في تطور متسارع للاحداث بولاية جنوب كردفان إغتالت مجموعة مجهولة أمس الاول القيادي بالحركة الشعبية وعمدة قبيلة “تقوي” عبد الكريم يعقوب بمنطقة “الفيض” محلية الرشاد بعدما أطلقت عليه وابل من الرصاص ،هو في الركعة الأخيرة لصلاة ” العشاء” بمنزله،،وفيما يزال البحث جاريا لمعرفة الجناة،قالت سكرتارية الحركة الشعبية بالولاية أن الحادثة تأتي والولاية تشهد تسليح كبير للمليشيات الموالية للمؤتمر الوطني،بجانب حشود عسكرية عززها المركز، ويعتبر يعقوب من أبرز زعماء الادارة الاهلية بالمنطقة. وفي جوبا حمّل رئيس منظمة “شباب من إجل المشورة الشعبية” عطية عطرون الحكومة المركزية مسئولية تدهور الاوضاع بالولاية،وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس أن اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بدأت في تزوير عملية الانتخابات برفضها إعادة السجل الانتخابي،ووصف عطرون السجل السابق بالمعيب، وقال أن أسماء وهمية تم تقييدها في السجل بجانب تسجيل اعداد كبيرة من القوات المسلحة خارج أمكان عملهم،مما يعد مخالفة للقواعد العامة للانتخابات،وأوضح أن القوي السياسية رفضت هذا السجل الا أن اللجنة العليا بالولاية أرادت تنفيذ أجندة المؤتمر الوطني ، واستمرت في خرق القانون،وأكد ان المشورة الشعبية تعتبر خط أحمر محذرا من مغبة التلاعب بها،وأشار الي أن تصريحات قيادات المؤتمر الوطني بالمركز تؤكد أن الحكومة المركزية تحاول التنصل عن استحقاق المشورة الشعبية. ومن ناحية أخرى دخلت قيادات الحركة الشعبية من أبناء النوبة في كل من جوبا والخرطوم ودول المهجر في اجتماعات مكثفة ،لمناقشة تداعيات الاحداث بالولاية . وفي كادوقلي عاصمة الولاية خرجت القوي السياسية أمس في مسيرة سلمية وسلمت المفوضية مذكرة احتجاجية،فيما قادت الحركة الشعبية مسيرات مماثلة في عدد من مدن الولاية. والجدير بالذكر بان احمد هارون والي ولاية جنوب كردفان الحالي هو أحد مهندسي السياسة الحكومية في دارفور سابقا ، والتي قادت الى تسليح قبائل في مواجهة قبائل اخرى ، وانتهت بما تصفه الجمعيات الحقوقية بالابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور ،حيث كانت نتيجتها مقتل حوالي 300 الف مواطن بحسب تقديرات الاممالمتحدة .