حذر فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان من تأخير الخرطوم في سحب قواتها من المناطق المتفق عليها لأي أسباب، وقال: «إذا لم تنسحب القوات السودانية من الأماكن التي تم تحديدها فإنها هي التي ستعرقل ما تم الاتفاق عليه». وتابع: «لا بد أن تكون عملية الانسحاب متزامنة لقوات البلدين وفي الأماكن التي حددتها خارطة الاتحاد الأفريقي». وحول عملية فك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة التي تقول الحكومة السودانية إنها تقاتلها في جنوب كردفان والنيل الأزرق، قال: «ليس لدينا أي علاقة مع الفرقتين التاسعة والعاشرة أو الحركة الشعبية في الشمال، ولا توجد أي روابط حتى يتحدث الطرف الآخر عن فك ارتباط». وقال: «تكرار هذا الحديث محاولة للتنصل من المصفوفة التي تم الاتفاق عليها، ونأمل من الخرطوم العمل معنا بروح جديدة». وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أصدر أول من أمس تعليمات لقواته بالانسحاب من المناطق الحدودية مع السودان لخلق منطقة منزوعة السلاح، في أعقاب توقيع وفده مصفوفة تنفيذ الترتيبات الأمنية الجمعة الماضي، ويتوقع أن تنتهي عملية سحب القوات خلال أسبوعين. وقالت مصادر ل«الشرق الأوسط» إن المستشار السابق في الرئاسة السودانية والقيادي السابق في الحركة الشعبية الدكتور منصور خالد قد تنقل بين الخرطوم وجوبا في الآونة الأخيرة وناقش مقترحات تقدم بها مع الجانبان بهدف تسهيل تطبيق الاتفاقات الأمنية واستئناف تصدير النفط بين البلدين.