بقلم: ود العوض الزين [email protected] ربما لا يبالغ المرء كثيرا إذا قال مع الفارق في المقارنة والتشبيه أم موبقات نظام الإنقاذ وفساده وظلمه وإذلاله للشعب السوداني مثل أنعم الله عز وجل علي عباده والتي لا يمكن عدها أو حصرها (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) صدق الله العظيم . كذلك هي مؤبقات نظام الإنقاذ وأساليبه في إذلال وخداع الشعب السوداني هي من الكثرة والتنوع بما لايمكن حصرها ، إن جرائم وموبقات هذا النظام شملت الجماد والنبات وفوق الأرض وتحت الأرض نهايك عن إنسان هذه الأرض ودرجة الإذلال والتحقير والقتل وإمتهان الكرامة التي وجدها ويجدها حتي الآن ، فعلي مستوي الوطن كقطعة أرض ومساحة جغرافية تناقص من جميع أطرافه – حلايب – الفشقة – مثلث اليني ومن بعده الجنوب بكامله ، ناهيك عن استباحة الأراضي ووجود الجيوش متعددتة الجنسيات وقرارات الإدانة الدولية ، أما باطن الأرض فقد دمر بالمواد المسرطنة والنفايات السامة والبذور الضارة وما خفي أعظم ، أما علي مستوي ظاهر الأرض وما كان عليها من مشاريع وبنية تحتية قائمة فقد دمر تماما – مشروع الجزيرة وجميع ما يتصل بالزراعة والمشاريع الزراعية والإنتاج الزراعي ، علي مستوي مشاريع البنية التحتية والإنتاج مشروع السكة حديد وكافة وسائل النقل لاسيما الطيران وصناعة الغزل والنسيج أما علي مستوي عذابات المواطن وإذلاله فهي ما لايمكن فعلاً عده أو حصره أو حتي ذكر بعضها علي سبيل المثال فسياسات إفقار وموت الثلثين من الشعب وتمكين أقلية لتعيش كان من الأهداف الإستراتيجية لهذا النظام ، أول محاولات الإفقار والسيطرة كانت في بداية عهد هذا النظام في عملية تبديل العملة التي أخذ فيها النظام كل أموال الشعب وبدا يتحكم في كيفية صرفها وردها له تلك كانت ضربة البداية وكان الترهيب والقتل لكل من يعترض فكانت بيوت الأشباح والتي إعترف احد قادة هذا النظام إنها من بنات أفكارهم لترويع وكسر كل من يخالف او يعترض، ومن ثم إتجه إلي كل ما من شأنه بناء الإنسان وتقويته من تعليم وصحة ومصادر دخل وخدمة مدنية ونسيج إجتماعي فدمرها جميعها ، فالطلاب ومنذ بدايات عهد هذا النظام كانوا هدفاً يرسلون للموت المباشر في الجنوب ويساقون من الجامعات والمدارس والطرقات إلي المعسكرات فكانت أحداث معسكر العليفون وما هي إلا نموذجاً لما كان يعانيه أبناء هذا الشعب من إذلال وقهر فهجر معظمهم قاعات وفصول الدراسة دون ان يعرفوا حتي نتائجهم عند الإنتقال من المرحلة الثانوية إلي الجامعية فكان الفاقد التربوى الكبير .أما النسيج الإجتماعي فحدث ولا حرج فلا تستطيع أن تكون جمعية خيرية او لجنة في الحي دون الحديث عن القبلية والجهوية والتي هي الخطر الأخطر من الإنقاذ في القتل وإنتهاك الحرمات والكرامة ولا نقول القادم بل المقيم بيننا ولكنها تتمدد رويدا رويدا في الشر والقتل كل ما إمتد عمر هذا النظام ، إنها كالنظام تماماً هذا النظام الذي بدا بإذلال وقهر من هم في القري وبعيدين عن المركز في بورتسودان وكجبار والمناصير وطلاب نيالا وجامعة الجزيرة ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأخيرا وليس اخراً أم دوم هاهو يصل إلي داخل العاصمة إن إذلال ومعاناة مواطني العاصمة هذه الأيام في المواصلات تجعل المرء يقول فعلاً النظام فعل كل ما يستطيع من أجل أن ينتفض إنسان هذه العاصمة فهل ياتري ينجح ؟