عقب تعادل مخيب مع هلال الجبال كان بمثابة سقطة جديدة جاءت اقالة المخرب الفرنسي غارزيتو الذي لم يقدم أي شئ في الموسم الحالي للهلال وكان أحد أسباب خروجه من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا. تعادل الفريق الأخير مع هلال كادقلي يضاف إلى سلسلة النتائج السيئة التي سجلها المدرب المتعجرف والذي تسبب في بعثرة أوراق الفريق الهلالي بشكل غريب وجعله ضعيف للغاية في مواجهة خصومه .
تكررت نفس الأخطاء في لقاء هلال الجبال وتلقى المرمى الهلالي هدفاً قاتلاً من خطأ دفاعي فادح , يؤكد أن الفريق والمدرب لم يستفد من الدرس الذي تلقاه في مباراة سيوي الايفواري .
لايعقل أن يظل الهلال يلعب بهذا الدفاع المكشوف في غياب الأطراف والتنظيم الذي يحفظ للفريق توازنه وقدراته العالية التي عرف بها حيث تلقى مرمى الفريق أهدافاً سهلة ومن أخطاء ساذجة.
أصبح الهلال في عهد المدرب الفاشل غير قادر على مجاراة أندية صغيرة , وتسبب المدرب في إبعاد أعمدة مهمة وأساسية مثل سامي عبدالله الذي يعد أفضل مدافع في الفريق ولكننا في عهد غارزيتو لم نشاهد اللاعب إلا في لقاء اتحاد مدني.
كانت حصيلة المدرب مع الفريق في الدوري الممتاز أربع تعادلات وأربع انتصارات حيث تعثر الفريق أمام المريخ واتحاد مدني وأهلي الخرطوم وهلال كادقلي , وخرج من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى منذ ثمان سنوات.
نتائج مخيبة وضعيفة كان لابد أن يقابلها قرار حسام من قبل مجلس الإدارة والذي تحلى أخيرًا بالشجاعة وقرر أبعاد المدرب الذي أفسد صورة الفريق وجعله ضعيفاً رغم توفر كل المعينات له من تعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب.
فشل غارزيتو في بناء فريق قوي, ومنذ فترة الإعداد لم يضع الفرنسي أي استراتيجية واضحة للتحضير للبطولة الأفريقية واكتفى بخوض معسكر ضعيف في أديس أبابا ولم يخوض أي مباراة أفريقية كما كانت العادة قبل اللعب الرسمي في البطولة أمام سيوي الايفواري .
خروج الهلال أمام منافس مغمور كان أكبر ضربة للمدرب الذي فشل في العودة بنتيجة ايجابية وكان غارزيتو يستحق الإقالة من وجهة نظري عقب مباراة الذهاب أمام ممثل الكوت ديفوار .
تأخرت الإدارة كثيرًا في إبعاد المدرب ولكن أخيرًا جاء القرار الذي سيكون بمثابة تصحيح للأخطاء التي وقع فيها المدرب وتسببت في ظهور الفريق بشكل سئ للغاية لم نعهدها عليه منذ فترة طويلة.
تكليف أحمد آدم بمسؤولية القيادة الفنية لا يجب أن يستمر طويلاً لأن الفريق سيكون في حاجة إلى مدرب متفرغ يقوم أولاً بإصلاح الأخطاء الكبيرة التي لحقت بالفريق في عهد غارزيتو .
نتفق أن المرحلة الحالية تحتاج إلى مدرب وطني جيد يستطيع أن يعيد للفريق توزانه ويعمل على معالجة كل سلبيات المرحلة الماضية لأن الفريق مطالب بالفوز بالدوري الممتاز والحفاظ على اللقب.
الفريق يملك مجموعة من اللاعبين الذين لم يتم توظيفهم بالشكل الصحيح خاصة على مستوى الدفاع, وفي وجود سامي وعبد الرحمن كايا ومعاوية فداسي أعتقد أن هناك أكثر من خيار , فالفريق يحتاج إلى تنظيم فقط وبث روح جديدة وسط لاعبيه , وبعدها يمكن أن نشهد انطلاقة مختلفة في بقية مشوار الدوري الممتاز.