محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي) جاء في الاخبار بان الحكومة اليونانية وبعد ان تراكم لديها مخلفات البشر وطفح الصرف الصحي ليها , وحيث انها لاتملك مصنعا لتجفيف هذه الفضلات البشرية ومعالجتها لتصبح سمادا للزراعة , لم تجد الا حكومة السودان حيث الفاسدين والمرتشين والذين لايبالون بمايفعلون لتمتلئ جيوبهم وبطونهم من مال السحت , لم تجد الحكومة اليونانية الا السودان مكانا لكب نفاياتها البشرية هذه وسط احتجاج وصرخات المدافعين عن البيئة وحقوق الانسان فيها الذين استنكروا عليها هذا العمل الفاضح اللااخلاقي. اما المسئولين , او بالاحري اللامسئولين , من عصابة المؤتمر الوطني فقد اثبتوا انه لايهمهم البتة بيئة السودان ولا صحة مواطنيه فقد استوردوا من قبل المحاليل الفاسدة والديوكسين وطمروا النفايات الذرية التي زادت من معدل السرطان وسط المواطنين حتي صار بشكل وبائي بشهادة مدير مستشفي الذرة الاسبق الذي صرح بذلك علي صفحات احدي الصحف السيارة. ولم نستغرب مثل هذه المنكرات علي هؤلاء الذين ما تركوا شائنة ولا منكرا الا اتوه وهم يجمحون. قتلوا المواطن السوداني بكل الوسائل والطرق التي ما عرفها احد من قبلهم , ومارسوا اقصي واشد صنوف التعذيب والاذلال ضد المواطن الغلبان والذي من فرط اصابته بالرهبة والرعب لم يحرك ساكنا وهو يري البطش يحل به نهارا جهارا وحقوقه تُهدر وتنتهك عيانا بيانا . ولو يعلم المواطن درجة الوهن والانكسار الذي اصاب هذه العصابة لما تردد لحظة في الخروج الي الشارع منتفضا ثائرا ليندهش حينها عندما يري انما كان يحكمهم جبناء ونمور من ورق. عشنا وشفنا السودان يصبح "جردل" لاوربا . ولاندري ماذا ياتي بعد من رحم فساد هذه العصابة التي لم تر البلاد لهم مثيلا حتي صاروا من مترادفات كل ما هو فاسد وصاروا اسوا من السوء نفسه.