استقطب أهلي شندي الاهتمام قبل أن ينضم إلى أندية الممتاز من واقع الدعم الذي يجده من الأرباب صلاح إدريس، وبعد صعود الفريق إلى الممتاز تصاعد الاهتمام أكثر لاسيما من جانب الإعلام وبعض الجماهير لكن خسارة الفريق لأول ثلاث مباريات في المنافسة في الموسم الأول جعلت الأنظار تبتعد عن الفريق نسبياً وتعده من بين الأندية التي يكون بلوغ الدرجة الممتازة أقصى امانيها وغاية أحلامها، وبعد أن انتفض الفريق وبدأ في تحقيق الانتصارات التي بلغت به حدّ انهاء الموسم في مركز أهّله للمشاركة باسم السودان في كأس الاتحاد الإفريقي عادت الأضواء لتسلط عليه مجدداً. خاض الأهلي مشاركته الإفريقية الأولى في ظل ظهور مميز للأندية السودانية في بطولتي الأبطال والكونفدرالية ولم يكن الأمل العطبراوي الذي سبق الأهلي في المشاركة إفريقياً بمعزل عن التميز حيث أظهر مستوى لافتاً واضعاً الأندية الولائية في محك، وجاءت انطلاقة مشوار الأهلي الذي واجه فرقاً لها وزنها ونجح في العبور واتضح من خلال مشوار الفريق أنّه يخطط لكتابة تاريخ جديد للأندية السودانية في البطولات الإفريقية وقد كان له ذلك حيث بلغ مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخه ولعب في مجموعة ضمّت إلى جانبه الهلال والمريخ لتجيء نتائجه لافتة كفريق يفتقر إلى خبرة المواعيد الكبيرة في مثل هذه البطولات التي تتطلب خبرةً جماعية وقيادة لها المعرفة بدروب ومسالك إفريقيا وهو ماتوفر للأهلي في ظل رعاية الأرباب.
في هذا الموسم تغيّرت الكثير من العوامل بالنسبة للفريق الذي فقد جهود مدربه محمد الكوكي كما أن الظروف المادية لم تكن مواتية وهو ماجعل الكل يتخوف على الفريق وقد زادت المخاوف بعد سقوط ثنائي القمة الهلال والمريخ ومغادرتهما من الدور الأول يضاف إلى ذلك نتيجة جولة الذهاب التي أسفرت عن فوز الأهلي بهدف وحيد أمام خصم اظهر قدرات طيبة وامكانيات فنية زادت المخاوف، ومن جديد عاد نمور جعل للتأكيد على عزمهم المضي في صناعة المجد ليأتي التأهل وفرحته رغم أجواء الحزن المسيطرة على الفريق عقب رحيل والد اللاعب (مهيد) الأخ خالد أحمد إدريس أمطر الله عليه شآبيب رحمته وأثابه جنةً عرضها السموات والأرض وهو رجلٌ شقّ نعيه على كل من عرفه .
تأهل أهلي شندي إلى الدور المقبل واحتفاظه بلواء الكرة السودانية مرفوعاً في المحافل الإفريقية أمر يستحق الإشادة والثناء ولابد أن يكون على رأس مستحقي الثناء الأرباب صلاح إدريس راعي النادي ومن خلفه مجلس إدارة النادي الذي عرف كيف يحافظ على الفريق وتمتد التحية للجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ذكري وطاقمه المعاون وللاعبين أخوان حمودة والدعيع ثم لدائرة الكرة بقيادة الأخوين الصديقين معتز الأمام وعبد المهيمن الأمين الذين حجبوا سحابة عطائه عن أرض الهلال فهطلت على أرض أهلي شندي.