تجددت التظاهرات لليوم الثالث، حيث احتشد عدد كبير من طلاب كلية الأداب جامعة النيلين الثلاثاء 1 فباير أمام بوابة الكلية وذلك فى طريقهم للإنضمام لتظاهرة بميدان جاكسون كان قد أعلن عنها الساعة الثالثة ظهراً ، وقبل ان يتحرك الحشد ظهرت مجموعة يبدو عليها انها من مليشيات المؤتمر الوطني ، وبدأت بالتحرش واستفزاز الطلاب الا ان الطلاب قاوموها، مما إضطر المجموعة للانسحاب، حضرت بعدها قوات من الشرطة بأعداد كبيرة وقامت بالاعتداء على الطلاب بالضرب العنيف، حيث قال شاهد عيان ل (حريات) أنه رأى ستة من افراد الشرطة يعتدون على طالب أعزل بوحشية. وقامت الاجهزة الامنية باقتحام حرم الجامعة واعتقلت عدداً من الطلاب . ونظم طلاب جامعة نيالا إحتجاجات منذ الأحد 30 يناير ولمدة ثلاثة أيام، واجهتها الأجهزة الأمنية بالعنف وإقتحمت حرم الجامعة وضربت الطلاب بداخله، ولا تزال تحاصر الجامعة والمدارس الثانوية وتكثف وجودها الأمني في كافة الشوارع المحيطة بالجامعة والمدارس. ومن جهة اخرى تحركت مجموعة كبيرة من سكان منطقة الجريف فى تظاهرة حاشدة بدأت حوالى السابعة مساء، حظيت بتجاوب وتضامن واسعين من سكان المنطقة، ورفع المتظاهرون شعارات نددت بالغلاء وإرتفاع الأسعار. وقال شهود عيان بأن الوجود النسائى كان كبيراً في التظاهرة ، وبدورها تصدت الأجهزة الأمنية للمتظاهرين بإستخدام العنف . وفي الحاج يوسف شارع 1 تحرك المتظاهرون في حشود جماهيرية نددت بزيادة الأسعار، ودعت لإسقاط النظام. وعلى ذات الصعيد تجمع العشرات في حي أبو سعد بأمدرمان وسيَّروا تظاهرة رددت ذات الشعارات، وإستخدمت الأجهزة الأمنية العنف في مواجهة المتظاهرين، وشنت حملات إعتقالات واسعة وسط الناشطين. وعلق مراقب بان نقل التظاهرات مساءً الى الأحياء أكد قدرة الجماهير على تنظيم صفوفها، وشكَّل هزيمة واضحة للأجهزة الأمنية وأبواقها التي تستهدف تخذيل الجماهير.