دعا عمار السجاد بصحيفة (الاهرام اليوم) الأربعاء 12 يناير ، إلى وضع السودان تحت الانتداب التركي ، واتهم القوى السياسية المعارضة والحكومية بالفشل في إدارة الحكم والاستفادة من موارده الاقتصادية الضخمة. وقال السجاد الذي نال درجة الدكتوراه من جامعة النيلين «لقد فشلت الأحزاب كلها في الحفاظ على وحدة السودان، ولكي نحافظ على ما تبقى من الوطن علينا العمل بنظرية «الاستعمار الحميد» ونتقدم بطلب انتداب لحكم السودان من قبل تركيا التى لها سابق تجربة في إدارة شؤونه، بخلاف أنها تطورت سياسياً بانتهاجها الديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان وتمتعها بعلاقات خارجية». وأضاف بالقول: «لكن هل من الممكن أن توافق تركيا بحالتنا هذه»؟ وعلق محلل سياسي ل (حريات) قائلا : ( ان الاستعمار الخديوي في السودان ارتبط باسوأ فترة في تاريخ البلاد ، ويقدر باحثون مختصون انه في تلك الفترة تم استرقاق ما يزيد عن الخمسة مليون سوداني ، وتذهب تقديرات اخرى الى ان العدد يصل الى عشرة مليون سوداني ، وهم القوى الحية لاعمار البلاد ، مما قاد الى تحطيم القوى الانتاجية . ويعزى لتلك الفترة كذلك حقيقة التطورغير التوازن بين اقاليم البلاد ، حيث ان المناطق التي استهدفتها حملات (صيد الرقيق) وتم تدمير قواها الانتاجية هي المناطق المعروفة حاليا بالمناطق المهمشة . هذا اضافة الى فظائع الاستعمار الخديوي كحملات الدفتردار ، والقسوة المتصلة التي صاحبت استنزاف الفائض الاقتصادي ، فيما عرف ب (خوازيق) الباشبوزق . ولم تعتذر الحكومة التركية بعد للشعب السوداني عن تلك الفظائع ، وبدلا من مطالبتها بالاعتذار ، فان من علامات الانحطاط الشامل حاليا ان يدعو (باحث) لاعادة استعمار السودان وتنشر دعوته صحيفة مقربة من المؤتمر الوطني الحاكم . هذا ولا يزال الاكراد يعانون من فظائع السلطة المركزية التركية ، كما لا تزال الحكومة التركية ترفض الاعتراف بجرائم الابادة بحق الارمن ابان الامبراطورية التركية ، رغم المطالبات الحقوقية والدولية لها بذلك).