توج الريان للمرة السادسة في تاريخه بلقب كاس امير دولة قطر اثر تغلبه في النهائي على السد بهدفين مقابل واحد في المباراة التي استضافها ملعب خليفة الدولي في الدوحة وسط حضور رسمي وجماهيري كبير , واكتفى فريق الريان بالتألق خلال الدقائق العشر الأولى في المباراة وتقدم الفريق بهدفين مبكرين عن طريق نيلمار في الدقيقة 6، وفابيو سيزار في الدقيقة 9، بينما قلص راؤول جونزاليس الفارق للسد في الدقيقة 55. قدم السد أداءً جيدا رغم تأخره بهدفين، وحاول تهديد مرمى الريان في العديد من المناسبات لكن تألق دفاع الفريق المنافس بالإضافة إلى وقوف الحظ بجانبه حال دون تلقيهم أي أهداف في الشوط الأول. في المقابل، اعتمد لاعبو الريان على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى السد، وكادت أن تسفر عن إحراز المزيد من الأهداف في الشوط الأول. ظهر السد الشوط الثاني بوجه مغاير، وقدم أداءً رائعاً ولم يرتكب العديد من الأخطاء كما حدث في الشوط الأول، ونجح في تقليص الفارق، وكان قريبا من التعادل في أكثر من مناسبة لكن لم يحالفه التوفيق في ذلك. اعتمد المدربان على طريقة 4-2-3-1، ودفع المغربي حسين عموتة مدرب السد بقوة هجومية ضارية حيث أشرك المهاجم العراقي المخضرم في يونس محمود في المقدمة، ومن خلفه الثلاثي الخطير راؤول جونزاليس، وخلفان ابراهيم ونذير بلحاج. وفي الريان، وضع المدرب الأورجواياني دييجو اجيري ثقته في البرازيلي نيلمار لتحمل مسؤولية الهجوم، ودعمه بكل من تباتا وفابيو سيزار والفارو فيرنانديز. بدأ السد المباراة بقوة وحماس، وكان الأخطر خلال الدقائق الأولى، بل وألغى حكم المباراة هدفا شرعيا ليونس محمود بداعي التسلل في الدقيقة 4 بينما أظهرت الاعادة التلفزيونية صحة موقف اللاعب العراقي. وعلى عكس سير اللقاء والبداية القوية للسد، استغل الريان هفوة دفاعية وغياب التفاهم بين مدافع السد كاسولا والحارس سعيد الشيب ليسجل البرازيلي نيلمار الهدف الأول في الدقيقة 6.لم يكد فريق السد يستفيق من صدمة الهدف الأول المبكر حتى باغته الريان بالهدف الثاني بعد مرور 3 دقائق فقط، حيث مرر خلفان ابراهيم بدون تركيز في منطقة خطيرة قبل أن تصل الكرة عن طريق الخطأ إلى نيلمار لاعب الريان الذي انفرد بالحارس سعد الشيب لكنه تعرض لعرقلة من المدافع عبد الكريم، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بدون تردد انبرى لها فابيو سيزار وأسكنها في الشباك السداوية معلنا تقدم الريان بهدفين نظيفين في أقل من 10 دقائق.ارتبك لاعبو السد، وتبعثرت صفوفهم، واتسمت هجماتهم بالعشوائية في سعيهم لتقليص الفارق، في حين واصل الريان اعتماده على سلاحه الخطير وهو الهجمات المرتدة الذي كاد أن يتسبب في تحويل تقدمه إلى ثلاثية نظيفة. مرت الدقائق وانتصف الشوط الأول دون تسجيل أي أهداف أخرى، وهو ما رفع من ثقة لاعبي السد قليلا وزاد من أملهم في التعويض، وبدأ «الزعيم» في تنظيم صفوفه والاعتماد على اختراقات الجزايري بلحاج في الجبهة اليمنى، والقطري خلفان ابراهيم.ووقف الحظ بجانب الريان بعدما تصدى القائم الأيسر للحارس عمر باري لتسديدة صاروخية من اللاعب الدولي القطري حسين الهيدوس لتضيع فرصة تقليص الفارق على السد قبل نهاية الشوط الأول.انتفض السد مع بداية الشوط الثاني، ومارس ضغطا هجوميا مكثفا منذ البداية على دفاع الريان، ولم ينتظر كثيرا قبل أن ينجح في هز شباك منافسه في الدقيقة 55 بالقدم اليسرى للأسطورة ريال مدريد راؤول جوزنزاليس الذي استغل كرة مرتدة من الدفاع وسدد بقوة من على حدود منطقة الجزاء.منح الهدف الأول للزعيم أملا كبيرا في تعديل النتيجة، وتراجع أداء لاعبي الريان ولم يكثروا من التقدم وذلك للمحافظة على فارق الهدف حتى صافرة النهاية بدلا من اللجوء إلى وقت إضافي.وأهدر نذير بلحاج واحدة من أخطر الفرص بعدما توغل في الجبهة اليسرى بمهارة وأطلق كرة لا يمكن وصفها بالتمريرة او التسديدة رغم وجود أكثر من زميل له داخل منطقة الأمتار الستة لتضيع فرصة التعادل على السد.مرت الدقائق سريعة على لاعبي السد الذين لم ينجحوا في معادلة النتيجة ولم يستفيدوا من الفرص التي أتيحت لهم لتنتهي المباراة بفوز الريان بهدفين لهدف. اغيري مدرب الريان :فخور بالحصول على لقب كاس سمو الامير عبّر الاورغوياني دييغو اغيري عن اعتزازه وسعادته بتتويج الريان بلقب كاس سمو الامير بعد الفوز على السد في النهائي بهدفين مقابل هدف ليضيف الفريق النجمة السادسة الى تاريخه , واكد المدرب في تصريحاته عقب المباراة النهائية في ملعب خليفة انه سعيد بهذا اللقب الذي جاء ليكون بمثابة تعويض لخسارة بطولة الدوري وكاس ولي العهد وايضا الخروج من دوري ابطال اسيا . لم اتوقع سيناريو البداية , صحيح كنا نطمح لتسجيل هدف مبكر واي مدرب يريد بالتاكيد ان يكون فريقه مبادر ولكن للامانة الهدفين كانا في وقت مبكر , صحيح استفدنا من اخطاء فريق السد ولكن الاهم اننا نجحنا في الحصول على هدفين في اول ثماني دقائق للمباراة وهذا يؤكد ان فريقنا كان في حالة من التركيز منذ البداية , نعم كنت حريصا على ان احضر الفريق لهذه المباراة خاصة من النواحي الذهنية لان المباريات النهائية في الكؤوس تحتاج الى تركيز عال من اللاعبين .وعن شعوره بالتتويج للمرة الاولى بكاس سمو الامير قال : لاشك انني فخور جدا وسعيد للغاية بالفوز والتتويج باللقب الاول لي في كاس سمو الامير , هذه البطولة الكبيرة والتي تحظى باهتمام بالغ , لاشك ان اي مدرب يشعر بسعادة كبيرة في مثل هذه اللحظات عندما يحصل على البطولة والكاس لاننا توجنا جهد وعمل متواصل في الايام الماضية من خلال تحضيراتنا للمباراة النهائية .واضاف : لاشك ان حصولنا على لقب كاس سمو الامير يمثل افضل تعويض لخسارتنا لقب الدوري وكاس ولي العهد , كان هدفنا التعويض وعدم الخروج من الموسم بدون اي بطولة لاني شعرت بالفعل لحاجة الجماهير للفوز والحصول على لقب البطولة , كانت الجماهير تحضر التدريبات وتحفزنا على تقديم مستوى افضل في اللقاء , من المؤكد عندما نفوز ونحقق لها البطولة هذا الشئ يسعدنا كثيرا , ووقتها اشعر براحة كبيرة لانني سانام مرتاحا بعد هذه البطولة .وقال المدرب ايضا : كان هدفنا تقديم مباراة جميلة تليق بالكاس والمناسبة ولذلك لم يكن في استراتيجتنا ان نهتم بالنواحي الدفاعية لتكون على حساب التنظيم الهجومي خصوصا واننا كنا نريد التسجيل وان يكون لنا الافضلية في المباراة .
حسين عموته : السيناريو كان غريبا والاخطاء التحكيمية اثرت على نتيجة المباراة اكد الحسين عموته مدرب السد ان خسارة فريقه للقب كاس سمو الامير لاتقلل من جهد اللاعبين طوال الموسم الحالي مؤكدا انهم خسروا النهائي امام الريان بهدف لاثنين بسبب بعض الاخطاء التحكيمية التي قال انها اثرت على نتيجة المباراة لان المساعد لم يحتسب هدفا صحيحا ليونس محمود . وعن المباراة واحداثها قال : سيناريو المباراة كان غريبا للغاية , ارتكبنا بعض الاخطاء التي ساعدتهم على تسجيل هدفين في وقت مبكر جدا من عمر المباراة , وهذه تعتبر اهم فترة لابد ان يكون فيها التركيز عاليا من قبل اللاعبين , تداركنا الموقف بعد عشرين دقيقة صنعا بعض الفرص المهمة للتسجيل , في الشوط الثاني كنا . واضاف : الحكم اثر على نتيجة المباراة في الشوط الاول , ونحن ساهمنا في حصول الريان على هدفين بسبب الاخطاء الدفاعية , مع الاسف هذه مقابلة نهائية ولابد ان تدخل فيها بتركيز منذ البداية , نحن قمنا بتحضير اللاعبين بشكل جيد ولكن عدم التركيز كان سببا في هذه الخسارة , هدف يونس كان صحيحا والحكم المساعد لم يكن مركزا كذلك في المباراة حتى يعطي القيمة للمباراة لان الهدف لو تم احتسابه كان سيكون مؤثرا جدا في المباراة لان الفريق الخصم يتاثر به ومعنوياتنا تكون افضل لاننا كنا سوف نتقدم في بداية المباراة قبل ان يسجل الريان هدفه الاول والذي جاء بعد هدف يونس الذي الغاءه الحكم . واضاف : رجعنا للمباراة وسجلنا في بداية الشوط الثاني , اتيحت لنا فرصة للاعب خلفان وكان الحارس خارجا عن مرماه لم نكن محظوظين فيها وكانت فرصا اخرى ليونس وراؤول وكذلك فرصة حسن الهيدوس عندما سدد كرة عادت من القائم , للاسف لم نكن محظوظين في النهاية لتحقيق نتيجة ايجابية وتسجيل الهدف الثاني . وعن خسارته لبطولتين واكتفاءه بالفوز بالدوري قال عموته : السد كان يستحق اكثر من لقب الدوري لاننا خسرنا نهائي كاس ولي العهد وايضا نهائي كاس سمو الامير ولكن ايضا نقول اننا خرجنا بلقب مهم وهو الدوري , كنا نتطلع للفوز بجميع البطولات ولكن هذه حال كرة القدم .
