نتيجة لتنامي موجة غلاء الأسعار، تجمعت المئات من الطالبات بجامعة الجزيرة، وشكلن حشدا إحتجاجياً تعبيراً عن السخط الطلابي الواسع من تدني الخدمات والزيادات غير المعقولة في أسعار الوجبات البسيطة بحسب طالبات ناشطات أدلين بتصريحات ل “حريات” . وتحركت جموع حاشدة من الطالبات الاربعاء 12 يناير من الداخليات، والى حرم الجامعة، ومن ثم إتجهت الحشود إلى خارج أسوار الجامعة ، تهتف بمعارضة سياسات النظام والدعوة للإنتفاضة الشعبية. وكانت إدارة صندوق دعم الطلاب ظلت على الدوام في حالة رفض للإستجابة لمطالب الطالبات على الرغم من عدالتها بحسب قيادية بارزة في الجامعة، مما راكم جملة من القضايا الخدمية ، التي دعمت خيار التظاهر . وفي المقابل تجمعت قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية المتعددة وبادرت بإستخدام العنف في مواجهة التظاهرة السلمية للطلاب العزل، مما أدى لإصابات متفاوتة . وذكر شاهد عيان فضل حجب اسمه أن القوات الأمنية اعتقلت سبع من المتظاهرات من بينهن الطالبات “ويني فرج الله، لميس عبد الرحيم وبتول” اللاتي تعرضن للضرب بخراطيم المياه وأعقاب البنادق، اضافة الى الإساءات اللفظية الحاطة من الكرامة الإنسانية . وقد استخدم بكثافة الغاز المسيل للدموع الكاتم للأنفاس إضافة للهراوات في قمع التظاهرة . وذكرمصدر مطلع بأن الأجهزة الأمنية دخلت في حالة إستعدادات مكثفة وتدابير واسعة في كل من مدن الخرطوم ، نيالا، الفاشر، وبورتسودان تهيباً من الحراك الطلابي المتنامي، والداعي لإسقاط النظام بالإنتفاضة الشعبية. وعلق ناشط في مجال حقوق الإنسان بان إستمرار حالة القمع تشير بوضوح الى أن نظام المؤتمر الوطني قرر العودة الى المربع الأول لاعوام بداية الانقاذ ، وأردف بأن التظاهرات السلمية حق طبيعي ومكفول بنص الدستور، الا أن رد فعل السلطة يشير الى التعامل التعسفى تجاه الطلاب الدارفوريين بشكل خاص، والطلاب بشكل عام، حيث لا وجود لمبرر منطقي يدعو السلطات الأمنية لفتح بلاغات جنائية تحت مواد قد تصل عقوبتها الى الإعدام في مواجهة الطلاب المعتقلين بمدينة نيالا.