والناس في بلدي ينتظرون وعدنا لهم بمخاطبة نائبهم الهمام الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، وها أنا ارسل رسالتي هذه عبر النافذة التي تطل بها الاستاذة آمال عباس «صدى» بصحيفة «الصحافة» الغراء، فلها مني كل الشكر وعاطر الثناء والتقدير وعظيم الامتنان. والناس في بلدي سيدي النائب، سدد الله على طريق الخير خطاك واعانك، هم نوع فريد من الناس عرفوا بالصبر والاقدام والاكرام، وهم كغيرهم ثلاث طوائف منهم المشاكس المعاتب ومنهم الطيب المسالمم فهي الفئة الغالبة وبينهما من هو كابن اللبون، فلا ظهر له فيركب ولا ضرع له فيحلب ولا شك عندي في انك ادرى بهذه التركيبة المميزة الفريدة. سيدي النائب، كعهدنا بكم دائماً انكم ممن اعطى وعداً أوفى وانكم نعم الرائد الذي لا يكذب اهله، ارجو الا تكون وعودكم هي دعاية تصب في صالح الانتخابات والتي عادة تنتهي بانتهاء الانتخابات. هنا سيدي، ارجو ان القي الضوء على امرين اعتقد انهما من اهم الوعود التي قدمتها لمواطن الغابة، ولكن كغيرها لم تر النور بعد، وهما «1» مستشفى الغابة، وهذا المستشفى ضمن المستشفيات التي كانت تقدم خدماتها على اكمل وجه وقد كان وجهة لكل المناطق المجاورة، لكنه في الآونة الأخيرة وجد إهمالاً واضحاً فبيئته اصبحت طاردة رغم بعض المحاولات الجادة المخلصة للاصلاح التي تظهر من حين لآخر من ابناء المنطقة ببلاد المهجر وبعض الخلص من ابناء الغابة الا انها لا تؤدي الغرض، والمستشفى لا يزال يرزح تحت وطأة الاهمال، ولا يزال يجأر بالشكوى.. ولكم ان تتخيلوا معي مستشفى بهذا الحجم لا يوجد به طبيب عمومي واحد، في حين ان الوعود كانت دائماً في مده بعدد من الاطباء الاختصاصيين خدمة للبلاد والعباد، وهنا لا بد لي ان اشير الى معاناة الاهل في سبيل العلاج وتكبدهم مشاق السفر طلباً للعلاج بمستشفيات المدن المجاورة مثل الدبة ودنقلا والخرطوم، وقطعاً سيدي ان غالبية اولئك لا حول لهم ولا قوة ولا يستطيعون كثرة التجوال والتسفار من مستشفى لآخر وذلك لضيق ذات اليد، وهنا أخاطب عبركم السيد وزير الصحة الاتحادي ووزير الصحة بالولاية الشمالية وكل جهات الاختصاص للملمة أشلاء هذا الجسم المبعثرة ،وارجاع الدماء الى شرايينه الضعيفة حتى تعود الحياة الى اوصاله المجمدة فيعود خيراً وصحة وبركة على الاهل بالغابة.. الامر الثاني هو طريق الاسفلت الداخلي الذي كان من أهم وعودكم، والذي بدأ بداية خجلى لكنه لم ير النور بعد… سيدي ، نحن نقدر مشغولياتكم واهتمامكم بقضايا اكبر، ولكن أليس لنا كناخبين الحق في ان نطالبكم بكشف حساب دائنه ومدينه ربحه وخسارته؟؟ اذن سيدي النائب ، وبلغة الطب التي انتم اهلها ، ان العلاج لا يتم الا بمختبر حديث يشخص لنا المرض ويوضح لنا سبب الاهمال وهذا التشخيص والتوضيح يحتاج الى اختصاصي حاذق يصف لنا الدواء الناجع، وانتم اهل مكة ادرى بشعابها. اتمنى لك سيدي، ان توفق في مسعاك وان يرفع لك الاهل بالغابة اكف الدعاء لوفائك بالعهد والوعد، فان العهد كان مسؤولا. عثمان عبد الله محيي الدين قيلي