حسن عجوة.. الحمد لله على كل شيء.. والحمد لله لأنني اكتشفت عندما قمت بشراء دراجة هوائية لابنتي أنني لم أخالف أو اغضب الله ولكن بنفس الوقت أدعو الله أن يغفر لي ذنبي لأنني لم أكن مع ابنتي في بعض الأوقات أثناء قيادتها الدراجة، نعم فليغفر الله لي، وليسامح الله والدتي أطال الله في عمرها لأنها اقنعتني بشراء الدراجة، وذلك بناء على القرار الصادر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية التي سمحت للمرأة بقيادة الدراجة الهوائية بشرط وجود محرم وعدم اتخاذ الدراجة كوسيلة مواصلات دائمة. فمنذ أن علمت بقرار الهيئة لم اعد أتذوق طعما للنوم ليس لأنني ارتكبت ذنبا كما قلت سابقا لأنه برأيي لم ارتكب أي ذنب او مخالفة بالسماح لابنتي بركوب الدراجة بل من شدة الكوابيس المضحكة التي أصبحت تطاردني، فكما يقول المثل شر البلية ما يضحك. لا أدري ما هذا الضعف والهوان الذي أصاب علماء الأمة؟ فبدلا من الالتفات إلى سفاسف الأمور وإصدار أحكام وفتاوى “عمال على بطال” لا تمت للدين والواقع بصلة، كان الأجدر والأولى بهم العمل على نصيحة الشباب المسلم وتوعيتهم إلى ما يحاك ويدور من مؤامرات تستهدف مقدرات وثروات الأمتين العربية والإسلامية. ولكن اتهامي لعلماء الأمة بالضعف والهوان قد يكون باطلا.. ((والعياذ بالله)) نظرا لأنهم لا يصدرون أي حكم وفتوى إلا بعد دراسة وتمحيص وتدقيق وحسب نوع القضية والأسئلة التي تطرح عليهم، لذا يجب علينا أن نطرح عليهم بعض الأسئلة البسيطة والغير معقدة والتي يمكن لأي طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره الإجابة عليها ألا وهي: - 1- ما رأي علماءنا الأفاضل وما هو الحكم الشرعي على من يطلقون على أنفسهم مشايخ ويتاجرون بأعراض المسلمين السوريين تحت ذريعة الستر والحماية من الانحراف والتشرد وتوزيع إعلانات على بعض المساجد في مصر من قبل شركة تطلق على نفسها اسم البسمة بأنه يتوفر لديهن آنسات وأرامل ومطلقات وسوريات لمن يرغب في الزواج ؟. 2- ما رأي علماءنا الأفاضل والحكم الشرعي على من يطلقون على أنفسهم مشايخ بتكفير كل من يخالف او يعارض آراءهم؟. 3- ما رأي علماءنا الأفاضل لما يجري من تفتيت وتقسيم للدول العربية والإسلامية؟ 4- ما رأي علماءنا الأفاضل بالجوع الذي يعصف بأطفال الصومال وغيرها من الدول العربية والإسلامية؟ فيا ترى ماذا سيكون رد علماءنا أكاد اجزم بأننا سوف نشاهدهم على شاشات القنوات الفضائية يدعون عدم سماعهم بحدوث مثل هذه الأمور، وقد يخرج علينا احدهم ليقول إن هذا جهاد وآخر يقول لنا هذا صمود وآخر يقول ان الله أمر بالستر وآخر يقول ما باليد حيلة وآخر يقول يا سيدي دعها لله وستفرج. وسوف نشاهد كبيرهم يتمسح بشجرة الموز والشبشب لأنه بهذه الطريقة يعتقد انه ينال رضا الله.