلالية العريضة منذ أن بدأ الفريق المشاركة إفريقياً كأول فريق سوداني يمثّل السودان خارجياً، حلم التتويج الذي طال انتظاره تنقله الجماهير من موسم لآخر أملاً في أن يأتي اليوم الذي يتحقق هذا الحلم ويكتب الفريق اسمه في سجل الأبطال وهو الذي يستحق ذلك، أمنياتنا بالتوفيق للهلال في مباراة اليوم كخطوة أولى في طريق نأمل أن يبلغ هذا العام غايته ويصل إلى هدفه المنشود بإذن الله. [email protected]